ذكريات مريرة

26.7K 631 11
                                    

#اناماضيك_واناحاضرك
البارت1

ورود الخالدي
انا كارين28عام ولدي طفل واحد عمره 9اعوام هذا الطفل هو ثمرة حبي الذي انتهى قبل ان يولد طفلي..اعيش مع والدي المقعد بعد ان هربنا من موطننا الاصلي اليونان إثر مشاكل كبيرة وقعت بين عائلة زوجي وعائلتي بعد زواجي باسبوع واحد وكلما تطلعت في ملامح طفلي تذكرت ملامح حبيبي الذي لا اعرف عنه شيء منذ10اعوام هل هو حي ام مات اثناء الاشتباك بالاسلحة بين العائلتين ولم انسى تلك الليلة المشؤومة التي القاني فيها والد زوجي في قارعة الطريق وهو يصرخ لامكان لها في بيتي بعد ان قتل ابناء عمومتها ابن اخي وبعدها بقيت عند والدي حتى عاد الاشتباك بين العائلتين من جديد ودخل علي والدي وملابسة ملطخة بالدماء وهو يقول علينا ان نهرب فورا واخذ يجمع رزم المال ومجوهرات والدتي المتوفاة وهربنا عبر البحر وانا احمل في احشائي طفل دون ان اعلم ان اسبوع الزواج المشؤوم كانت ثمرته ذلك الطفل البريء فلازال صوت الرصاص ولون الدماء يزورني في احلامي كل يوم...
بعد استقرارنا في استراليا اكملت دراستي كنت حينها في الثامنة عشر من عمري وتخرجت وعملت في مهنة التعليم طوال السنين التي مضت
وكان افضل قرار اتخذته هو العمل فبعد بضع سنين من هروبنا مرض والدي واصيب بشلل كامل حتى اننا تنفاهم بالاشارات فقط فكان عملي هو الحل الوحيد لاعيش حياة محترمة بعد ان نفذت اموال والدي كلها..وفي يوم لم اتوقعة رايت دموع والدي ..رحت اسأله عن سبب بكاءه فاشار لي انه يريد ان يعود الى اليونان ليموت هناك وهذه كانت اخر امنياته..
ومر اسبوع وانا افكر كنت خائفة على طفلي خفت ان يأخذه مني والد زوجي او اشقاءه اذا علموا بوجوده لكني فكرت ان ذلك احتمال بعيد فلا احد كان يعلم اني كنت احمل طفلهم..كما ان هويه طفلي التي استخرجتها في استراليا كانت باسم اب مزيف. فقررت العودة الى اليونان لان موضوع الثأر قد انتهى كما ضننت ففي الاشتباك قتل عمي وكل ابناءه وقتل شقيقي ولم يبقى من عائلتي غيرنا..ولايمكن ان يعودوا لاخذ الثأر من رجل مشلول كليا..

انا مارديك35عاما اعتبر نفسي من اسوء الرجال حظآ في هذه الدنيا فحين كنت في سن25احببت فتاة جميلة وتزوجتها وكنت اسعد رجل بزوجي منها..لكن بعد زواجنا باسبوع نشبت حرب بين عائلتي وعائلتها راح ضحيتها العشرات من العائلتين وضمن القتلى كان والدي واشقائي الثلاثة..كان اطلاق النار كثيفا كنت معهم انا وابناء عمومتي كانت حربا اشبه بالكابوس ونهايتها بشعة جدا مات والدي بين يدي واخبرني ان من قتلة هو والد زوجتي ثم فارق الحياة بدقائق معدودة وبعدها هجم من تبقى من ابناء عمومتي على منزل رايدر هوك وهو والد زوجتي لم يجدوه فقد هرب هو وزوجتي الى مكان مجهول ... فهو الشخص الوحيد الذي بقي حيا من عائلة هوك لان ابناء عمومتي ابادوا العائلة باكملها...نعم هكذا هي الحياة في جنوب اليونان قبل 10 اعوام ولاتتدخل الشرطة في مشاكل الاقطاعيين لانها تخرج بلانتيجة فيبقى الثأر مستمرا حتى تنتهي احد العائلتين عن بكرة ابيها..بحثت عن زوجتي ووالدها في اليونان كلها لكن بلا جدوى وكانها اختفت تماما..

كارين::عدت الى اليونان الى منزل عائلة ال هوك المهجور منذ 10اعوام دخلت المنزل كان منزل اشباح فكم من الارواح فيه وكم من الدماء سالت على ارض منزلي بدات بتنظيف احد الغرف لوالدي واخرى لابني ثم اخذت كل مايخص وظيفتي وقدمتها للجهات المعنيه هناك وكتبت اني بحاجة ماسه للوظيفة باسرع وقت ثم عدت الى المنزل واستغرق مني تنظيف المنزل واعادة الماء والتيار الكهربائي سبعة ايام.. كنت سعيدة عندما وجدت خطابا امام المنزل انني قبلت للعمل في مدرسة خاصةقريبة
مارديك::كنت اتجول في مزرعتي حين لمحت نورا يشع من بعيد في منزل ال هوك المهجور.. لم اصدق ماتراه عيناي واخيرا عاد رايدر..اه لقد جاء الى حتفه وقررت قتله لاني اعلم انه من قتل والدي.. هو وحده وسيواجهني رجل لرجل وانتظرت وانا افكر في كيفية الدخول الى المنزل وبعد انتصاف الليل اخذت مسدسي اقتربت من المنزل..كان الامر غريبا ومريبا..فلا يوجد اثر لحراس على باب المنزل فقد اعتادت عوائل الاقطاعيين على وجود خدمهم وحراسهم .ورحت اتساءل كيف لايعين حراسا وهو يعلم انه قد يتعرض للقتل دخلت المنزل ..كان هادئا فتحت بعض الابواب اه لا احد..دخلت غرفة وجدتة نائم فانا اعرفة جيدا رغم تقدمه بالعمر ونحولة الشديد ايقضته
وقلت استيقظ يارايدر هوك ..وواجهني رجل لرجل..

لكنه فتح عينيه دون ان ينطق بحرف..ورحت احركه ..تبا انه لايتحرك ماذا حدث له..يبدوالي مريضا او مشلولا وليس من الشجاعة ان اقتل رجلا اعزلا مشلولا ولو كان بيننا ثأر..خرجت من الغرفة ورحت ابحث لا بد ان شخصا اخر يسكن معه لايعقل ان يكون قد وصل هنا وهو بهذه الحالة..فرحت افتح الابواب بحذر فوجئت حين رأيتها..اه انها كارين...لا يمكنني نسيان تفاصيلها ابدا شعرها الاسود الصقيل واكتافها المستديرة الناعمة ..كانت تحتضن طفلا يبدو لي في الثامنه او السابعة من العمر...اقتربت منهما مددت يدي لالمسها..لكن تراجعت ..هي الان ليست حبيبتي بل ابنه الرجل الذي قتل والدي وبما انه مشلول فهي الان بديلة لثأري ووضعت مسدسي قرب رأسها كانت نائمة كاليمامة التي تحتضن صغارها...لحظات وساطلق النار على راسها الجميل...لكن شيئا ما منعني؟؟ خرجت من منزلهم وقلبي ممزق..لايمكنني اطلاق النار على الفتاة التي احببتها.. لست رجلا ان قتلت فتاة مجرد فتاة لاخذ ثأر فالثأر يؤخذ رجل لرجل..
انتظروا بارت2

اناماضيك وانا حاضرك (مكتملة)Where stories live. Discover now