Part 12

93 7 69
                                    

دفعته بقوة وصرخت :

- ماذا هناك ؟؟ ما بك ؟ ما هذا الصراخ .. هل جننت ؟؟
- نعم انا مجنون !!
- أجل بالطبع انت مجنون ولكن ما تسمي صراخك هذا ؟ ليس من الرجولة فعل هذا يا أوغي ..
- لا احتاج احداً يعلمني الرجولة ، ومن انتِ حتى تقولي هذا ،، كيف ؟؟
- انا .. لست احداً أوغي ،، ولكن قبل ان تنسى ، انا مديرتك في العمل !!
- اهاا ،، مديرتي في العمل ؟؟ رائع ،، انا جداً فخوراً بكِ يا صديقتي القديمة
- انت من قال هذاا بقولك من انتِ حتى تقولي هذا !!
-أجل لأنك ..

رفع يده ، اغمضت عيني بكلتا يدي ،، ثم ضرب الحائط ...

- انظري إليّ أليس ...

لم انظر اليه ،، أعدها قولها مرة أخرى بصوتاً عالي :

- قلت انظري إليّ
- حسناً ، نظرت إليك ، ماذا الآن ؟؟
- كيف تقولي هذا ؟ انكِ مديرتي في العمل ...
- وماذا كان يجب ان أجيبك بسؤالك ذلك ؟
- سأقول شيئاً وسوف تفهمين كل شيء من خلاله فقط ..
- حسناً

قال بصوتاً هادئ شبه منعدم وهو يتقرب مني :

- أليس !!

قلت بنبرة عصبية :

- نعم !!

أقترب أكثر ليهمس لي :

- انا احبكِ

تجمدت في مكاني بلا ردة فعل أو قول ،، لا شيء ،، هذا سبب كل شيء ،، الغيرة والاشتياق واشياء كثيرة ،، كنت اعلم بأنه يريدني وربماً يحبني ولكني لم اظن بأنه سيمتلك الجرأة لقول هذا ، كان يُطفئ لهيب الحب والعشق بغيري من الفتيات المعجبات ، كان يفصل بين مشاعره و صداقتي به ..

بقى أمامي قريباً مني ينظر إليّ ،، توقفت عن التفكير بالنظر إليه ، انها مجرد نظرة لا معنى لها صدرت مني ولكنها كانت كفيلة لتوقظ جانب أوغي الاسود ..

أمسك وجهي بيديه ، يقترب مني وينظر الى عيني خائفاً من ردة فعلي التالية ،، طبع قبلة خفيفة على شفتي وعاد بنظره إليّ ، كنت انا مجرد مجرة كبيرة تدور فيها كواكب الأفكار حول أوغي ،، كم كنت أنانية بتجاهلي لمشاعره وباردة غير متعاطفه معه ..

قبلني مجدداً بلهفة واشتياق سنتان ، اما انا لم امانع ، اردت اني اعذب نفسي ،، ألقي العقاب عليّ بسبب قلبي الذي رفض ان يبادله الشعور النقي ، انا استحق هذا ، حبه كان سبب استحقاقي لكل شيء ..

قبلَ جبهتي بعد قبلة طويلة من طرفين ، ذهب وتركني لدوامتي ، لا أعلم ولكني شعرت بأني ملوّثة وسيئة للغاية ، ذهبت الى الحمام لأبكي كعادتي ، ابكي ولا أعلم السبب حقاً ، هل انا مريضة نفسياً ؟ كيف يمكنني ان لا ابادل شخصاً يحبني بجنون ؟ لماذا ؟!!

الموسيقى والقهوة  Where stories live. Discover now