Part 11

83 6 63
                                    

فتحت عيناي وأغلقتها بسرعة ،، اشعة الشمس أعمت عيناي ، انظر حولي ، ما هذا المكان ؟ غرفة محطمة أشيائها ويزينها التراب الكثيف ، احاول الهروب ولكن لا يوجد مهرّب ، النوافذ مغلقة بالخشب وانا مربوطة على السرير ..

احاول واحاول ولكن بدون جدوى ، القيود من حديد وتحكّم على يداي بقوة ، لا يمكنني التملص من شيء ولا اشعر بالمفاتيح ولا هاتفي في جيبي ، كان هناك كأساً من الماء بجانبي على طاولة صغيرة قريبة مني ،، أوقعته بقدمي ..

سمعت صوت قفل الباب وهو ينفتح ولكن لم يدخل أحد ، نظرت اسفل الباب اذ يوجد ظل قدمين ،، سمعت صوتاً رجولي يعلو متكلماً باللغة الاسبانية ،، انا اجيد التكلم باللغة الاسبانية حيث تعلمتها منذ فتره طويلة وكان ابي يجيدها ولكني لم افهم ، فقط كلمات متقطعة لا اجد مغزاها ..

ركّزت أكثر ،، يتكلم بلغتين وليست لغة الاسبانية وحسب وانما الانجليزية ايضاً ،، كلمة اسبانية وتليها انجليزية بلهجة غريبة ، لهذا لم افهم شيئاً ،، فهمت شيئاً واحداً " لا شأن له " ..

دخل واغلق الباب .. تباً له انه مايكل ..ظل يحدق إليّ ثم اخذ بلتقاط اجزاء الكأس المكسور على الارض ،، التقط جميع الاجزاء الكبيرة الحجم ورماها في سلة المهملات بجانب الباب ، اخذ كرسي وجلس عليه امامي ،، اما انا فقد نفذ صبري وبرودي ..

- مايكل ،، ماهذا الهراء ؟؟ فك قيدي !!
- لا اريد ان اسمع شيئاً ..
- انت مجنون ،، مريضاً نفسياً ،، فك قيدي الآن
- نعم انا مجنون ولن ادعكِ تذهبين ، افهمتِ؟؟
- لماذا ؟ انا يجب ان اذهب ارجوك لديّ عمل
- حسناً اذاً انها اجازة طويلة عن العمل المتعب، ما رأيكِ ؟ انها فكرة عظيمة!!
-ماذا ،، سأفعل أي شيء تريده ، فقط دعني اذهب
- أي شيء ؟؟
- أجل !!
- سأدعكِ تذهبين بشرط ..
- ما هو ؟
- سوف توافقين على الخروج معي في موعد
- حسناً ، اوافق ، فك قيدي لأذهب واجهز نفسي ، اتفقنا ؟؟
- اتفقنا !!

يا له من أحمق ،، جيد ، غبي افضل من ذكي يتعبني بلا جدوى ،، خرجت وانا قد اخذت أشيائي مسبقاً ،، افكر ما بال هؤلاء الفتيات اللاتي يختطفن ويغتصبن ،، سحقاً لجميع المجرمين ، لو كان بيدي القرار كقاضية لعذبتهم جميعاً لحتى الموت ،، انه شعور مخيف لا تعرف ماذا سيفعل بك المختطف ..

ابتعدت قليلاً حيث كان المنزل المهجور القديم في وسط يشبه الغابة ، اتصلت بأوغي ولا يجيب ،، جربت مرة مرتان وأكثر بلا جواب ، وصلت الى الشارع الرئيسي وأوقفت سيارة بواسطة إشارتي الحكومية التي تفيد بأنني من الشرطة ،، اعطيته عنوان منزلي ،، وصلت وفتحت الباب ،، بحثت عن أوغي ولا وجود له ..

ذهبت الى غرفته وكانت كما هي ، لا شيء فيها ، اخذت حماماً ساخناً وذهبت للنوم ، استيقظت على صوت لاريس وهي توقظيني وقد كان وقت المساء ..

الموسيقى والقهوة  Where stories live. Discover now