الفصل السادس

4.8K 47 0
                                    

الفصل السادس
هل حقاً يعشقها ؟ هل حقاً غيابها عنه يدمى قلبه أم حبه لها امتلاك لشئ اشتهاه وأراد الاستحواذ عليه ؟
يُعتبر الحبّ واسطة العقد والرّحمة في العالم الإنسانيّ، فهي الصّفة التي ميّز الله بها الإنسان عن باقي خلقه، بأن جعلهم قادرين على التناغم فيما بينهم، ليكونوا جنساً متناغماً قادراً على الوصول إلى أعلى درجات التّوافق فيما بينهم. والحبّ كلمةٌ صغيرةٌ بسيطةٌ لا تحتوي على أكثر من حرفين، ولكنّه سرّ الوجود الإنساني، وهو السّر الكامن وراء وجود هذا الكون العظيميراها أمامه يومياً يتبعها ولا يدرى لمَ
كانت ناردين بدأت تتخطى أزمة وفاة خالها العزيز وبدأت الدراسة وعادت لعملها ...
يستيقظ صباحا ينتظر خروجها لعملها يتبع خطاها حتى يتأكد من صعودها الحافلة الخاصة بالمدرسة التى تعمل بها ....
برغم تلاشى أخبارها عنه إلا ان للرجال طرقهم الخاصة ...
يعلم عن حياتها تفاصيلها كاملة حتى وغن كانت لا تتحدث معه ..
يراقبها من بعيد بقلب يتشوق لعودة الأيام الخوالى ...
.........................................
عودة لليلة هروب رنا من سليم ....
كان قابع أسفل بناية شاهندا بسيارته ينفث سجائره غضباً ....
يتوعد رنا في خلجات نفسه على عصيانها وتمردها عليه
لا يعلم لمَ يقف ينتظر خروجها فقط يشعر بشئ يضيق بفوءاده ...
لم يتخيل أن تعصى له أمراً ...
هل كرامته ؟ هل عشق ؟ هل تملك وحب سادى ؟
هاتفها مطولا ولم تتجرأ بالرد حتى قررت أن ....
رنا برعب : يوووه مش هيبطل يتصل غير لما أرد
شوشو بضيق : ممكن أعرف أنتِ خايفة من إيه ؟ يا بنتى دا هو اللى غلط في حقك ولازم يعتذرلك كمان
رنا : مين دا اللى يعتذر سليم لا أنتِ بتحلمى أكيد شاهندا بضيق : يا سلام يعنى اللى قالهولك دا عادى وأنتِ هتنفذيه ؟
رنا باقتطاب : لا طبعاً
شاهندا : بت أنتِ أنا ضغطى عالى منك ومن سى زفت بتاعك دا
يكش يولع فيكى خليكى خايبة كدا على طول النهاردة مرعوبة تروحى بيتك منه وهو لسه خطيبك بكرا يدبحك ويعبيكى في أكياس لو مسمعتيش كلامه
رنا :ههههههههههههههه
شاهندا : يا دى النيلة بتضحكى ... بجد أنتِ تستحقى اللى بيعملوا فيكى لاقى واحدة هبلة وحمارة بتسمع كلامه طبيعى يعمل أكتر من كدا
رنا وهى تنظر بشاشة هاتفها : الوقت اتأخر يالا عشان توصلينى ...
شاهندا : اللهى يا رنا تروحى تلاقي أبو رجل مسلوخة مستنيكى ويرنك علقة
رنا بقهقهة : مين أبو رجل مسلوخة دا ..؟
شاهندا مازحة : سليم بيه ...خطيبك المش محترم
لتقهقها وتهبطا أسفل البناية ....
...............................
بعيونٍ غاضبة متوعدة قابع بسيارته عيناه تراقب البناية ينتظر خروجها ..
كانت تبتسم مازحة خارجة من باب البناية عندما ...
رنا بفزع وهى تضع يدها على فمها من هول ما رأته : هاااا سليم ...
شاهندا وتنظر باتجاه سليم ... رعبتينى افتكرتك شفتى عفريت
رنا : يا لهووى ليلتى مش هتعدى معاه داشافنى ....
شاهندا : اجمدى كدا ومتعبريهوش يالا بينا على عربيتى
رنا بفزع : داب يقرب مننا
شاهندا : جه برجليه وحياة أمه لو قل أدبه لأروقهولك وأهزئه
رنا بفزع تبتلع ريقها رعباً :..............
اقترب منهما بعينين غاضبتان وتوعد ويجز على أسنانه : مساء الخير
شاهندا بتحدى : مساء النور يا بشمهندس
سليم بغضب وهو يشير لرنا : يالا بينا
شاهندا معترضه طريق رنا : لا أنا وعدت طنط هوصلها وهوصلها لبيتها ...
سليم ساخراً : مفيش داعى تتعبى نفسك يا أنسة شاهندا ادخلى بيتك واقفلى على نفسك كويس مينفعش البنات تخرج وحدها في ساعة زى دى
شاهندا وتعقد ذراعيها أمام صدرها وترمقه بغضب ممزوج بالتحدى :.......
لتتدخل رنا : أنا هروح مع شاهندا ...
سليم بغضب يقترب منها : لو عايزة ليلتك تعدى على خير معايا اطلعى على العربية أحسنلك
لتقف بينهما شاهندا : طريقك زراعى يا بشمهندس أنا قلتلك هوصلها
سليم ويجذب رنا من معصمها بقوة : اخلصى بقولك ....
كاد الشجار يفتعل بين شاهندا وسليم ولكن رنا اعترضت قائلة :....
رنا بريبة وقلق وذعر : خلاص خلاص أنا هروح معاك
شاهندا اشوفك بعدين واتجهت ناحية ناحية سيارته وصعدت بها ولحقها وهو يرمقها بنظرات نارية وتوعد .....
............................
خرجت من مرحاضها الملحق بغرفة نومها بذعر وارتياب تمسك بذلك الاختبار ....
تخشى حتى النظر به ...
جلست على طرف فراشها بذعر وجحظت عيناها عندما رأت الشرطة الثانية تبدو جلية بالاختبار ...........
..........................................
في سيارة سليم الألفى
سليم بغضب وقيادة متهورة : بقى أنتِ بتخالفى كلامى يا رنا
رنا :............
سليم : لا ومش مرة لا اتنين وفى ليلة واحدة دا أنا لو موتك دلوقتى حلال فيكى
رنا : يعنى أنتَ شايف إن أنا اللى غلطانة
سليم بذهول : الله الله القطة فتحت وبقت تعرف ترد كمان ...
رنا بذعر تحاول كتمانه : يعنى أنتَ مش حاسس إنك غلطت في حقى لما قلتلى طلبك اللى في الكافيه ...
سليم : وفيها إيه يعنى لما أطلب منك كدا عادى حابب اطمن
رنا محاولة التماسك : يعنى أنتَ مش واثق فيا وفى اخلاقى لما بتطلب طلب زى دا
سليم : أنتِ غبية أنا لو مش واثق فيكى مكنتش خطبتك أصلاً يا حبيبتى فوقى أنا أقدر أفرق بين الصايعة والمؤدبة من نظرة عين
رنا بخفوت :........ أه ما أنتَ خبرة على رأى اللى قالت
سليم : بتقولى إيه ؟
رنا بريبة : مبقولش
سليم : خرستى دلوقتى وبقيتى مبتقوليش
وبعدين أنتِ إيه اللى وداكى عند زفتة شاهندا دى
رنا بثقة مصطنعة : صاحبتى وروحت أفضفض معاها
سليم : ........ أووف لا أنتِ بجد عيارك فلت من يوم ما صاحبتى البت دى بقيتى مبتسمعيش الكلام وبتقاوحى معايا كتير
رنا :............
..........................................
بذعر تفتح عينيها وتنظر باختبار الحمل فترى الشرطة الثانية الدالة على الحمل واضحة وجلية فتضرب بكفها على وجنتها قائلة : دا اللى معملتش حسابه ....
ظلت جيجى على حافة فراشها متسمرة مكانها لا تعى بالهاوية التى سقطت بها ....
تذكرته ..... أول ليلة رأته .... كان وسيم بعينها ...شاب ثرى يجذب الانتباه ....
تذكرت أول لقاء ... أول جرعة ممنوعات تناولاها سوياً وأفقدتها عقلها وعذريتها ..... حياتهما الزوجية السرية .....
وضعت يدها على بذرة علاقتهما الأثمة على بطنها حيث جنينها ...
وقالت : طب ازاى دا أحنا بنعمل حسابنا كويس أنه ميحصلش حمل
ازاى دا حصل ؟!!!!!!!!!!..............
..........................................
في سيارة سليم ....
رنا : احترم نفسك بلا عيارى فلت شايفنى قاعدة في سرير واحد لما بتقول عنى كدا ....
ليوقف سيارته فجأة ... فيدب الذعر بأوصالها من تعابير وجهه التى تحولت لغضب عارم ...
