-غرايسون : " أستطيع ان اشرح لك ! "
-لوسي :" لا تزعج نفسك ولا تهدر لعابك ، انني على يقين ان كلامك كله كذب أيها الكاذب ! لقد وثقت بك وحكيت لك قصتي بأكملها ! دون ان أزيد أو أنقص منها حرفا واحدا ! وان تقول لي انه لديك توأم كان صعبا عليك ؟ أنا حقا قد خذلت منك ! وداعا ! "

خرجت من بيته وانا اجري دون ان اكترث الى أين ... لم يخفي عني شيئا مثل هاذا ؟ لمح الى وجود اخ لكنه لم يذكر انه توأمه ...

مضت اربع ساعات وانا امشي ، هاتفي رِن للمرة المليون وانا لم أرد ... كرهت الكلام وأقسمت بأن اعزل نفسي عن الناس مرة اخرى . لما حظي سيّء الى هذه الدرجة ؟! كلما قلت لنفسي انني سأرتاح يعود الحزن طارقا بابي ...

(رسالة1) 3h ago: غرايسون : " أنا حقا آسف ..."

(رسالة2) 2h ago: غرايسون : " لدي أسبابي ، وكنت أريدك سابقا ان تريه ... يمكنني شرح كل شيء لك ، فقط لا اريد خسران ثقتك ! إنتي تعنين الكثير لي ! أرجوك ردي علي لاعلم انك بخير ! "

(رسالة3) 1h30 agi: غرايسون : " اريد ان اعرف انك بخير ! ارسلي لي ولو نقطة ! نقطة فقط وأعدك انني سوف أتركك لوحدك ... ان قلبي يؤلمني وكذا ظميري ! "

(رسالة4): 1h ago أمي : " لا اعلم ان كنت ارى كل شيء مزدوجا لكنني أظن إنهما اثنان . هناك شابان يبحثان عنك ."
١٥ مكالمة ...
علي ان اعود .. لقد مضت ساعة على قدومهما الى البيت ، لا بد انهم رجعوا ... هذا رائع ، هاهو قد التقى بأمي الثملة ... لا اريد رؤية وجهه مجددا ... لماذا أنا حزينة هكذا !؟ ماذا تعني لي يا " غرايسون دولان "؟ من انت بالنسبة لي ؟ لماذا جرحت من طرفك ومع هذا لم احقد عليك ؟ لماذا اريد عكس ما قلت ؟ اَي ان لا أراك مجددا ؟! انت ماذا بالنسبة لي يا " غرايسون " ؟ انت ماذا ؟

عدت الى البيت ، اندفعت أمي نحوي ، عانقتها بالرغم من كل شئ ... بعدما شيء ، هي أمي ، هي التي أتت بي الى هذه الحياة ... أنا لا ألومها ، ان الحياة حقا صعبة ...
-ستيلا :" هل اذاك ذاك الشاب ؟ ، ميزت بينهما من شامتهما ... هل هو صاحب الشامة على ذقنه ؟"

دهشت لدقة ملاحظتها ، وعن معرفتها عما يجري في قلبي ... بالطبع ، فهي أمي ...

-لوسي : " لا اريد الحديث عنه الان يا أمي ... انه غبي حقير مثل الآخرين ، أنا حقا غبية ! ظننت انه مميز ! انه مختلف ! انه صادق ! "
انهمرت الدموع كالشلال ، رحت أندب حظي السيء ... لست اشرف نفسي ، ولَم اتعلَّم درسي كما يجب .
-ستيلا : " أنا أمك ، ولدي خبرة في الحياة اكثر منك . هو يحبك ... رأيت كيف كان مرتبك لمعرفته انك لم تعودي بعد ، رأيت كيف كان يحاول الاتصال بك ... فهمت انه حقا نادم ... صبي مثل هذا من النادر إيجاده ... هو مميز ، واظن انك عاشرته بما فيه الكفاية لمعرفة هذا ... أظن انك تحبينه لأنك قلت ما قلته . مهما يكن مافعله ، أعطيه فرصة لتفهميه وان لا تظلميه حتى لا تندمي يوما ما !"

My Twin / توأميWhere stories live. Discover now