استغَرَقَ بُرهةً لِـيفهمَ ما قالته، فارتبكَ لمجردِ التفكيرِ في الإجابة، هوَ حتى لا يعلمُ لما فعلَ ذلِك
سرعانَ ما راوغَ بِـسؤال:
"هل احتضنتي رجلًا قبلَ تشانيول؟"

نفت بِـرأسها دليلًا على لا، فقالَ مُسرِعًا:
"إذن فقد كنتُ منزعجًا لكوني لستُ الأول"

ابتسمت ابتسامةً غريبة لم يعلم ماهيّتها، كانت كأنّها اكتشفت أمرًا، لكنّها امتنعت عن قوله
بدلًا من ذلِك، تحدّثت:

"الأولُ لا يهم تايهيونغ، ما يهمُ هوَ الأخير
السرُ في البقاء لا في البدء"

اوماء وقد اقتنعَ بِـكلامها، ابتسم بجانبيّة:
"إذًا،اعتقدُ بأننا على وِفاق؟"

اتضحَ عدمُ الرضا على وجهِها عندما أجابت:
"لا"

امتعضت ملامحه، وَ تنهد:
"مالذيّ يُمكنني فعله لجعلِ الأميرةِ ترضى عني إذًا؟"

خُيّلَ لهُ بأنّ عيناها التمعت عندما لفظَ كلمةِ 'أميرة' لكنّهُ افترضَ كونها مجرد انعكاسِ للإضاءة
مطّت شفتيّها الممتلئتين وكأنها تفكرُ في الأمر، ثمّ أعلنت:
"بإمكانكَ أن تعدني بأنّك لن تقولَ أشياء تغضبني مرةً أُخرى، وتصبحَ فتىً لبِقًا"

أدارَ عيّنيه ومدّ يدهُ لِـيتصافحا:
"موافِق"
ولم يمنعَ نفسهُ منَ التأثرِ بِـفرقِ الحجمِ بيّن أيديهما

+++

"لا تسرع كثيرًا"
علّقت بيّنما تحكمُ حزامَ الأمانِ حولها

رفعَ حاجبهُ ولمعت حدقتاه:
"تقولينَ بأنّكِ تخافين؟"

نفت ذلكَ بهزِ رأسها، ثمّ أجابت:
"هنالكَ شعرةٌ بيّن الخوفِ والحذر
أنا حذرةٌ فقط"

اوماء بابتسامةٍ مستمتعة، شغلَ المحرك وبدأ بِـالقيادة:
"يالكِ من متلاعبةٍ بالألفاظِ"

سمعَ قهقهتها تختلطُ بنسماتِ الهواء التي تمرُ من جانبهم بسرعة، تلاها صوتها وهيّ تقول:
"الجميعُ يخبرني بذلك!، لست الأول"

همهمَ وَ راقبَ الطريقَ أمامه، معَ بعضِ النظراتِ التي كانَ يختلسها بيّن حينٍ وآخر
بعدَ بضعِ دقائق، وصلا للمكانِ المحدد، وَ الذي كانَ عبارةً عن مشتلٍ كبيرِ الحجم يحتوي على ممرات بيّن الزهورِ المتنوعة للمشي فيها

نزلا من السيّارة، وَ مشى تايهيونغ وراءها بِـتراخٍ تام
كانت النباتات مريحةً للنظر، ولانا تقودهُ بيّن صفوفٍ من الألوان التي ظنّ بأنها لا تنتهي

ابتَسِم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن