البارت -٣٧-

16.8K 161 16
                                    



الجزء السابع والثلاثين

..
:
:

ماانكر العطر .. وحبيبتي
ومااجحد النور .. وحبيبتي
ومااخفي اشعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس انا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
الغت مواعيد النهار .. شمس بدت مثل النهار
ريح المطر لون الخضار ..
حبيبتي أحلى البياض
وأحلى السمار
بالحيل مجبور .. ماأخفي شعور
إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس أنا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
خليني فـ عيونك هوى .. همس الحنين
لا تغمض اعيونك علي .. ولا تكذبين
تشرقني الدمعه فـ عيوني
تحرقني اللوعه فـ ظنوني
ياحبي انا والله ماأخونك
وماانكر العطر وحبيبتي

:
:

لم تستطع رجليها حملها وهي تستند على الباب ..
أحست بالمكان يرتج بها ..
تمالكت نفسها بعد برهه..جلست على احد اطراف اول كرسي قابلها ..
أسندت رأسها على كفها اليسار وهي سارحه في الارض ..
كانت تردد ......"طيب و ثابت ..
رفعت رأسها متأمله الحاضرين حولها ..رفعت الهاتف لتطلبه كانت هناك رساله منه ..بأنه لايستطيع العوده ليقلها الى المنزل ..
تنهدت وقد انحدرت دموعها بدون شعورها ...طلبت رقم السائق ..
ما لبثت حتى وصل ..
وقد أستدلت طريقها بصعوبه وهي تمنع شهقاتها ودموعها ..
ما ان ركبت السياره حتى انفجرت ببكاءها ..كرهت كل شيء يربطها بالحياه طلبت السائق ...."وديني الحرم ...."
شهقت وهي تتأمل جموع المصلين يتجهون لأداء صلاة المغرب ..أمرته .."خلاص وقف هنا .....اذا دقيت عليك تعال على طول
رد عليها بأقتضاب ..."أنا كمان ينزل صلي ..
أخذت نفسا عميقا ..وهي تفتح الباب ..ما أن فتحته حتى أختطلت الاصوات ونسائم طيبه المميزه التي تنبثق من مسجد رسوله الأكرم ..
نزلت منضمه الى الجموع المتجهه الى الكيان الابيض المنير ...
خلعت حذائها ..ما ان اقتربت من ساحته ..
توضت في اقرب ميضاه ..
لم يكن مزدحما ...وقد بقي عن رمضان خمسة أيام ..
أتجهت يمنا بعد دخولها من البوابه الضخمه ..أول مافعلته أنها سجدا شكرا لربها ..
أطالت سجودها وهي تكتم نحيبها ..
فأمره كل خير أرحم الراحمين ..لا يريد بعبده شرا أبداً..
جلست وقد تغيرت ملامح وجهها ..مسحت بأطراف اناملها عينيها التي غرقت بدموعها ..فتلوثت اطرافها بكحلها ..
شهقت وهي تمنع شفتيها من الارتجاف مراقبه طفل يرتمي في حضن أمه باكيا ..
كان لربما لم يكمل سنته الاولى ..
أبتسمت بين دموعها اليه ..سكت يراقبها ..فرك عينيه متثائبا ..
أزاحت عينيها وهي تعض شفتيها مانعه بكاءها ..
كانت هناك أخرى تراقبها على جانبها الايسر ..من جنسيه أسيويه ..
أبتسمت لها وهي تربت على كتفها ..
‎"ليه يبكي ...؟؟"
بادلتها الابتسام بين دموعها ....وبشكوى فقير ..."انا يبا بيبي ..أثنين بيبي موت ..لكن مافي بيبي في كانسر بس ..."
حاولت ان تبسط لهجتها لتفهمها تلك ...
حزنت لحالها ...ثم ابتسمت ..."أنا مافي بيبي تن يير ..روه مكه ..يمسك كأبه ..ياربي بيبي ..يبا بيبي دهين ...انا هامل في مكه ...دهين في بنت في ولد ..الحمد لله ..."
أبتسمت لها ماريا لأملها وقدرها الجميل ..."الحمد لله ..."
وقفت بنداء الامام الحذيفي لتسوية الصفوف والاعتدال ..
انخرطت في دعاءها بعد صلاتها ...أن يقويها رب العباد على ما لاتطيق عليه صبرا ..
ألتفتت كانت تلك التي قد زرعت الامل فيها اختفت بين جموع الراحلين ..
خرجت عكس ما دخلت كان هناك املا يحيى في دواخلها ..لازالت السياره تقف في نفس المكان ..
وبداخلها السائق ..
::::::::::
:::::::::::::::::::
هددتها .........."والله العظيم لا اضربك ياأواز ......."
أكملت وهي تجر الملابس من يدها ...."ياناس شكايه الله يعين شاهر....
تقوست شفتيها ........"ليه محد مراعيني والله انا خايفه بموت .."
رفعت حاجبها ...وهي ترتب الملابس الصغيره في يدها ......."عشانها اول مره ..لاتخافين ولاتتضايقين .....ألم زيه زي أي ألم وبيختفي وبينتهي بعد مرور اول أسبوع والحمد لله اصلا شوفتك اطفالك طيبين تنسيك الآلم كله ..."
أكملت بما يقلقها ....."طيب اخاف يصير لهم حاجه في بطني وانا لسى ماحسيت بآلم ولاده ..."
هدئتها عمتها ..."ياوليدي ربي يحرسهم ...أول ماكان عندنا عمليات ولا هرج فاضي ..."
كانت تراقبهم بخوف ..."والله خليتوني اخاف ..."
التفت الجميع اليها .....أتسعت حدقتي مضاوي متسأله..."مدين ...... حامل؟؟"
هزت رأسها بالايجاب خجله ..
غرقت الغرفه في صراخهن ...حتى نهرهن ذيب المار من جانب الغرفه ...
وضعت يديها على شفتيها ..وعينيها تنطق بفرحتها ...أمرتها لصعوبة حركتها ...وهي تفتح ذراعيها ..."تعالي ياروح عمتكي ...."
أرتمت تلك في حضنها ...بينما اعقبت مرادي ....."وينها عنكم ماريا ....ماتوفرها ..."
أمرت أواز ماريا الصغرىي بين الفاظ تعبر فيها عن فرحها ..."ماريا قومي شيلي الملابس ...ما ابغا عمه ماريا اذا جات تشوفها ....حياتي احنا مانحس فيها حولها كلنا حوامل وذحين مدين معانا ...هي صح تضحك معنا وتعلق بس أكيد انه يحز في خاطرها ....
حزنت مضاوي ...."حبيبتي ماريا ..ياربي ارزقها عاجلا غير أجلا ...هي يوم كانت مو متزوجه متشفقه على الضنا أجل كيف ذحينا وكمان بعد التسقيط خلاص نفسيتها صفر ..."
سألتهم تلك وهي تقف بصعوبه ...."ماكلمتكم اليوم ؟؟قالت بتروح تكشف عشان آلم صدرها ...مدري اش صار عليها ؟؟"
هزت مضاوي رأسها بالنفي ...."لأ مادقت ....على وين ياخالتي ؟؟"
أخذت نفسا عميقا ..."بأطلع ارتب الغرفه واسوي قهوه ....زايد اليوم راجع ...بس طول في العلا مو عادته ..."
أبتسمت لها أم ذيب ..."لا تتعبين نفستس ..عاذرتس زايد ...كيفهم عيالتس .......؟؟"
هزت راسها بالنفي بحسره .."والله ما ادري محد يرد علي ..وامس دقيت على ام فهد تقول عيالها معاها وهم عند ابوهم ....قلبي بيوقف من خوفي عليهم ...جوال تركي يعطيني مقفل ولا اعرف رقم ابوهم اخلي زايد يدق عليه واكلمهم ......."
كن يتأملن حزنها بعجز ...تنهدت ..."يالله الحمد لله على كل حال ......"
قالتها وهي تخرج من المكان ..
:::::::
:::::::::::::::::::
لم تكن غرفتها تحتاج الى الكثير من الترتيب ..في حالتها باتت تكره الملابس وتشعر بحر طوال الوقت ..لبست فستانا قطنيا واسع مريح ..
جلست أمام المرآه تحدد عينيها الواهنه الساهره باكحل أخر ما توده هو أن يشعر زايد بحزنها او ضعفها ..
لم تنتبه لوجوده يراقب حركتها الهادئه بعشق ..
ألتفتت اليه مبتسمه ..أقترب منها مانعها من الوقوف ..
مال عليها أحتضنته وهي تقبل رقبته ...."ياروحي ...ياروحي..وحشتني ياعمري ...."
قبل جبينها ..مبتسما ..."كيف حالتس ؟؟"
لمست خده بكفها ..."طيبه بشوفتك ياعمري ..."
مال ليقبلها ...أخذت نفسا عميقا منه ..كم تعشقه ..
أعتدل واقفا ...وبجديته المعتاده ..."جاينا ضيوف يا مرادي ..."
أستندت عليه لتقف ..."حياهم الله ...جهزت لك حمامك تكه ولا المجلس زاهب ..."
أبتسم لها يراقب ملامحها ..."بس تراهم على الباب .."
بادلته الابتسام ..." ابد ...لاتشيل هم قلهم يتفضلون بس ..."
راقبها تتجه الى الباب ..فتحته ...فسهت بملامح وجهها ..أول مافعلته كان ان التفت اليه تبحث عن وجوده ورضاه حولها ...
ثم جرت أبنيها الذين اطالا الوقوف الى حضنها ....أمطرتهم بقبلاتها ...بين بكاءها فلقد كادت ان تمر سنه بدون رؤيتها لهم ..
كان تركي يفوقها في الطول وقد غيرت سنه كثيرا فيه ..
فهو على مشارف السابعه عشر الان..
متحولا الى شاب فتي يشابه في وسامته عائلة أمه ..بينما موضي لا زالت جميله تشابه امها الى حد كبير ..
عدل من عقاله بعدما تركته أمه ..وهو يقبل يديها ..."أشتقت لتس يمه ...أشتقت لتس والله ما ابعد عنتس بعدها أبد ...."
مسحت دموعها ..وهي تقبل يديه ...."ياروحي ...ياروحي انتي متغير على امك حيل ...جعلني أفرح بضناك ..."
كانت لازالت ابنتها تدفن نفسها في حضن امها الذي افتقدته طويلا ...
ألتفتت الى وجوده..كان يقف خلفها ..لم يتركها للحظه وقد اوجعه بكاءها ..
أبتسمت له بأمتنان ..وهي تمسح على باطن كتفه "ياعمري ما نحرم منك ..."
رفعت رأس أبنتها ..."ليه ياموضي ..ليه كذا ...."
كانت قد سمتها تيمنا بأختها أم محمد ....
أبتسم ذاك يراقب سمية عشيقته السريه القديمه ...
كانت تلك تبكي ..."وحشتيني ياماما ...."
قبلتها ..وبولهها الذي أستحملته مطولا ..."ياعمري يعني انتوا اللي ماوحشتوني ..كيفكم ..؟؟طيبين ...؟؟كيف دراستكم؟؟أخوانكم كيف حالهم ...؟؟"
أمر ذاك ابنها بأسلوب يعامل به الرجال ....وهو يشير على الصاله الملحقه بالغرفه ...."تفضل ياتركي ....أرتاحوا ...خلي امكم ترتاح ..."
جلسوا حولها ...راقبت ابنها مبتسمه فخوره ...كان ذاك وقفا يهم بتركهم وحدهم ...مسكت يده تمنع ذهابه ....."أجلس معاي ...."
أمتثل لأمرها مبتسما بدفء....أشرت له على ابنها ....الذي لم تصدق هيبته وضخامته الى الان وقد يعطي الناظر بأنه في منتصف العشرينيات ...
‎"تصدق هذا ولدي يازايد؟؟ ...ولدي رجال ...."
أبتسم ذاك يعزز ثقته ...."رجال والنعم فيه ..."
خجل ذاك الرجل الصغير ..."الله يخليك ماعليك زود .."
أبتسمت أبنتها لها ..."ماما انتي حامل ....؟؟"
ضحكت ...."توك تنتبيهن ياروحي ..خلاص باقي شهر واحد و أولد ..."
كشرت ..."ليه ماقلتي لي ...؟؟"
ذبلت أبتسامتها ...نظرت الى زايد ..تنهدت .."زعلتي ..."
هزت رأسها بالايجاب ..."أيوه زعلت ليه ماقلتي لي بيصير عندي اخت ...كان فكرت في اسم .."
أبتسمت لها فقد كانت تخشى ردة فعل مغايره ..كغيره او انزعاج مثلا ..
‎"طيب ممكن مو بنت ...لسى ماندري بنت ولا ولد ...
هزت تلك رأسها بالنفي ..."ألا بنت ...شوفي ياماما انتي صرتي مره حلوه اكيد بنت ..."
نهرها اخيها ...."بنت .."
أبتسمت له ..."اتركها ياتركي ...ياعمري ربي مايحرمني منكم ..."
وقف ذاك ....وجه حديثه الى الرجل الكائن امامه ..."خذ راحتك يا تركي وبكره ان شاء الله بنتفق على اللي تبي ..انا أستأذنكم اللحين ..."
راقبته بحب ..."طيب احط لك عشاء ...؟؟"
هز رأسه بالنفي لها ...."أبد خلتس مع عيالتس ..ارتاحي ..."
:::::::
::::::::::::::::
راقبت خروجه ..عندها تدافع ابنيها للكلام ..."يمه رجلتس ما شاء الله عليه مافي منه اللحين .."
اضافت تلك .."صح ماما زوجك مره طيب وقال لابوي خلاص انا باخذ الاولاد عند امهم ...وطول هذا الوقت كان عندنا في العلا .."
رفعت رأسها مستفهمه الى ابنها ...الذي خجل بحديثه من أبيه ...تنهد ..."أبوي بيتركنا معاك خلاص ...يقول انه مشغول ولاعاد يقدر يربينا لوحده ..."
لربما كان هذا ماتنتظره منذ مده لكنها حقا لاتود ان ينسحب ابيهم من حياتهم ..
اضافت تلك ..."اصلا عادي زمان كنا بس مع خالتي ومانشوفه يومين ولا ثلاثه ايام ..."
نهتها بحب ..."لا حبيبتي هذا ابوكم ...وان شاء الله بتشوفونه ويشوفكم ...الحمد لله انه ربي ردكم ليا والله بتنبسطون عندي ...عمكم زايد مافي اطيب ولا ارجل منه .."
أطرق ذاك رأسه ..."يمه صعبه ..البيت كله عيله وحده ..حنا وش مكاننا .."
شعرت بصعوبة الوضع من قوله .."الله كريم انا امك بنلقى لنا حل ..اهم شيء تكونون معاي ..."
::::
::::::
:::::::::::::::::::::كانت تجادلها ......"أمي الله يخليكي أبغا ثانويه خاص مع صحباتي ...."
نهرتها ...."يابنت بدري على هالهرج توها السنه منتهيه بدايه الترم الاول تعالي وكلمي عمك ذيب انا مالي شغل ...سامعه ..هيا ابعدي عني ..."
كشرت تلك .."يا امي عشان ارد لصحباتي ونتفق أمي الله يخليكي ..."
رفعت رأسها لها ..."الله أكبر ..صدقياتس ذيلا مالهن اهل ...اتحدى وحده منهن امها توافق هيا فارقي ..وشوفي اخوانتس ناموا ولا بعدهم .."
تأففت .."طيب سويلي حفل تخرج ...ليه عمه ماريا سوت لأفنان وانا لاء ...
رفعت حاجبها ......."ماريا عقلتس صغران اليوم ..."
جلست ابنتها بجانبها بتعتب ......."وقتها قرب ...."
ضحكت أمها ...."سبحان الله نفس عمتس ماريا لا قربت هاذيك تقلب انسان ثاني ....قومي وسمي بالرحمن وبكلم عمتس وهو اللي بيختار المدرسه تعرفينه مو أي شيء يقنعه ...."
:::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
لازالت ترتدي عباءتها ..وقد سرحت وهي جالسه على طرف السرير ..
دخل ذاك ...
أستغرب لحالها ...."توك جايه ....ليه ماتردين علي ......"
رفعت رأسها له ..."لاء من المغرب وانا هنا ......"
تأمل ملامحها الباكيه بهلع ...
اقترب منها ........"ماري حبيبتي اش هالشكل من المغرب جايه ولسى بعباتك ....خير ياعمري ......."
أنفجرت بالبكاء .........حاول تهدئتها عبثا ومن بين شهقاتها تحدثت بصعوبه ...."ورم ........
غضن جبينه بهلع ..أكملت ..بضعف وحزن "في الراس ....."
بحكم دراسته ربط الامور ببعضها هناك نوع من الاورام الحميده يصيب الرأس قريب من عصب العين ويؤثر سلبا مسببا ارتفاع هرمون الحليب الذي يسبب بدوره اعراض تشبه اعراض الحمل ..
وضع رأسه بين يديه وهو يجلس عند رجليها أخذ نفسا عميقا ..."ماري عمري هذا ورم حميد والطب تطور ونقدر نستأصله بكره لو تبين باخذك مستشفاي القديم في ستوكهولم وبتطيبين وترجيعن احسن من اول وتحملين ...لاتخافين ياعمري ..."
قد يؤثر هذا على نظرها تأثير سلبي ...لكنها ستكون بخير وموجوده وسيكونون على أهبة الاستعداد لأي عوده للسرطان بعدها ..
ألا انه فكر للحظه ..
نطق بتشكيك ..."أنتي سويتي التحليل اليوم صح .........."
هزت رأسها بالايجاب ...فأكمل غاضبا .."دكتورتك هي اللي قالت كذا ......
‎"هدد والله لا ارفع عليها شكوى ....هاذي اخذه المهنه دلع ...على كيفها ورم في الراس من تحليل حمل ....ماريا ماعليك منها هاذي كذابه ....قومي ياروحي قومي معاي ...
أبتسمت له ....وبأستسلام ...."ياعمري الحمد لله على كل حال.."
حاول ان يثنيها ...."ونعم بالله لكن هالمرض دقيق يا ماريا ومو من أي تحليل تطلع نتيجته ...حتى ارتفاع هرمون الحليب يبي له ايام على شان تطلع النتيجه ,,,قومي معاي ...قومي اللحين بوديك مركز تحليل مضمون وبنشوف ...هيا قومي ..."
مسكت يده ...وبتعب .."بكره يا ثابت بكره ياروحي اللحين تعبانه ابي انام ...طول هالوقت كنت انتظرك ..ابي انام وارتاح ...وبكره ان شاء الله اموت ..بس ابي ارتاح اللحين ...
نهاها ..."لا ياقلب ثابت لاتقولين كذا ..."ساعدها في الوقوف ..."علشاني ...هيا معاي ..مو اخذ مننا لحظه .."
حاربت بكاءها ...ترجته منهكه ...."الله يرحم والديك خلها بكرا .. "
أمتثل لأمرها ,,وقضى ليلته محتضنها ..كانت تبكي وهي نائمه ..
بدافع علمه الدقيق لم يصدق ماقالته الطبيبه ..لكن ماذا لو كانت صادقه ..
ماذا لو انني سأفقد ماريا خاصتي بعدما وجدتها وغيرت حياتي جذريا وبت اعيش من اجلها واجل ابناءي ..
عندها لن اسامح نفسي ابدا لو أذيتها في يوم ..
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
راقبت ابنتها تغط في نوم عميق وابنها عينيه معلقه في هاتفه ..
رفع عينيه فأبتسم لها ...
شاركته الابتسام بدفء وهي تغلق باب الغرفه الملحقه بالاسفل كغرفه ضيوف ..
صعدت الى غرفتها ..تأملت ذاك الاخر يغط في نومه العميق ..اندست في حضنه وهي تقبل يده لن تخرج من فضله ابدا ..
لكن كما الكل يعرف هذه العائله منغلقه على نفسها للغايه ..حتى مع املاكها الطائله تعيش بطريقه بسيطه ومحافظه على العادات والتقاليد القديمه..
كيف سأحشر ابناءي بينهم ..
هذا صعب حقا ..
:::::
::::::::::::::::::
سيخضعها اولا لتحليل دم للحمل ..أن كانت كما يرجوا ايجابيه فهذا سينفي كل الاعتقادات السيئه وان كان العكس ..فسيخضها لكشف مبكر وهو مايتمنى على الله بنفيه وشطبه من الصوره .
أبتسمت له ......"فين موديني .....؟؟"
بادلها الابتسام .."على بال ماتطلع نتيجة التحليل بأخذك معاي مكان اخر ماتتوقعيني اكون فيه ...."
غضنت جبينها بأستغراب ..كان مرتديا سكراب العمل فهو لازال مرتبطا مع طلابه بمواد صيفيه ..
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في اول مقاعد المدرج الواسع ..
بدأن بالتوافد وقد امتلئت القاعه نسبيا ليس وكأنه ترم صيفي ..
تأملتها احداهن بأستغراب ..
حتى من خلف المعطف الابيض الواسع بان طولها وانحناءات جسدها الجميله ..كانت ترتدي تنورة جينز وكعب أسود ..وخلخالين ذهبيه ..
جمالها وطريقه تزيينها لاتوحي أنها من طالبات هذا القسم وعمرها صحيح بأنها شابه لكنها ناضجه ..كانت تنكش اظافرها المبروده بعنايه في نهاية اناملها الطويله ..
الغريب بأنها لاتغطي وجهها على الرغم وضوح البداوه على محاياها .
سألتها بفضول ......"أنتي معانا في ماده دكتور ثابت ولا جايه تتفرجي بس زي البنت المره اللي فاتت سوى لنا مشكله كبيره دكتور ثابت على حسها ...."
غضنت جبينها بأستغراب ....كانت ستهم بالحديث لولا دخوله ..
تعلقت عيناها به ..
طرق على الطاوله ثلاثا ....ألقى السلام .........
عرف عن نفسه كالعاده ...."كل عام وانتوا بخير ...طبعا عارفيني هاذي ثالث ماده تنزل لكم معايا ....اللي ادرسها اول مره ...تقولي وانا احضر ........وأسماء قفلي المايك ...كل هرجك وصلني ...."
لفتته فوجودها هنا غريب وفاتن أبتسم لها ....
أستغربن طالباته نظرته ...للجميله الغريبه بينهن ...
جلس على مقعده ...وهو يطلب اسماءهن في التحضير ...ذكراسم احداهن ...فرفع حاجبيه ....."هلا هلا ....هاذي ست منيره ...نازله معاي صيفي وانا معطيها حرمان الترم اللي فات ...تقوم تهز لي طولها ....
وقفت احداهن بخجل ...رفع رأسه لها ...."أتوقع عارفه ليش اخذتي حرمان ..."هزت رأسها بالايجاب ....أكمل ..."أحب اقولك واقول لصحباتك ....أنا في الصيفي اخس والعن من الترم بأضعاف واللي تغيب لي مره وحده مو ثلاث مرات راح تاخذ حرمان والله انا ماتركت اولادي وزوجتي عشان اقابلكم واعطيكم صيفي و تغيبون ..."
استهجن المكان بأن يكون له ابناء فقد سبق وذكر بأنه متزوج عندما اشتبك مع اسماء ...سمع احداهن تمتم ..."الله يخليهم ويعينهم ..."
رفع رأسه "أسماء بدون كلام ...أنتي ماتطفشين ...واحب أقولك اتذكري المجلس التأديبي حق العام ها ..."
كانت تراقبه بشيء من عشق واهتمام واستغراب هاذه الشخصيه المتنمره الحقيره التي يظهر بها ....
عندما انهى كشف الطالبات كان اخر اسم نطقه ..."ماريا زايد الزيد ...."
لم يرد أحد ..."أعاد المناداه ...ماريا زايد الزيد ....
ألتفت الكل لتلك فهي الغريبه بينهم ...أحست بخجل فهي للمره الاولى تكون متواجده في هذا المجتمع كيف وقد وصى ثابت حارسة الامن بأيصالها الى محاظرته التي تبعد كثيرا من جهة مبنى البنات ..
خجلت ...فهمس وهو ينظر الى الطالبات ..."اوقفي ياماريا ..."
ألتفتت لطالبات التي تأملنها بأستغراب ....وجه الحديث لهن ..."هاذي ماريا وراح تحضر معانا اليوم ..وممكن الترم كله .....هاذي شريكة حياتي وام اولادي....اعرفكم زوجتي ماريا ..."
غرق الصف في الاستهجان ...أبتسمت له ..
وصلها صوت احداهن .."طالعي كيف يناظرها ..."
ألتفت ..."أسماء غياب ...."
تحسرت بصوت مسموع ......"ياربي كيف يعرفني ..."
سألهن ...."شايفين زوجتي كيف ..؟؟فرجاء وصولوا خبر لصحباتكم اللي بيحضروا من اقسام ثانيه ويخربوا علينا محاضراتنا ..."
آخر ماتوقعته ان يقم بهكذا فعل ..حتى و ان احرجها ..فهو لايهمه شيء سوى ان يعترف لها بأنها الوحيده والاهم في حياته ....
طوال وقت العوده الى المختبر كانت تتأمله مبتسمه ....همست له ..."أش اللي سويته ..؟؟"
أبتسم لها ..."ماسويت شيء ...زوجتي واعرفها بطالباتي ..."
مدت كفها لتحتضن انامل كفه الايمن .."حلو جو المحاظرات...."
أبتسم لها ..."مو مفكره تكملين دراستك ..."
هزت رأسها بالنفي ..."أعتبر انك درست عني .."
هز رأسه لها بالايجاب وقد ارضته كلمتها ........"مو انا وانتي واحد ياعمري .."
تأملته بحزن ....همست ..."ثابت اذا طلع صحيح فيني المرض ...."
هز رأسه لها بالنفي ....مقاطعها .."ولا كلمه ....أفني عمري لراحتك ياماري هو انا بالهين لقيتك ...مو انا وانتي واحد ..خلاص لاتتكلمين ..."
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
أستوقفته قبيل نزوله ..."ثابت ....أنا مو نازله ...دايخه مو قادره اتحرك خطوه ...."
تنهد يراقبها ..."حاظر ياعمري اللي يريحك لحظه وجاي التحليل له منتهي وطالعه نتيجته ساعتين ...ماحطول..."
راقبت اختفاءه ..كان ما فعله اليوم جميلا للغايه ..أعترافه بأنه من أملاكي أمام كل الفتيات التي يتشاركنه نفس الاهتمام وسير التعليم ..بل ان هناك الكثير بينهم مشترك ..
لكم احبك يا رجلي المتهور ..
راقبت عودته بأوراق في يده كانت ملامح وجهه لاتقرأ ...
جلس بجانبها بدون رد لنظراتها المستفهمه ...
أدار محرك السياره وهو يراقب الطريق ...
ارتجفت اوصالها هلعا ...ألتفت متأملا أياها ......اعاد نظره الى الطريق همس ..."ماريا تعرفين انه أي شيء يصير انا راح اكون بجنبك واساندك ....."
غرقت حدقتيها العسليه بدموعها ........أكمل ...ذاك ..."أي شيء حتى ان شاء الله ادخل معاكي غرفة التوليد ...."
أستوعبت قوله بعد برهه وهي تمسح دموعها ....همست ...."الحمد لله ..الحمد لله ..."
مثل ذاك الحالميه ...."ياجمال بنات ماريتي .."
ضحكت لقوله ...بين دموعها ...."ياحياتي ياثابت الله لايحرمني منك ...."
وهذا ثالث حمل لها ..
عسى الله ان يكمله لها ويرزقها رؤية طفلها لو كان المقابل روحها...
ألتفت مهددا ...."ودكتوره روايه خليها علي ان ماخليتهم يسحبون منها قرار مزاولة المهنه ما اكون ثابت ...."
نهته ...."حرام .."
رفع حاجبه ..."واللي سوته مو حرام ..أنا لها والله لا انكد عليها عيشتها واقفل عيادتها ...ماريا اذا انتي والحمد لله عرفتي ان كشفها خطأ غيرك لا ..هي وامثالها من الدكاتره سرطان بحد ذاته
هزت رأسها بعدم الاهتمام وهي تحمد ربها على ماوهبها فقد كان اختبار منه تعالى لها ...والحمد لله على كل حال ...
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
في اول يوم من أثنين من رمضان كان الفطور في منزل زايد ..
سألتها وهي ترتب السفره لترفعنها موضي وماريا و أفنان ..."أيوه واش قالت لك على آلم الصدر ..."
هزت كتفيها بقل علم ..."قالت لي طبيعي أكيد في حاجه سويتيها و اثرت عليكي ....اهم شيء عندي انه الحمل ماشي تمام ..أبي اخلص الشهر الثاني وارتاح ...تشوفين ثابت مسوي حظر تجوال حولي في البيت ...كل البيت كرهني على تهديداته راجح ما سوى على مدين كذا "
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رفعت حاجبيها بأستغراب ...."على طاري راجح قالك زوجك شيء عن انه بيترك عمله ...."
هزت تلك رأسها بالايجاب ..."ايوه خلاص والله قرر يتركه وبيمسك باقي شغله .."
رفعت تلك يديها ...."ياربي عقبال شاهر ...شغله متعبني نفسيا ..."
ألتفتت لها ماريا ...."انتي يالفقمه روحي المستشفى اليوم والله شكلك خلاص ...."
تنهدت تلك ........"والله خلاص كرهت المستشفيات ..والمستوصفات وكل شيء أبي اولد وارتاح ..."
تحسرت مضاوي...."ما ادري مين بيقوم فيها اذا ولدت كل وحده مننا بتولد بعد الثانيه بشهر والله صعبه على عمتي .."
زمت شفتيها ..."ياختي وش شغلانة زيجانكم ...يقوم فيها شاهر الله لا يهينه ..."
:::::::
::::::::::::::::::::::
أستلقت بجانبه في السرير وقد غرقت بتفكيرها ...سألها بأهتمام ....."خير يامرادي؟؟"
أبتسمت له ..تخفي مايشغل بالها ..."ولا شيء ياعمري ..."
تنهد ..."تفكرين بوضع عيالتس ...أدري بتس ..."
ألتفتت اليه وقد خجلت من قراءته دواخلها.........سكتت لبرهه ..."والله صعبه يازايد ...."
هز رأسه بالنفي ..."ولا صعبه ولاشيء ...هذيلا عيالنا ومن يومنا بيتنا فيه أكثر من عايله ربينا عيالنا انا واخوي مع بعض في نفس البيت ولا قلنا صعبه ...واذا على تركي الغرفه اللي هو فيها معزوله ومرتاح فيها ولا احد بيضايقه ..ذيب وشاهر فرحانين فيه تقل اخوهم اليوم كسره قوم قهوي ياتركي قوم سوي قوم جيب ...وموضي يسعدها ها مبسوطه في الغرفه مع ماريا ...والحمد لله عيالنا وعيال الغاليه وبيننا ....."
أبتسمت له بأمتنان ...."الحمد لله ياعمري ...ياقلبي ...عسى ما انحرم منك ......"
أبتسم لها وهو يقبل جبينها ....همس لها وقد صمت كثيرا ...." نويت اختس ...ورزقني الله بتس عساه يقدرني اسعدتس ....."
راقبها تتأمله ...تنهد ..."تدرين أني كان قلبي متعلق بأختس موضي الله يرحمها ..."
هزت كتفيها بأعتزاز مبتسمه ..."أدري ...لكن انا كوم وهي كوم الله يرحمها ...وانت الفكره الشارده في عقلك اعرفها ....كيف قلبك ...واللحين انا اللي هنا وانا اللي احمل ضناك ومتنعمه بقربك ...صح ؟؟"
أبتسم لها ..."الله يلوم اللي يلومني فيتس ..جعل هالعين للجنه...."
منذ اول مره ذكر فيها اختها المرحومه علمت بشعوره اتجاهها ..لكنها اثبتت عشقها في قلبه ...منذ اول احتكاك بينهم ..
فمحت كل الذكريات قبلها ..
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت لاتزال في غرفة امه ...أستغرب وجودها الى هذا الحد من الوقت المتأخر هنا ...
سألها بأهتمام ..."الحان ليه ماتطلعين فوق ...."
غضنت جبينها ......"بتعب والله مو قادره اتحرك ياشاهر ...."
تنهد ...."ألحان قومي على شاني ...قومي اوديكي المستشفى ..."
هزت رأسها بالنفي ....."لايمكن ..خلاص اذا جاني الالم رحت ..."
طلبت تلك منها ..."برضا الله عليتس ياوليدي قومي مو خسرانه ....هيا قومي ..."
خضعت لهم .."خلاص طيب باروح علشانكم ..."
أبتسم لها .."أجيب لتس عباتي و اجي أجهزي ..."
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
ما أن رأت ساقيها حتى نهرتها الطبيبه ..."الان اكتب لك تحويل طارئ ومستعجل يابنتي كنت حتضيعين تعبك كل هالشهور لو تأخرتي ...ولاده اقصى شيء بكرا ......"
أتسعت حدقتيها ..."طيب انا ما احس بشيء ....
أبتسمت لها ..."عمليه ياروحي ...الحمد لله لحقتي نفسك ......."
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستلقت في السرير الابيض بتعب ....مدت يدها اليه ..."شاهر لا تتركني ...."
هز رأسه لها بالنفي وهو يقبل رأسها ..."يمتس ياروحي مو تاركتس .."
غضنت جبينها ..."ليه تأخروا ....؟؟"
طمئنها ..."دكتور البنج مو موجود بكرا الصبح بيسوون العمليه ...."
شددت على يديه ...."شاهر لاتقول لأحد الا اذا دخلت غرفة العمليات طيب ...؟؟"
كان يمنع اطرافه من الارتجاف خوفا عليها فلقد احزنته نظراتها البريئه المرتعده مسبقا وهي تراقب الاطباء يتحدثون حولها ..
::::::::::::
::::::::::::::::::::::
أزعجه أصرار هاتفه على الرنين ...
رفعه كانت الساعه التاسعه صباحا ..كان رقم أبنه ..
فرك عينيه ثم رد ..
أستيقضت تلك تراقبه بهلع ..
راقبت ابتسامته ....."الحمد لله ....الحمد لله على سلامتها بلغك الله برهم ..."
انتظرته ينهي محادثته وهي تراقبه بخوف ...التفتت اليها مبتسما ..."شاهر جاله ولدين ...أواز توها يطلعونها من غرفة العمليات والحمد لله طيبه ....."
شهقت بفرح ...وهي تغطي شفتيها ..."الحمد لله ....ياروحي هي الله يقومها لنا بالسلامه ....وكيف الاولاد طيبين ..؟؟"
أبتسم يطمئنها ..."يقول شاهر توه شافهم ...طيبين الحمد لله ......"
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
قبل جبينها بعمق قبل ان يخذونها من أمامه ...جلس طوال وقت ولادتها الذي لم يتسغرق طويلا كما اعتقد في المصلى حتى نادت الممرضه بأسمه ..
‎"مدام أواز ....توينز ولد طيب الهمد لله ..."
وقف لقولها ..."فينها ...؟؟؟"
ابتسمت له .."خلاص ودي غرفه ..."
هرع الى المصعد ...قبل اغلاقه أوقفته ممرضه .."معليش لحظه بس نطلع الاطفال الحضانه ...
هز رأسه لها بالايجاب ...تأمل الطفلين الصغيرين ...طغى على قلبه شعور غريب وكأنهم قطعه من تلك ....سألها ..."أطفال اواز الزيد ...؟؟"
هزت رأسه له بالايجاب ..."أيه ...انت ابوهم ..."
أبتسم وهو يراقبهم بيعنان دامعه ..."ايه ..."
كانت لطيفه للغايه ..."أجل تعال وصلهم معانا ..."
لم تكن بينهم فتاه كما ظهر في الكشف ..بل كانوا ولدين ..جميلين للغايه ..هوى قلبه عشقا وهو يتأملهما شعر بشوقه وعشقه لتلك يتضاعف كيف وهي وهبته بعد الله هاذين الصغيرين كيف وهي من اقتحمت وحدته غصبا عنه ..
و يا لأستسلامه اللذيذ لها ...لتأتي نتيجته هاذين الصغيرين ..
::::
::::::::
أتجه الى غرفتها ..كانت ملامحها متعبه ..لازالت تحت تأثير التخدير ..
رتب شعرها تحت غطاء رأسها ..
وهو يقبل جبينها ..قاوم دموعه وهو يتأملها ..تذكر تلك المره عندما تأملها على سرير ماريا قبل سنه من الان ..
كم يحبها ..انها شريكة حياته الفعليه التي انقذته من الوقوع في ذكرى من خذلته الى الابد ..
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
أستيقض على صوتها ...
وهي تصرخ ....بفرحه محدثه الهاتف ...فتح احد عينيه بأنزعاج ...
نهرها...."مدين لاتناقزين ....بنت بطنك ....؟؟
أتجهت اليه مبتسمه ...وعينيها تشعان فرحا ...."أواز ولدت اليوم جابت ولدين ...ولدين حلويييين ..."
أبتسم لها ..."الحمد لله رزقها الله برهم ان شاء الله ..."
تحمست ..."راجح بشوفهم اول مايفتحون الزياره طيب ...ياحياتي نونيو صغار ياناس ....يداتهم صغيره ...ياحياتي ولا ريحتمه ....عشق الاطفال ..."
كشر لقولها ..."نونيو ...والله انا اللي متزوج لي نونو ...نامي نامي ...باقي على وقت الزياره ..."
أبتسمت له ..."والله طار النوم متحمسه مره ...ياحياتي يا اواز ...ياليت ابوي وامي يشوفونهم ..."
أخفى حزنه لكسرة تمنيها بأبتسامه..مد ذراعه يحتويها ..."تعالي ياعمري ....أن شاء الله عقبال ما ربي يقومك سالمه لي ..."
:::::::
::::::::::::::::::::
غضنت جبينها بتعب ..كانت لا زالت تحت تأثير المخدر ..
أفتقدت شيء وضعت يديها على بطنها ..لم تكن تشعر بقوة فعلها الا انه هلع ليوقفها عن فعلها ..
نظرت اليه بعينين يغشيها التعب ..أبتسم لها ..."ولدين ياحياتي حلوين زي امهم ..."
همست بتعب ..."اولادي ياشاهر .."
هز رأسه لها بالايجاب يطمئنها .."طيبين ..
سعلت ..ثم بكت من شدة الآلم ..حاول تهدئتها بل يديه ومسح وجهها ...
نهاها .."خلاص لاتتكلمين ياروحي اللحين بكلمهم يجيبونهم لتس ...
راقابها تعود لسكونها ولازالت دموعها تنهمر من الآلم يبدو بأن تأثير البنج قد زال ..
لا زالت تغط في نومها وقد جلبوا صغارها الى الغرفه ..
سألته الممرضه ..."فين ملابسهم واغراضهم ..؟؟"
هز رأسه لها بالايجاب .."في الطريق ..."
راقبهم مطولا ..كان احدهم منزعجا من شيء ما بينما استكن اخيه للنوم بهدوء..
لازالت تلك تغط في نومها بعد شربها المسكن بصعوبه..
فسعالها لايتوقف ..
أزدحمت الغرفه فجأه بأهله ..أتجهت مضاوي لهم ..متجاهله شاهر القريب منهم ..بعدما قبلت أمهم وتطمئنت عليها ..
‎"ياحياتي .."قالتها وهي تتأملهم ...."مبروك ماجاك ياشاهر ..."
رد لها ومن ثم الى زوجة ابيه ..ومن بعدها احتضنته امه ..وبارك له ابيه ..
همست لمرادي ..."خالتي خلينا نلبسهم .."
أبتسمت مرادي وهي تمسح على رأس احدهم ..."ياعمري ياصغرهم...زي بعض كيف بتفرق بينهم اواز ..."
همس ذاك بفخر ..."محمد عيونه مثل عيون أمه ..."
قالها وهو يشير على ايسرهم ..."هذا محمد ...وهذا الذيب ..."
أبتسمت له مضاوي ..."حي الذيب وحي محمد ..."
دخلت ماريا كعاصفه .."ارفعوا يدكم ...سيبوا والله محد يلبسهم غيري ..."
قبلت خد أخيها ..."مبروك ياروحي ...."
ما ان لمحتهم حتى وقع غرامهم في قلبها ...."ياعمري ...طالعوا كيف صغار ....بأكلهم .."
نهرتها مرادي .."أبعدي يالبسه ...أحد ياكل صغاره .."
همست تلك بتعب و وهن ..."شاهر ..."
تجاهل من حوله وهو يتجه لها ..."هنا ياعمري...هنا .."
تنهدت ..."أولادي .."
التفت اليهم .."لحظه بس ماريا تلبسهم ..."
عدل من وضعها في السرير برقه وهي تتألم ..بارك لها الجميع متحمدا لها على سلامتها ..
ناولته ماريا اولهم ..تثاوب ذاك الصغير الوردي بكسل وهو يفتح عينيه بأنزعاج ..أذن في اذنه اليسار ثم وضعه قريبا من خدها شعرت بدفئه ...فأنخرطت في بكاءها ...همس لها .."هذا الصغير محمد ....
أذن في اذن الثاني ...ثم وضعه يمينها ..."وهذا اكبرهم الذيب .."
أنخرطت في بكاءها مجددا وهي تمرر خدها على وجهه الصغير الدافيء ..
فتحت ذراعيها .."شاهر حطهم في حضني .."
ساعدها ..ثم غرقت في تأملهم ..
كانت امه تراقب الموقف مقاومه دموعها ..فلقد بلغها الله رؤية ابناء صغيرها الحزين الوحيد لسنوات طويله ..
أستنشقت رائحة اولهم ...مررت خدها على جبين الثاني ..."ياروح امكم ياعمري ..."
فتح ذاك عينيه بكسل ..ثم ابتسم لها ...غرقت عينيها بالدموع ...."شاهر طالع ذيب يبتسم ...ياروحي ...ياريحة شاهر انتم ..."
لم يكن يرى في المكان غيرها قبل جبينها وهو يتأملهم معها ..
أشار لها على محمد .."ركزي عليه لا فتح عيونه ..."
رفعت رأسها بهلع ..."ليه ...تعبان ..."
شعر ذاك بخوف أمه ففتح عينيه صحيح ان شعره كان اسودا كأبيه وأخيه الا ان عينيه ...كعينا أمه تماما ...
أبتسمت بين دموعها ...."عيونه زرقاء ..."رفعت رأسها لعمها ..."عمي عيونه زرقاء ............."
أبتسم ذاك لها ..."الله يحفظه ويخليه ..."
أخذهم منها ..."أرتاحي اللحين ..."
مدت يدها بعجز ..."عمه مضاوي ..يمكن جوعانين .."
أمرته ..."شاهر قرب سريرهم هنا .."
نست آلمها بمجرد ما رأتهم بين يدي أبيهم اصحاء ويشبهونه ..
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تستلقي على سريرها الجديد ..بينما تلك كانت تحدد خط الكحل في عينيها وقد خرجت من الحمام لتوها ولازال شعرها رطبا لترتاح فلقد كان يوما متعبا لها ..
فكما تعودت لن تترك اعمالها المنزليه لخادمه ..
وقفت امام المرآه تعدل تنورتها القطنيه و قميصها الحريري الوردي ..
لبست خلالين كعادة نساء عائلها ..
قلبت شعرها ومررت خمريتها عليه ...
تسألت تلك .."ماريا انتي اولى ثانوي صح ..؟؟"
هزت رأسها بالايجاب ..."ايوه ...
زمت شفتيها ..."بنت خالة اخواني سنه اولى ثانوي ومو زيك ...أنتي كبيره ..."
ألتفتت لها .."طيب صح انا كبيره .."
فتحت باب الغرفه وهي تأخذ عباءتها..."هيا انزلي معايا ..بروح اصلي التروايح مع جدتي في الحرم ...."
هزت تلك رأسها بالايجاب ..."اقول لأمي واجي معاكم ..."
نزلت من السلم ولازالت عباءتها في يدها ...فتحت امها باب غرفتها ....."قولي لجدتس تركي بيوديكم الحرم ....الذيب راح خلاص وشاهر عند أواز وجدتس من المغرب في مسجد قباء ..."
هزت رأسها لها بالايجاب ...."حاظر .....متى تطلع اواز من المستشفى ..."
هزت كتفيها بقل علم ..."يمكن بكرا ..أنتبهي لنفستس ولا تبعدين عن جدتس ....سامعه ..."
أبتسمت لها ..."حاظر ...يا ام كرش"
أبتسمت تلك لها ..."هانت ...يجي يوم و اعايرتس.."
نزلت السلم ..كان قد خارج للتو من غرفة ام ذيب لقد عودته امه بأن يسلم عليها ويسألها عن حاجتها كأنها جدته فهي بركة المكان ..
رفع رسه لصوت حذاءها على السلم ..تعلقت عينيه بها ..يتذكرها وهي صغيره لكم لم يتوقع بأن هذا ماستؤل اليه بعد غياب اربع سنوات فقط ..
شعر بأن قلبه يهوى ..ولم يميز هذا الشعور ..
بينما هي اول ما انتبهت لوجوده توقف قلبها عن النبض وذبلت ساقيها ..من هذا الرجل الغريب داخل المنزل ..
أطرق رأسه مكملا طريقه ..هرعت الى غرفة جدتها مسرعه ..
كانت ستستنجد بها لولا ان سبقتها تلك ..
‎"ياوليدي شيلي سبحة وجوال تركي نساها هنا ...اللحين لاركبنا السياره اعطيها اياه..."
انها انثى وتربت في منزل يطغى بقصص العشق ..لقد فهمته من اول نظره حتى وان كان ذاك الشاب الصغير ساذجا ..
ترددت وهي تحمل هاتفه ..وسبحته ..
وقد ترك بالمكان رائحة عطره ...
:
:
:
ومن هنا ..من هذه اللحظه ..تبدأ معلقات عشق جديده ..
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
....
..
..
..

:::::::

انتهى البارت  دمتم بود

::::
::::::::

تعليق  /  رايكم

تصويت للبارت ⭐️

هن لباس لكم /  للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️Where stories live. Discover now