البارت-٨-

13.7K 155 12
                                    


البارت الثامن

قولوا لها إنني مازلت اهواها مهما طال النوى لا انسى ذكراها
:
يا املي من الدنيا هي املي هي السعادة وما احلاها وما اشهاها
:
هي التي علمتني كيف اعشقها هي التي سقتني شهد رياها
:
الشعر من وجهها در مرصع والفن من سحرها واللحن مغناها
:
روح من الله سواها لنا بشر كساها حسن وجملها وحلاها
:
فإن عبدتها لا اشراك بالله لانني في هواها اعبد الله
:
بلغوها اذا اتيتم حماها انني مت في الغرام فداها
:
واذكروني لها بكل جميل فعساها تحن علي عساها
:
وبحق الوفاء اعيد عليها ماعرفتم من عذابي في هواها
:
واجلبوها الى تربتي فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها
:
ان روحي من االضريح تناجيها وعيني تسير إثر خطاها
:
لن يشفني يوم القيامة لولا املي انني هناك سوف اراها

.............
..............................
كانت في غرفة ابناءها ترتب ملابسهم التي انتهت من كيها للتو .....
فتح الباب .......و ولجت منه ماريا كالاعصار ...
كانت تشدد على كفيها ...وملامح غريبه تكسو وجهها ....وجهت كلامها لذيب ومحمد .........."يا اولاد انزلوا تحت كلموا جدكم يبيكم ......."
انطلقا مسرعين وارء بعضيهم ...لحقتهما واغلقت باب الغرفه .......
تسألت تلك فزعه ............"خير ياماريا ؟؟طمنيني ......."
اخذت نفسا عميقا ........."تتذكرين ..راجح خوي محمد الله يرحمه ......؟؟"
استغربت ........"ايه اذكره الله يرحم ميته وميتنا .......اشبه ..؟؟ لايكون خطبك؟؟"
تأملتها مطولا .........."لاء ...." ونطقت بطامتها على رأس مضاوي ......"تزوج مدين........."
سقطت الملابس من يدها ..........
ونظراتها مشدوهه الى ابنة عمها .....
وفاغرة فاهها ..تحاول استيعاب ما سمعته ..
‎"ماريا ..اصدقي القول ...راجح ...راجح ...ماغيره ..."
تغضن جبينها ........"هو ماغيره ...شاهر دوبه حكاني وشرح لي السالفه كلها ....."
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
فتح هاتف صديقه بنفس كلمة سر حاسبه المحمول ........
تورادت الرسائل ....كان معضمها عمليا ...الا الرسائل القادمه من تلك .........
كانت كلماتها شفافه وجميله ..تذكره بالخير في صباحه في بعضها ..والاخرى تحصنه من الشرور ...وبعضها موجز احداث ليومها ......واخرها عتب لانه لم يتصل عليها او يرسل لها رساله بمناسبة العيد وانها تفتقده كثيرا .....
يا الله لاتعلم بأنه توفي ...وكيف ستعلم ..
بالخطاء ضغط على المسودات .....وقد اسود كل شيء في عينه من الرسائل المتراجع عن ارسالها ..
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تسرب صوت اذان الفجر من المسجد المجاور لمسمعها ...
سحبت ذراعها بهدوء من تحت رأس ابنتها التي تحتضنها وهي تسمي بأسم الله..تفقدت ابنها الذي ينام على السرير الاخر بجانبها .....
لقد تغير كثيرا منذ اخر مره رأته .....انه حقا يكبر ...سامحك الله يا ابو فهد لقد حرمتني منهم فقط لانني لم ارتقي لتوقاعتك ...قد لا اكون اتحدث لغتين ..ولا افهم في اتكيت الحداثه ..لكن لازلت اما ....خساره لم تنظر الى قلبي يوما ..
موضي في العاشره من عمرها و تركي في الخامسه عشر ..
التقطت شرشف صلاتها من جانب ابنها فقد اعتاد منذ صغره ان يحتضنه عند نومه ........توجهت الى دورة المياه للوضوء ...
بعد ان انهت وضوئها .......مسحت الماء عن المراءه ...عيناها قد تورمت من البكاء ..وحدتها تحز بخاطرها ...لقد مرت سنوات كثيره من عمرها انها في الخامسه والثلاثين .......في دوله اخرى ..او في ثقافه اخرى لنفس منطقة الحجاز ...لا اعتبر عانسا ..او عارا ..او منفور منها ابدا ...........انا حقا ناقمه على عادات مجتمعي ...لكن لازلت احلم بشريك الحياة المثالي ..لازلت احلم برجلي يقدر قيمتي ..يقدر كياني ..قراراتي ..افكاري ..توجهاتي ...يحترمني ..يحتويني ..
الا انه يبدو بأن حكم حياتي صدر منذ زمن بعيد ..
جلست في الصاله لوحدها بعد ان صلت وفتحت مصحفها وقد خرج اخيها وابنيه وابنها للصلاة ..
عادوا من الصلاة ..وبيدهم الافطار جهزته لهم ..
اغتصب الصغار لقيمات ليعودا الى السرير ..
نظفت المكان ولازال اخيها يتصفح الجريده في الصاله ..
عادت اليه بقهوه عربيه اعدتها ..
جلسة بجانبه تتلبس الهدوء وتعتنق الصمت كعادتها ..كعادة كل النساء تحت مسمى "حرمه "
انزل الجريده من يده واغلق التلفاز وهو ينظر اليها من تحت نظارته الطبيه للقراءه ....
اعتدل في جلسته ..
وتوجه اليها بالحديث ......"ابو تركي كلمني امس ........"
راقب ردة فعلها لم تبادر بأي فعل يذكر حتى ...
اكمل " يبيتس ترجعين له ......هاه وش قولتس يقول لا اني اقدر اسيب عيالها عندها واحرمهم مني ومني اخوانهم واهلي ...ولا اني اقدر احرمها منهم .....
رفعت حاجبها مبتسمة بأستهزاء .." جزاه الله خير والله فكر فيني ........قله اختي عايفتك ......."
استغرب ردها ودافع بغضب عن ابن جنسه ........"ياوخيتي ذا مو كلام عيب ذا ابو عيالتس .........."
اخذت نفسا عميقا ...تعرف ماسيواجهها ..........."ابو عيالي على عيني وراسي .......ماقدرني وانا بنت عنده بيقدرني بعد ماتطلقت من رجل بعده ........كلامه لا يودي ولا يجيب والله يستر عليه "
لم يكن اخيها ليفهمها ابدا ........رد عليها بما كسرها .........."والله غير تاخذينه سامعه يابنت ابوي .........."
وقفت ..........."انا قدني مره شايله عمري بعمري ........ومنت بغاصبني على شيء ....لا والله اشتكيك بالمحكمه ............"
وقف غاضبا ............."مرادي احسن لتس ..لاتعصبيني ...والله رجعه لبيتي للعلا مافيه ........."
كانت زوجته تحدثه بقوتها لكن لم يرها يوما .......
وقد التمعت عينيها بعناد .........."بجلس في بيتي ...وجعل العلا باللي فيها للحرق ..........وزواج منه مو متزوجه ........."
جرها مع شعرها .......واخنعها عند رجليه ... "وانا حلفت يابنت ابوي ......"
مسكت يديه ..."حلفانك باطل ياخوي ......اقتل نفسي ولا ارجع له ......."
رماها على وجهها ...وانهال عليها بالضرب .....
استيقض ابنيها هلعين على صوت صراخها المكتوم ....
عندما فتحا الباب صدما بها مستلقيه على الارض ..وخالهما يصرخ بأسماء ابناءه ...ويسحثهم للذهاب .....
جرت اليها ابنتها تسترها ..وقد انكشف جسدها ...
بينما هرع ابنها لرفع رأسها عن الارض ..
لكم هذا يبعث بشعور المهانه والذل والتقزم في القلب ..
لم تكن للتتمنى ان يراها ابنيها بهذا الحال .....
جلست بصعوبه وهي تحتضنهم يقوه ...تبحث عن كرامتها الضائعه فيهم .....
وقد سال الدم من شفتها السفلى ..وانفها وتقطع شعرها في يده حت ان منابته اسفل رقبتها قد ادمت ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت للتو قد بعثت ابنيها ليستأذنا لها من ذيب بالذهاب لخالتها في بيتها ..
