chapter 1|suicide

38 3 2
                                    

منذ ثلاثة آشهر ~~

" آمتاكدة مما تفعليه ؟!" سأل ذلك الشاب صاحب الصوت الدافئ و الأعين العسلية المشعة

سؤاله كان بمحله أحقاً أريد فعل هذا ؟! لكن ماذا تبقي لي لأحيا من أجله لا شئ ،، لذا لا داعي التعذيب البطئ الذي أعيشه يومياً فقط لانهي الأمر سريعاً

" أجل" همست بنبره متوتره معيده نظري للبحر المظلم أمامي
ثوان و أتفاجئ به يجلس علي حافه الجسر علي بعد إنشات مني

" لماذا ؟! " سأل بهدوء ملامحه بارده موجهاً نظره للأمام
عقدت حاجباي بعدم فهم لينظر ألي و يعلم أني لم أحصل علي مقصده بعد

" أعني لما تودين القفز ؟! لما تودين إنهاء حياتگ ؟!"

حسناً أكثر شئ اكرهه في حياتي تدخل الناس فيما لا يعنيهم و أنا اعنيها أكثر شئ

" ألم تسمع بقول من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرديه يا سيد !!" حسناً وقاحتي بدأت بالظهور اسرع من المعتاد لكنه مستفز و الجحيم ما شأنه أن قطعت شرايني حتي

" استرخي يا فتاه ،، فقط أتسآل " قال بلا مبالاه و رفع كتفيه بعدم اهتمام 

أقلت أنه مستفز ؟!

" إذن لا تفعل " قلت بأقوي نبره وقحه أملكها كأني أفرغ طاقتي السلبيه كلها به

أغمضت لمحاوله التركيز علي ما أفعله ،، كنت علي وشگ القفز ...لكن مجدداً صوته اللعين يقاطع لحظتي

" أنا حقاً لا أفهمكم " قال ببلاهه ينظر إلي بحاجبين مرتفعين
لأرفع حاجبي له بالمقابل " عفواً ! ماذا تعني ؟!"

" أعني أنتم تقررون إنهاء حياتكم في غمضه عين بينما غيركم يصارع للحصول علي مزيد من الأنفاس بتلك الحياة " قال ساخراً بينما ينظر لي و لا أعلم لما لكن أستشعرت الألم في عينيه

" أنت فقط تقول ،، لكن لم تتسأل عن السبب الذي يدفعنا لذلك ؟!" قلت بنبره حاده بينما المناقشه بيننا تزداد سخونه

" أوه حقاً و أي سبباً لعين يدفع بشخص لإنهاء حياته بلحظه ؟!" قال رافعاً لي إحدي حاجبيه بينما أنا عادت إلي تلك الذكريات

لأتنهد أنا و أفكر في إجابه سؤاله و لم يستغرقني الكثير من الوقت  لأني بالفعل لدي الأجابه لأهمس ببطئ " ربما سأموا من عيش نفس اليوم لكنه مكرر ...يستيقظون صباحاً ليجدوا لا احد ينتظرهم لكن الوحده ،، الألم ... لا شئ للعيش لأجله حياتهم واقفه تماماً كبحيرة راكده لن تتحرك يوماً ..عندما تفقد كل ما يهمك علي أرض الواقع ستشعر أن لا قيمة لگ لتعيش ستشعر أن حتي أنفاسگ التي تخرجها ثقيله للغاية علي قلبگ..هذا هو الأمر "
" لربـما أنتي فقط تنـظرين لمن فقدتي و ليس للذين يـهتمون لأجلك ؟! " سأل بهدوء نظره لم يكن موجه لي

Me Before You Where stories live. Discover now