برعب وضربات قلب متسارعة كعداء في ماراثون نظرت حولها لترى الطريق معتم للغاية فابتلعت ريقها فزعاً قائلة بتردد وتلعثم : أنتَ ..أنتَ وقفت ليه ؟
ليلتفت ناحيتها باعينٍ محمرة كألسنة النيران جاحظ العينين يجز على أسنانه ويقترب منها أكثر فيزداد فزعها أكثر فأكثر ...
لتغمض عيناها وتتوقع ما هو أسوأ ...
اقتربت انفاسه الغاضبة منها للغاية و...
بصوت متحشرج غاضب ناقم قال : عيدى اللى قلتيه من شويه كدا ...
رنا بفزع : بقولك وقفت العربية ليه؟
سليم بصياح :لا اللى قبلها ...
رنا :.... مش فاكرة ....سليم روحنى أنا بدأت أخاف منك ...
سليم : أنا عايزك تخافى ... تعرفى أنا ممكن أعمل فيكى إيه دلوقتى ..
رنا وتحوط ذاتها بذراعيها رعباً :............
سليم بنظرات نارية ثابتة : انا مش هستناكى لما أشوفك في حضن واحد على سرير أنتِ بس فكرى أنك متسمعيش كلامى مش تصيعى وشوفى هعمل فيكى إيه ....
رنا بصوت باكى : أنا كنت بهزر معاك يعنى معقولة أنا هعمل كدا ...
سليم ويلمس بكفه على خدها برفق فتزداد رعباً : أنا بقولك بس فكرى متسمعيش كلامى وتعيدى عملة النهاردة وأبقى شوفى هعمل فيكى إيه ...مش سليم الالفى اللى مراته تعصاه .
فاهمة الكلام دا ولا اعيده تانى ؟
رنا برعب وتومأ رأسها بالإيجاب :..........
سليم : مش سامع كلمة حاضر يا حبيبى
رنا بتردد : حاضر يا حبيبى
سليم : هتكررى عملة النهاردة دى تانى وهتسيبينى وتمشى
رنا : لا مش هكررها ...
سليم : وشاهندا بردو من الممنوعات سامعاه
رنا برعب : حاضر ممكن تروحنى
سليم وتتبدل ملامحه للثقة والغرور : إيه خفتى منى
رنا وتتساقط عبراتها :وتومأ رأسها بالإيجاب
ليحوطها بذراعه ويقربها لصدره قائلاً : متخافيش أنتِ حبيبتى مش هاذيكى أنتِ حاجة نضيفة مش هقربلك غير في الحلال
لتحاول الابتعاد عنه ذعراً ...قائلة : ممكن تروحنى ؟
سليم : هروحك بس امسحى دموعك دى الأول مبحبش أشوف دموعك
اعتدل على مقعده وأدار محرك سيارته وانطلق بها باتجاه منزل خالته ...
هاتفه لا يهدأ ينظر بالشاشة ويتجاهل الرد طويلاً ....
أوصل خطيبته رنا لبيتها واطمئن عليها بعد أن دلفت وانطلق بسيارته معاوداً الاتصال بسافرته التى لم تهدأ اتصالاتها ....
....................................على الهاتف ...
سليم : نعم كل دى اتصالات لما مبردش عليكى افهمى انى مش فاضى
جيجى باضطراب : سليم في موضوع مهم لازم تعرفه
سليم : خير
جيجى باضطراب : مش هينفع عالفون أنا رايحة الشقة أبقى حصلنى هناك
سليم : تمام أما أشوف مواضيعك المهمة دى ....
..........................................
بعد حوالى الساعة بشقة سليم
سليم بغضب عارم : نعم يا روح أمك بتقولى إيه ؟
جيجى : والله ما أعرف دا حصل ازاى احنا كنا بنعمل حسابنا
سليم بغضب ساخر : لا يا قلبى دا أنتَ أكيد قاصدة عشان تورطينى مش كدا
رنا بغضب : أنتَ مجنون أنا لاعايزاك ولا عايزة خلفة أصلاً
سليم : أه ومقلتليش مين أبو المحروس اللى في بطنك ؟
رنا وتشتعل غضباً : يا سافل يا .....
سليم : هههههههه ليه فكرانى ..... وهتقرطسينى وتقوليلى أنه ابنى مش كدا
جيجى بأسى : بس دى الحقيقة أنا حامل منك
سليم ويقترب منها : أنتِ بتحلمى وأنا إيه عرفنى أنه ابنى ما يمكن زى ما عملتى معايا عملتى مع غيرى
جيجى : يعنى دى جزاتى أنى وثقت فيك وسلمتك نفسى
سليم ساخراً : فوقى يا بت أنا مستلمك ضاربة نمر أصلاً شغل الشرف والعفة دا مش لايق عليكى خالص
جيجى : يا .... فعلاً أنتَ .....