بدأت في الاستعداد سارحه غارقه في البعيد ..
تفكر ...ولم تفعل يوما الا التفكير ......
بمدين ..بأخر لقاء لها معه ..
بعمتها ام الذيب ..بكل شيء ..
بعمها زايد ..
بأبنائها ..
بمصير ابنتها ماريا ..
يحمل عقلها الكثير و ثقل الحمل يهد قلبها ..
::::::::::::::::::::::::::::
اتى اليها ابنها محمد ......."امي ابوي يقول يالله اجهزو .....بسرعه بيخرج ......"
هزت رأسها بالايجاب ..
استحثت ابنتها للأستعجال ........"بسرعه عمتس يقول هيا ....."
جلست خلفه ..
راقبت ابنتها تقبل رأسه وكفه وهي تجلس بجانبه ...
والذيب الصغير يلعب في القلم في جيبه وهو يرتجيه بأن يسمح له بشراء شريط جديد ..
لوهله حزنت عليه فنهرت نفسها ..
سمحت لنفسها بالاقتراب وكأنها تعدل من وضعها ..فاختنقت برائحته ..وداهمتها ذكرى ذاك اليوم ..
تأملت يديه على المقعد الجاور وهي ينظر للوراء ليخرج بالسيارة من الموقف ..وقد نهر ابنيها للجلوس بأدب ..
لم تسترجي ان ترفع عينيها لوجهه ...
وقد احست به يكتمها ..يجلس في حجرها ..قربه متعب هذه ليست اول مره تستقل معه السياره هي وابناءها فقط ..
لكن هذه اقرب مره يكون اليها بعد ذاك اليوم ..الذي اهداها فيه انوثتها ..
يالله ذكرى رقته تخجلها ...
لقد سيطر عليها تماما وتحكم بها ولم يسعفها قلبه بكلمه واحده توقفه بها ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عاد من العمل ...فتح الباب ووجد غير ماتوقعه واعتاده ..
كانت البيت يعج بهم محتفلا ..
اثنان يلعبان البلايستيشن احدهما على الارض والاخر يجلس على الطاوله .......والتؤمان قد التحما في صراع بينهم على غرض ما ...
والفتاه متعلق عينها في جهازها وتصرخ بهم طالبه الصمت ...
أبتسم يستشعر دفء المكان ..ابتعدت الخادمه التي كانت تحاول عبث ترتيب المكان عن طريقه ..
جلس بينهم ..لازالو يغرقون بصخبهم ..
التفتت اليه مبتسمه ..." عمي راجح ..........متى جيت ما انتبهت؟؟ ...."
وكأنها ايقضت الكل من انشغالهم توجهوا اليه جملة واحده يقبلون رأسه ويديه ....
رد عليهم بمحبه ....."الله يخليكم ويحفظكم ......هاه تغديتم ...؟؟"
ردت افنان الصغيره البلسم ........"لاء كنا نستناك تجي ........."
مسح على رأسها ..اخذ يديها وقبلها ........."حبيبة عمك ..افدى حنانك ......"
:::::::::::::::::::::::::::::::::
رنت الجلس مطولا ..كان لايزال واقفا يراقبها ليطمئن عليها ...
عندها ردت فتاه صغيره ....
وفتحت الباب بعد ان علمت من هي ..
صعدت للدور الثالث .. وفتحت لها موضي الصغيره الباب ..
قبلتها وعايدتها ..
كانت تلك وجهها لايبشر بالخير ..
تسألت ......."فين امتس ياروحي ......."
أشارت على الغرفه تحبس دمعتها ...هرعت الى الغرفه ما ان دخلت حتى خرج ابنها على استحياء .......
كانت تغطي كامل جسمها حتى رأسها ...
جلست على طرف السرير ..اهتزت تحارب بكاءها ..
ربت بيدي على كتفها ......."خاله مرداي ..؟؟......"
تأوهت تلك بألم من لمسة ابنة اختها على كتفها ...
رفعت الغطاء عن خالتها جزعه ..
لتصدم بما واجهته ...
كان محياها متورما من البكاء ..وبقايا دم متخثره طرف شفتها اليسرى ..نزعت الغطاء اجمعه عن جسدها ...
كان قد كسى عضدها اللون البنفسجي ..
يتوسطها جرح مدمي من اثر العقال على جسدها الابيض الريان ...
شهقت .........هلعه"خاله مرادي اش هذا ؟؟.. من سوى فيتس كذا ..؟؟"
لم ترد تلك وهي تنظر الى الباب مكسوره ..
شاركتها وجهة النظر ...كانت موضي وماريا يقفان عند الباب ....
همست لابنتها تقاوم دمعه ......."يمه ماريا خذي موضي واخرجوا ...ابي اكلم خالتس ....جيبي لنا مويا بارده معاتس ....."
ما ان ابتعدت الصغيرتان حتى انهارت مرداي ببكاء مرير .......
حاولت تهدئها عبثا ...لم تكن تلك لتستجيب وهي تنتحب على كرامتها وكيانها المهدور ......
اخذت الكأس من ابنتها ........راقبت خروجها ...
سكبت القليل من الماء في كفها ومسحت به وجه خالتها ..
شهقت تلك من برودته .....
مدت لها الكأس بحنان ......"اشبري ياعمري ...بسم الله عليتس ......."
اوجعها قلبها وهي تتأمل خالتها الرزينه الناضجه بهذا الحال .......
شعور المهانه ...يشبه شعور المرض المزمن العضال ...المرض المميت ..
تكلمت تلك بعد ان استجمعت كلماتها بصعوبه ......."خالتس يبيني ارجع لابو تركي .......واتوقع باين علي نقاشنا لوين وصل ......."
رفعت ليلها الغجري الملتصق بجبينها ......"الله يسامحه خالي ....كيف يرضاها لتس ...."
تنهدت ........."هو بيهمه امري ..كل اللي بيفكر فيه وحده مطلقه مرتين عنده بالبيت والناس بتاكل وجهه .....
دخلت ابنتها وقد على البكاء وجنتيها .........."امي ابوي تحت يقول يالله بنرجع الشرقيه ........"
تاملت ابنتها بأنكسار وسالت دموعها حرقه ......."مدت لها يدها اليمنى ......."تعالي يا روح امتس ........"
راقبت مضاوي المشهد ..يالحزن خالتها ززفكرة ان احد يحرمها من ذيب ومحمد و ماريا تقتلها ..فكيف بحرمانها منهم ولا تراهم في السنه الا مره ..
قبلتها تلك تسع وتسعون قبلة ...تنحت مضاوي ليدخل ابنها يودعها .....
ضمت كلاهمها على صدرها وهي توزع عليهم قبلاتها وتبللهم بدموعها ......."ياحبايبي ...ياقطعة من قلب امكم ...ياكلي .ياكلي ...ياروحي..لا اوصيكم ببعض الله العالم متى بشوفكم مره ثانيه ...خلوا قلبكم واحد هاه ..وانتبهوا لبعض ..لاتخبون شيء على بعض ..ولا تزاعلون بعض مالكم الا بعض .......ياقطعة قلبي ياروحي ......"
انسحبوا من يديها بصعوبه .......لحقت بهم مضاوي ...لتودعهم وتطمئن قلبهم على امهم ...
راقبتهم ينزلان مع السلم حزينان يقومان الدموع ..
عادت الى خالتها ..
كانت تلك قد انتصفت غرفتها ..واخذ البكاء منها مأخذا ...وقد افرغت ما بمعدتها ..
وارتفعت درجة حرارتها ..
اسرعت اليها تحاول رفعها ..فصرخت بألم ..."رجلي ....رجلي ...."
رفعت قميص خالتها عن رجلها ...كانت قد تورمت واخضر لونها ..
نادت ماريا بصوت عالي ........"ماريا ...ماريا .........دقي على عمتس ......"
طلبت الرقم وهي تراقبهم هلعه .......وكان الرد واحدا ....."عزيزي المتصل ان الرقم المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق ..."
"يمه عمي مايرد .......؟؟اش اسوي ؟؟ ادق على جدي ؟؟"
محدقه في خالتها التي يبدو انها فقدت الوعي ....."دقي عليه أي احد بس نوديها المستشفى ......."
كان يهم بركوب سيارته خارجا للتو من غداء ثالث العيد من بيت ابناء عمومته ..
رن هاتفه .....برقم ابنة اخيه وام احفاده ..
رد مستفسرا كان صوت حفيدته ......."ابوي ...ابو ...الحق ...خالتي مرادي تعبانه مره وعمي ذيب مايرد مانعرف اش نسوي انا وامي ....."
استغرب اسمها الذي يسمعه للمره الاولى ....."لا حول ولاقوة الا بالله ....فينكم انتو طيب .....؟؟"
مستعجله اياه ......."في بيتها .......عمي ذيب يعرفه وين ........."
رد عليها امرا بصوت هادي يحاول تهدئتها ......"عطيني امتس اكلمها ...."
كانت قد رشت من عطرها على منديل وقربته من انفها علها تستيقظ...عبثا ..
اخذت الهاتف من ابنتها واصفه المنزل لعمها ....و شارحه له الحال ...
استغرق ربع ساعه للوصول ..قابلته حفيدته في المدخل وهي ترشده ......"من هنا يا ابوي ......"
ذكر اسم الله وهو يصعد خلفها في خطوات واسعه رشيقه ..
:::
:::::::::
لقد علمت مسبقا ..بأنه هذه غرفته..بعيده بمنعزل عن باقي الغرف ..وكأنه بالفعل يغرد خارج سرب هذه العائله ..
طرقت الباب ..لم يكن هناك رد ..سمحت لنفسها بأن تفتحه ..
قابلتها البروده القارسه ..وضوء الشمس سمح لنفسه بالتطفل من وراء الستار..ليبين خيالات اثاث الغرفه ..
نظرت خلفها ..تتأكد من عدم وجود احدهم ..اغلقت الباب بهدوء ..
سحبت الستار من على النافذه قليلا ..
انارت لها اشعه الشمس الطريق ..كان يعطيها ظهره العاري ...على سريره المزدوج الفارغ من الجهه الاخرى ..
كان على جدار الغرفه صوره كبيره ..ليوم زفافه بتلك ..
راقبت نظراته القديمه التي حنطتها الصورة لتلك ..لما ياربي لم تهبني يوما من ينظر الي بهذه الطريقه ..
تأملت منكبيه الواسعه ..احست بشوق يعتريها اتجهاه ..لطالما كان شاهر مميزا ..بكل شيء ..بقلبه ..بشكله ..بتصرفاته ..
تغضب منه عليه ..تغار منها عليه .. تبتعد عنه لاجلها ..غريب امرها ..هي لاتكر ابدا بان له فضل كبير في حياتها ..كيف وهو يساندها بكل قرارتها رغم انها اخر مره رأته قبل 8 سنوات ..وانتقلت للعيش معه بعد موت خالتها موضي ..التي جعلها وصيه عندها وما هي الا ام زوجته الراحله ..
اقتربت متردده جلست في المسافه القليل بين ظهره ونهاية السرير ..أحست بدفء ظهره العاري على نهاية ظهرها ..
تنهدت بصمت ..وقد سالت دمعات على خديها ..انها حقا تحتاجه بشده ..لطالما استمدت قوتها منه ..أبتسمت عند تذكرها بأيصاله كتبها لها في وقتها المحدد كي تستعد للامتحانات الجامعيه ..كان يحفظ جدولها .. وكل مايتعلق بجراستها لاعتقاده بأن هذا مسؤلييته ..
وهي التي لم تره لسنوات طويله ساندها ..ولو برساله نصيه ..
:
:
مررت اناملها الطويله على ظهره حتى وصلت الى كتفه ..
متردده قربت رأسها ..عدلت من وضعها حتى استلقت خلفه ..
اخذ نفسا عميقا ..وجر يديها حاوط بها جذعه ..محتضنا كفها بكفه ..
::
::
::::::::::::::::::::
الرعود العاتيه لا تولد الا بعد الهدوء..
الاحزان الكبيره يجلبها المطر ..

....
..
..
..


:::::::

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت

هن لباس لكم /  للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن