Chapter 2

390 33 46
                                    

اليوم الثاني من شهر ديسمبر

" حتى يولد منك ذلك النجم الساطع
يجب ان تمتلىء روحك بالفوضى "

-نيتشه
_____________________________
فوت+كلمه تشجيعيه=سعاده تجتاحني



صباحي لم يطل ، والعتمة في الارجاء حلّت وهذا مايروق لي مشيت مترنحاً بسبب مكوثي الطويل على السرير ، قدماي لا تحملني ، بعد عناءٍ اصبحت قرب النافذة قابعاً انظرُ لسماء ، تلك النافذه الوهميه اللتي صنعتها مُخيلتي ، و بدت احدق بعيون ذابله ، استمر بالتحديق متمنياً من الغيوم ان تكشف لي عن النجوم ، هذا ماكنت اسعى اليه ، ربما نجمه ولو كانت معتمه قادره على ان تمحي بعضاً من تفكيري لوهله! لانها تلك التفاصيل الدقيقه اللتي لا احد يلقى لها بالاً ، عُمق و جمالية مجرتي اللتي صنعتها في مخيلتي تفرحني مرات وتقتلني مرات اخرى

لقد عشتُ كثيراً ، ذقت الالم طويلاً منذ الطفوله ، عُشت وحيداً ، ربما ايضاً شهدت على ذبول النجوم واحتضارها بسبب وحدتي ، دوماً يُصاحبني شعور الخوف و القلق! ، صوت الهمس وعزف الناي الصاخب الفاقدُ لسيطره! ،

وميض النجوم اشتد بعد تخلصها من عُتمتها ، اشحتُ عيناي بسرعه غير متداركاً عن اهتزاز جسدي كما ان زلزالٌ قوي ضرب المكان ، مرضي عاد الي ، اكثر شيء يضعفني حتى لو وقفت ممثلاً القوه! ، اصوات عاليه اجتاحت عقلي ، عازف الناي الساكن بداخلي استيقظ! وبدا بتهشيم جسدي وكما ان مُراده الوحيد هو كسري!

تراجعتُ الى الوراء حتى اصطدم ظهري في الحائط ، اغلقت اذناي وبدا نحيبي بالركض الى اخر مدى! اكحُ دماً وانا حقاً لا اقوى ، هل اصبحت الان ممثلٌ فاشلٌ بالتثميل بالقوةِ و الصمود؟ ،

رغبتي في القتل باتت بالظهور ، عيناي..وكما ان شرابٌ مسُكر سُكب عليها لتثمل ويصبح مُناها الوحيد هو رؤية الدماء تملىء يدي لكي تستيقظ من ثمولها..

صوتٌ ضعيف وصل مسامعي ، البابُ فتح على مصرعيه ، ابتسامه شاحبه ظهرت على محياي بالرغم من اشتداد مرضي عندما لمحت وجوههم القلقة علي ، اجل ففي نهاية المطاف يـُحكم علي بالاختلال العقلي!

" تايهيونق صغيري ، لا تغمض عيناك انا ارجوك " ، عمق و حنان صوته انتشر في عقلي ، لأتمتم بضعف مصدراً صوتاً غير مسموع و متمسك في قواي الكاذبه

" ا-اهرب بعيداً انا ا-ارجوك "

لأتراجع خطوتين الى الوراء ، لا .. ليس بعد الان! ، لن انصاغ الى غريزتي وافقد ما تبقى من نجومي ، ليس بعد ان فقدت اربعة بالفعل!
فليس لي حياةٌ من بعدهم

ضغطت على يداي كابحاً رغبتي المتلهفه بالقتل ، لم اعد احتمل ، تلك القوه الكاذبه اللتي كنت اتمسك بها لم تكن بالوجود لقد رحلت ،

اتجهت اليه مسرعاً لأمسك بعنقه محاولاً خنقه! ، اصوات صراخ جيمين باتت تتقدم الي و مُناه هو ابعادي عن جين ، وانا حقاً لا ارى امامي ولا اميز حتى! ، كغشاءٍ مميت طغى ع بصيرتي ، وانا حتماً اعنيها!

رجفتي واللعنه لم استطع التحكم بها وبسببها ارتخت يداي ، الدماء تتدفق من فمي ، صدري اشعر به يضيق ، هل هي النهايه ؟

هُلكت تماماً ، سقطت على جسده لاهثاً لا اعي ما حولي ، قميص جين النقي كنقاء قلبه تماماً تلطخ بالدماء ، بينما لهيثه الخائف! ، انا اميزه حتماً بالرغم من معزوفة الناي الصاخبه في عقلي ، الدموع بدت تشق طريقها . شهقاتي تزداد ، اردت ان اصرخ بأقوى مالدي ، تشبثت به ، خائفٌ انا من فقدانهم ايضاً كما فقدت الاخرين اللذي كانوا على قيد الحياه

سقط جسدهُ الهالك تماماً وهو كان لتوهِ جاثياً على ركبتيه محاولاً و بجهد التقاط و لو نفسٍ واحد بعد ان حاكاهُ بنبرةٍ مبحوحه
" ه-هيونق لما انا السبب ؟ "










الصفحه الثانيه من مذكرة المريض رقم سبعه
" كيم تايهيونق "

آستر | A S T E R حيث تعيش القصص. اكتشف الآن