الله كم احبها

14.2K 496 4
                                    

#اناماضيك_واناحاضرك
البارت6

ورود الخالدي

ورأيت طفلي يحمل قطعة قطن ويحاول مسح الدم عن انف امه فنزلت وقلت له

امك مجروحة ولكنها عنيدة ويدك الصغيرة لن تقوى على تضميدها مارأيك لو اقنعتها بان اضمدها واعيدها لك كماكانت؟

نظر الى بعينيه البريئتين ثم نظر الى امه وهز رأسة كمحاوله لاقناعها اغمضت عيناها رحت امسح الدم  عن انفها وفمها كانت صامته فقط عيونهاتتكلم وتذرف الدمع اه ليتهم قتلوني ولم يضربوها ولاحظت كمية دم كبيرة جافة على عنقها وفستانها وتابعت مكان الجرح فوجدته خلف اذنها شعرها الجميل مملوء بدم لزج فحملتها كانت صامته وغمزت لولدي اطمئنه
ساغسل جروحها واعيدها لك ياصغيري
فهز رأسه موافقا
ادخلتها الى الحمام اوقفتها وفتحت صنبور المياة ورحت اختبر حرارة الماء ورأيتها تتطلع بالمرآة وسمعتها تنتحب وهي ترى وجهها المملوء بالدم والكدمات

اقتربت منها واحتضنتها تألمت  لان جسدها مملوء بالكدمات ايضا فخففت قبضتي ورفعت رأسها وقلت

لاتخافي لاتوجد جروح بليغة على وجهك الجميل انها كدمات ستزول بعد يومين اوثلاثة..لاتخافي حبيبتي انظري الي لاتبكي ليس فيكي شي تعالي ..تعالي لانظف جسدك من الدم ..
اوقفتها تحت صنبور المياه هي هادئة واعلم ان كل شيء يؤلمها ولاتقوى على ابعاد يدي فخلعت فستانها وبقيه ملابسه وبحثت عن صابون سائل معقم ورحت اغسل جسدها...وشعرها ومرت يداي على كل حزء من جسم حبيبتي الجميل ...اه كل مكان المسه يؤلمها تجفل من كل لمسه اه...اه تتألم تبا لكم ياال هواردتبا لكم كيف تضربون مخلوقة رقيقة مثلها كيف طاوعتكم قلوبكم اللعينه..
وجففت جسدها برفق ليس لدي ملابس نسائية عدا ملابسها التي تركتها في جناح عرسنا قبل10اعوام  فذلك الجناح بقي كماهو وكنت انام فيه احيانا عندما اشتاقهالكن لم اشا ان اذكرها بتلك الايام اعلم انها ستبكي اكثر
فالبستها رداء الحمام الطويل ثم حملتها من جديد واجلستها على الصوفا قرب طفلي ثم اخذت اضمدجروحها....كل ذلك الوقت ولم تتوقف دموعها اخذت فرشاة ورحت امشط شعرها برفق الله..الله كم احبها بل هي روحي وقلبي الذي يخفق داخل صدري
ثم غمزت لابني وقلت

مارأيك باللحم المقدد وشرائح البطاطا المملحة والبندورا

فابتسم لي وقال

موافق لكن لاتضف الفلفل الحار لانه يحرق لساني...
يالله ما اجمله من طفل وكأن بيننا تفاهم جميل..فرحت اعد بعض الطعام الحقيقة لاخبرة لي في الطبخ لكني اخرجت من البراد بعض اللحم المقدد والبطاطا المملحة الجاهزة والتي بحاجة لتسخين فقط ..وقررت ان اجلب في صباح الغد طاقم خدم صيني وطاقم حراس جديد..
انهيت الوجبة وقدمتها لهماولدي اكل قليلا لكنها رفضت ان تأكل...حتى عندما حاول طفلها وضع قطع اللحم في فمها رفضت ان تاكل من يده..الصغيرة شيء متوقع ان لا تأكل فهي في حالة صدمة مماحصل لوالدها ومن ابناء عمومتي وموقفي الاخير..

ونام الصغير على الصوفا قرابة الثامنة مساء حملته ووضعته على سريري وغطيته ورأيتها تقف خلفي وتراقب ما افعل..اه حبيبتي اقتربت منها اردت احتضانها لكنها تراجعت الى الخلف اخذتها من يدها ونزلت الى المطبخ اريدها ان تأكل لن اسمح لها ان تؤذي نفسها بقطع الطعام
واخذت بعض الطعام لاضعه في فمها لكنها لم تفتح فمها فقلت

اعلم انك ناقمة علي وربما تكرهيني....لكن امرأة لها طفل جميل مثل طفلنا يجب ان تكون بخير من اجله...كارين حبا بالله كلي ليس من اجلي بل من اجل الطفل انه خائف وقلق من اجلك ويريدك ان تكوني بخير

مسحت دموعها بيد وباليد الاخرى قدمت لها لقمة من اللحم فتحت فمهاواكلته ببطئ اه فرحت قليلا لاني اقنعتها بان تاكل من يدي
بعد ان اكلت قليلا اقتربت وقبلت شعرها اعرف انها متعبة وتريد ان
تستريح فاخذتها الى غرفتي واجلستها قرب الطفل..اقتربت منه وضعت يديها حوله واغمضت عينيها واستلقيت خلفها اردت احتضانها من الخلف لكنها جفلت  جسمها المتالم لايقوى على ان اضع ذراعي القويان الثقيلان حولها..فتراجعت عن فكرة احتضانها وامسكت بكفها ونمت
استيقظت صباحا..واتصلت بمكتبي طلبت طاقم حراس وطاقم خدم صيني  وفعلا جاء الطاقمين بعد ساعة واحدة واتصلت بسكرتيرتي وطلبت منها شراء ملابس متكاملة لكارين واعلمتها بشيء مقارب لقياساتها ..وجاءت سكرتيرتي الى المنزل وهي تحمل عددا كبيرا من الاكياس

وانتظرتها تصحو استيقظت ووجدت ملابس على السرير لكنها لم ترتدي اي منها الابعد الحاحي..
ومر اسبوع وهي في منزلي لا تكلمني اسمعها تتكلم مع طفلي وتناديه باسم مانريك مع ان هوية الطفل تحمل اسم جوزيف..كنت مطمئن لانها تحسنت وبقيت علامات طفيفة من الاحمرار على جبينها..فعدت للعمل في مكتبي واوصيت الخدم ان يعتنو بها والحراس ان يراقبوها جيدا..رغم اني اعرف انها لن تهرب فبيتها قد احترق واحترقت معه كل اوراقها الشخصية ولا تملك سنتا واحدا واعرف انها عاقلة ولن تغامر بالهرب وجر طفلها معها الى مصير مجهول..
كنت اعمل في مكتبي عندما اتصل بي احد حراسي قائلا
سيدي..السيدة تريد ان تكلمك وبعدها سمعت صوتها

مارديك الطفل محموم ..ويسعل بشدة تعال..تعال بسرعة انا..
وقبل ان تكمل اغلقت الخط وتوجهت الى المنزل بسرعة .. وصلت الى المنزل كانت مذعورة وقلقة لمست جبين مانريك وجدته محموم فعلا ويسعل كانت عيناها تراقبني بقلق اقتربت منها لاعانقها واطمئنها لكنها تراجعت..الى الخلف حملت الصغير وقلت

ساخذه الى المشفى يبدوا انه مصاب بالبرد لاتقلقي سنعود بسرعة

لا..لا تاخذ طفلي لوحدك ساذهب معك.
لالن تذهبي لازالت اثار الكدمات على جبينك ويديك
انتظروابارت7

اناماضيك وانا حاضرك (مكتملة)Where stories live. Discover now