ليقترب ويجذبها من شعرها بقوة ناهراً : لمى نفسك أحسنلك بدل ما .... وأنتِ عارفة إنى أقدر
جيجى : يا و.... يا .... أصلاً أنا مش عايزاك ولا عايزاه أحمل منك أنا هنزله وبكرا أشوف سيد سيدك يا ....
ليصفعها بقوة فتقع أرضاً ويبثق ناحيتها ويخرج بغضب هاتفه ويعاتف صديقه ....
.....................................
على الهاتف ...
الصديق : أزيك يا سولم عامل إيه ؟
سليم : مش كويس خالص بنت .... طلعت حامل
الصديق : مين فيهم ؟
سليم : زفتة جيجى – بتقولى إن العيل ابنى بس طبعاً ولا داخلة دماغى القصة دى
الصديق : دى بنت شمال وأنتَ هتصدقها بردو
سليم : أكيد لا بس لازم العيل ينزل عشان أخلص من ذنها
الصديق : تعرف دكتور يقدر يجهضها
سليم : المشكلة إنى معرفش اسأل أنتَ وابقى رد عليا
الصديق : تمام هسالك بس هديها اليوم دول لتعملك مشكلة وتتبلى عليك
سليم : أووووووووف...........
.........................
بغرفته يجلس حازم الطفل اليتيم تربية الملاجئ لم يعرف له يوماً أبٌ أو أم فقط مدير الدار القاسى ترعرع واستطاع أن يصل لبطولة تلو الأخرى وهو الأن يتدرب على يد مدربه كمال لبطولة العالم ....كانت أحزانه تسيطر عليه ليلتها عندما أمسك بقلمه ودفتره وخط تلك الكلمات .....
من انا ؟لا ادرى وما نسبى لا ادرى ؟لمن اقول ياابى ؟لمن اقول يا أمى؟كل الابناء يولدوا ليقولوا بابا وماما وانا ليس لى اب ولا ام يا أبى يا من تركت امى بعد ان فعلت بها الفاحشة استرحت من عارك الان وبعد ان انقضت شهوتك وتخليت عنها بكل بساطة يا امى يا من استسلمتى لشهواتك واستسلمتى لرجل لا يعلم شىء من دينه ولا يعلم شىء الا الشهوة يا من بعت نفسك بالرخيص استرحتى الان عندما رميتنى استمتعت بها ساعة وضعت انا بها طول عمرى وذاك اخى لى او اختا وقد قتلت ورميت فى الشوارع والطرق باى ذنب قولوا لى استرحتوا من همومك عندما رميتمونى او قتلتمونىباى ضمير وباى قلب وضع فى صدوركم والله ان الحيوانات لاتفعل هذا بابنائها لكن ان فعلتم هذا بى فى الدنيا واسترحتم لن تستريحوا عند الله يوم تقفون امامه عراه حفاه واخذ بحقى منكمواقول رمونى بلا ذنب !!!!!!قتلونى بلا ذنب !!!!!!لما اتحمل خطا وخطيئة ابى وامى فى مجتمع لايرحم اللقيط يحملوه كل الذنب ونسوا الجانى نعم اخوانى واخواتى هذا حال اللقيط اذا تكلم ونطق بالكلام الى الرجل الذى لعب بقلب فتاه حتى اوقعها فى شرك الحب وضاعت تلك الفتاه اتقى الله يا اخى فهذا الطفل ان قدر بينكم طفل هذا ثمره خيانتكم وتهاونكم فى حرمات الله الى فتاه ضيعت شرفها وشرف اهلها بدافع الحب والزواج المسكينة تعتقد انها سوف تتزوج ذلك الذئبحتى اذا وقع المحذور رماه كاقل جيفة منتنة اعزكم الله حتى اذا حملت ووضعت رمت طفلها فى الشوارع الى من وقع فى قصة حب مع فتاه او رجل اتقوا الله واعلموا انه دين واجب السداد اتقوا الله قبل ان تقضوا على انفسكم واهلكم وابنائكم فى الدنيا وعذاب الاخرة اشد
...............................
عاش حازم طيلة حياته حتى بعد ان اقترب من عقده الثلاثون برغم قوته الجسمانية وعقلها المتزن إلا أن منظر طفل بيد والده ووالدته يقتله يجرح قلبه
كم تمنى أن يكون له أسرة يلتم بشملها
حازم لم يعرف مطلقاً معنى الأسرة .....
....................................
في شقة سليم الألفى ...
ينظر لها باشمئزاز وهى واقعة أرضاً ....
سليم وهو ينهرها : اخلصى قومى ...
جيجى وهى ترمقه بنظرات غاضبة مشتعلة ....
سليم محاولاً تهدئة الأجواء : يا جيجى يا حياتى ما هو أنتِ اللى نرفزتينى مالنا احنا بالخلفة والعيال والقرف دا
احنا مبسوطين كدا حريين مالنا بالمسئولية وبعدين دى حتى ورقتين جوازنا العرفى مع صاحبنا .... يعنى احنا بنتسلى مع بعض مش جواز وعيال وقرف
جيجى بغضب : وحد كان قالك إنى عايزة أخلف أصلاً
سليم : وهو يبسط يده ليرفعها عن الأرضية : طب متزعليش خلاص احنا خنشوف دكتور ونخلص من العيل دا ونفضى لبعض يا .....
جيجى : لا بجد ليك نفس تهزر يا سليم
سليم ويرمقها بنظرات فهمتها على الفور
وسكتنا عن الكلام الغير مباح ......
......................................
تمكن سليم بعدها أن يتوصل لطبيب يجهض جيجى وبالفعل تم ذلك وعادا لحياتهما الطبيعة واحترسا كثيراً من تكرار الحمل واحتاطا لذلك
..........................................
كعادتها اليومية استيقظت فجراً
ارتدت ملابسها الرياضية وعقصت شعرها للخلف وخرجت من غرفتها لتجد والدها أنهى صلاته ...
شاهندا : صباح الفل يا كابتن
كمال : صباح الفل يا شوشو خارجة تجرى بردو
شوشو : أكيد يا بابا وأنا أقدر استغنى عن الجرى
كمال : يا بنتى أنا كبرت ومعدتش قادر انزل أجرى معاكى الساعتين دول في الشوارع وأنا خايف عليكى الدنيا مبقاش فيها امان
شوشو : عيب يا كابتن دا أنا شوشو مين اللى امه داعيه عليه ويفكر يعاكسنى دا
كمال : يعنى هتخرجى بردو
شوشو : يا بابا يا حبيبى ما انا بقالى كذا شهر بخرج وحدى أجرى بعد ما انتَ بقيت تشكى من رجلك ومحصليش حاجة
كمال : طب نص ساعة وترجعى ومتبعديش اجرى حوالين البيت
شوشو : أوامرك يا كابتن وتطبع قبلة على وجنة والدها قائلة : انزل انا بقى قبل الصبح والزحمة
كمال بعد ان خرجت ابنته : ربنا يحرسك يا بنتى من كل شر وأمسك بمصحفه ليتلو القرأن الكريم حتى يطمئن على عودة ابنته
.........................................
كعادتها تجرى في الصباح الباكر قبل ان يحط الضوء وتبدا الشوارع بالاكتظاظ عندما اعترضت تلك السيارة طريقها
كادوا يدهسوها وهى تمر للجانب الأخر من الطريق فيقف فجأة
فتصرخ به قائلة : ما تفتح يا أعمى يا ابن ....
لينتبه منها ويقول بغير وعى : أووبااااااااااا يا وعدى مزة وعالصبح كدا تصدقوا دى باين أمهاتنا دعيالنا يا ولاد.....
ليقهقه رفاق السوء ويهبطوا من السيارة ليروا تلك المشاكسة التى سبتهم للتو
شوشو ما إن تراهم يخرجوا من سيارتها حتى تتجنبهم فهمت بإكمال طريقها خاصة بأنهم أقوياء البنية واربعة شباب فعلمت أن معركتها خاسرة أمامهم
ليوقفها أحدهم : على فين يا مزة
شوشو : ابعد عن ياض أنتَ
ليقهقه الأخر : كدا المزة تمشى من غير ما تتخانق معانا
لينظر لها الثالث بشهوانية : بس المزة جامدة ياض منك ليه
ليلتفوا حولها ويطوقوها فتصرخ بهم : اللى مستغنى عن عمره يقرب منى كدا ....
ليقهقه ويتحرشوا بها فتبدأ بلكمهم فيأتى الرابع ويضربها بسلاح أبيض بقوة على مؤخرة رأسها فتقع أرضاً مغشياً عليها وسط ضحكاتهم وقهقهاتهم فيحملها أحدهم ويصعدها بالمقعد الخلفى ويصعدوا جميعاً السيارة وينطلقوا جميعاً ...........

رواية "على قيد عشقك" للكاتبة بسمة محمود أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن