وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

573 45 2
                                    

إِنَّ بعضَ عِبادِ الله يَصِـلون لدرجة تصبِحُ فيها ذنوبُهم شِبهُ منعَدِمة و يُصبح الذنب في نظرهم عدَم ذِكرِهم لله في بعض الدقائِق و عدم قِيامِهم الليلَ و قِلَّة صدقَتِهم و نُصحِهِم و تَمَعُّرِهِم في الله، فلا تَجِدُهُم إلَّا وهُم مُحتَقَرينَ أنفُسَهم بسبَبـ تقصيـرهم في حقِّ الله ..
فإنَّهُم والله لَخَيرُ أهلِ الـأرضِ، لأنَّهم مهما أنكروا و احتقروا أنفسهم فإنهم أكثَرُنا عملاً و سعيا لِرِضى الله لَكِنَّ المؤمِنَ الحَقَّ الصَّادقَ دائماً ما تجِدُه يبخَسُ عمله ويُعَظِّمُ ذنبَه.

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ● أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} المؤمنون
كما قال الإمام أحمد :
حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ، عن عائشة; أنها قالت : يا رسول الله ، ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) ، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال : " لا يا بنت أبي بكر ، يا بنت الصديق ، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ، وهو يخاف الله عز وجل " .
#مها_الدرقاوي

لأننا غاليات 💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن