الحمى تجمعنا

Start from the beginning
                                    

ابعدت يدي تدريجيا عن فمها انفجرت باكية بدموع عزيرة حتى ان دموعها تناثرت على وجهي وهي تضرب صدري وتقول :
ماذا فعلت معي..ماذا فعلت معي. امسكت معصميها وقلت:
انظري انا بكامل ملابسي وانتي بكامل ملابسك .. ولم يحدث شيء.. لاتنفعلي اكثر انتي مريضة ومنهكة فقط فكري بهدوء ستجديني قلت لكي الحقيقة.هدأت واخذت تنظر الى نفسها والي عرفت انها صدقتني اخير.فافلت معصميها ابتعد وهي تمسح دموعها بعد ان هدات انفاسها:
اسمع لو رأيتني اموت امامك ..لاتقترب مني ولاتلمسني مرة اخرى هل تفهم..هل تفهم؟؟
ابتسمت نصف ابتسامة لها وخرجت لاجلب لها قنينة ماء ترطب شفتيها وتساهم في تحسين حالتها.
في الصباح اخبرتها اني لن اخرج هذا النهار للصيد وسابقى اراقب حرارتها فرفضت وقالت انها بخير ولاداعي لبقائي لمست جبينها كانت حرارتها طبيعية لحسن الحظ لكنها تسعل قليلا هممت بالخروح وقفت وقالت:
ساذهب معك.
مينا::اه لايمكنني ان اشرح ماحدث لي من قلق وخوف عندما رأيته يضمني ولكنني اطمأننت عندما تاكدت انه لم يفعل معي شيء مريب عندما كنت محمومة خرجنا مع فريق الرحلة للصيد كلهم يحملون بنادق صيد حتى الفتيات بعضهم يتحدثون الانكليزية وبعظمم يتحدثون بلغة لا افهمها يبدو انها لغة بلادهم الاصلية لم تعحبني ملابسهم الفتيات بسراويل قصيرة وضيقة وكنزات خليعة ملتصقة باجسادهن والشباب يرتدون سراويل من الجينز وفانيلا بيضاء او ملونة وفكرت لادخل لي هذه حياتهم وقد اعتادوا عليها المهم ان ملابسي محتشمة قميصي طويل وتحته بنطال يصل حتى اقدامي وسرنا في الغابة حتى تفرقنا حيث كل مجموعة ذهبت في اتجاه وبقيت اسيرخلفة قال لي:
ابقي هنا ولاتتحركي انا لن ابتعد كثيرا ساصطاد قريبا منكي كنت اراهم يصطادون طيور السنونو وتسقط على العشب

اه ما اجمل المكان ورود حمراء وبيضاء تملا المكان وحشائش خضراء يانعة تغطي الارض والاشجار الكبيرة تضلل المكان بكاملة اه وفراشات ملونة كثيرة تطير بالقرب مني شعرت كانني في جنة على الارض فمنذ ان كنت صغيرة احلم ان اركض خلف الفراشات ركضت خلف الفراشات والهواء المنعش يداعبني كنت اسعل قليلا لكنني مرتاحة للمكان كنت اراه يقف على مكان مرتفع يراقب الطيور ليصطادها. اه شعرت بحركة بين الحشائش اه كان ارنبا صغيرا يروح ويغدو بين الحشائس شاهدني وتوقف عن الحركة يالله ما اجمله عيناه كبيرتان وفراءه ابيض ناصع وكثيف ما الطفه وددت لو اني لمسته وفجأة وانا اتطلع به سمعت اطلاقة قريبة ورأيت الارنب يرفس في الارض وبعدها توقف عن الحراك التفتت فوجدته انه هو من قتلة انفجر قلبي حزنا وغيضا.
علي::فوجئت بها تدفعني بيديها وتصرخ في وجهي:
لماذا قتلته..قتلته..ماذا فعل لك ذلك الارنب الصغير..كانت تصرخ باعلى صوتها وكانها جنت وجاء بعض الشباب يستطلعون الامر على صوت صراخها هم لايفهمون لغتها لكن صراخها جذبهم قلت لها:
مابك هل جننتي.. اسكتي اسكتي كنت اصطاد فقط اسكتي الشباب يتطلعون الينا اسكتي..ماذا حصل لكي؟انه مجرد ارنب؟؟
استمرت تدفعني وهي على وشك البكاء:
كنت تصطاد الطيور لماذ قتلت ذلك الارنب اللطيف الاقلب لك ..الاقلب لك
حاولت ان امسك معصمها لكنهاوافلتت يدي بحركة سريعة ووركضت كان مجموعة من الشباب يراقبون ما يحدث بيننا شعرت بالاحراج فانا لااعرف كل فريق الرحلة اعرف منهم مايقارب 10اشخاص كنت ارتحل معهم رحلاتي السابقة والبقية لا اعرفهم هم لايفهمون ماتقول لكنهم مندهشين لانها تصرخ في وجهي وسرت خلفها وانا افكر تبكي وتصرخ من اجل ارنب صغير كم هي رقيقة القلب

عدنا من الصيد اخذ الفريق يعد لحفل الشواء جمعو كومة من الاغصان اليابسة وبعضهم بدأ بتنظيف الطيور وبقية الغنائم كانت هي تراقبهم بوجه خالى من التعابير وعندما شاهدت احدهم يحاول سلخ الارنب الصغير ادارت وجهها ومشت اردت ان الحق بها واقول لها ان جميع الحيوانات معرضة للصيد في الغابه ولاداعي لان تتأثر هكذا لكن شاب من ضمن الفريق استوقفني كان في العشرينات من عمرة اشقر بعيون زرقاء قال لي بوقاحة ونبرةسخيفة:
مابك يارجل تشاجرت مع صديقتك الجذابة الناعمة وتعكر مزاجها لاتقلق يمكنني ان استضيفها في خيمتي الليلة واعيدها لك بمزاج ممتاز.
اخذ الدم يغلي في رأسي من الغضب ماذا قال ذلك الوغد السافل يستضيفها في خيمته يستضيفها..يستضيفها توجهت نحوه واخذت اضربه على وجهه بلكمات عدة سقط على الارض نهض بسرعة ولكمني على فمي سال الدم من شفتي توجهت نحوه وضربته وضربته وكدت اقتلة لولا ان خلصوه بعض الشباب من يدي واخذت اشتمه كانت واقفة تراقبنا مذهولة سرت باتجاهها سارت نحو خيمتها اخذت افكر لقد كانت محقة عندما التجأت الى خيمتي هؤلاء الشباب لايمكن ان يأمن جانبهم احد خصوصا وقد رأيت بعضهم يضعون حبوب المخدرات في قناني العصير ويشربوها مدمنين وقد يتصرفون دون وعي.دخلت خيمتها كانت تنوي ان تنام في خيمتها لانهامنزعجة مني .نفذ صبري اخذت يدها وسحبتها وتوجهت نحو خيمتي واجلستها وقلت في وجهها:
الليلة تريدين ان تنامي في خيمتك لماذا لانك غاضبه مني ماعدتي تخافين؟ الان.سكتت وخفضت راسها لاتريد ان تكلمني وانتظرت خارج الخيمة حتى انتهى الشواء غسلت شفتي المجروحة جراء لكمة ذلك الشاب اخذت كمية من اللحم المشوي المملح وعلبة طعام لاني اعلم انها لن تأكل من ذلك اللحم.دخلت الخيمة اعطيتها علبة طعام وقنينة ماء

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)Where stories live. Discover now