😍الفصل التاسع😍

Start from the beginning
                                    

..............

في الصباح الباكر توجه مصطفي الي بيت سمر ...التي كانت في غيبوبه نوم منذ ان تركها بالامس ...استقبلته سلوي واخبرها بانهم قادمون بعد صلاة المغرب وعرضت عليه تناول الافطار معهم وبعد الحاح ليس كثير وافق علي امل ان يراها قبل ان يبدأ يومه...
-احم...امال سمر فين ؟
ابتسمت له سلوي واجابت...
-نايمه يا حبيبي ...
ندت سلوي علي سمر لتوقظها وهي تتجه الي المطبخ...
استيقظت سمر علي صوت والدتها ..مطت ذراعيها كالاطفال وهي تتثاءب وشعرها مشعث قليلا ويخرج من الضفيرة التي اعتادت علي النوم بها منذ الصغر ...
ارتدت خفها الصغير مرتديه فستان بيتي قصير يصل بالكاد الي ركبتيها وعليه رسمه تويتي شخصيتها الكرتونية المفضلة لديها ...
فتحت باب غرفتها وهي تتذمر من والدتها التي توقظها من اجمل احلامها فقد كانت علي وشك صفع ذلك المتشرد !! كانت تفرك عينها عندما وقع نظرها علي من اقلق احلامها وهو يجلس باريحيه علي اريكتهم وكأنه يمتلك المكان !!
سمر بصدمه وغضب ...
-انت بتعمل ايه هنا ؟؟؟؟
وقف مصطفي وهو يبلل شفتيه وينظر لها من اسفل الي اعلي يتفحص هيئتها التي ستفقده عقله ، من ذا الذي يسلب عقله بسبب فتاة ترتدي تويتي وخفا !!!!
نظر لها بغضب ولم يأبه لسؤالها ....فاردف غضب مكتوم...
-ايه ده !! انتي نسيتي تلبسي بنطلون ؟!
احمرت وجنتيها وقالت بحده ...
-ده dress  ياvulgar  !! وياريت ما تدخلش بلاش قله ادب !!
رفع حاجبه المقطوع متعجب من لسانها السليط ولكنه متأكد بأنها تظنه جاهل لا يفهمها فقال بتحذير...

-اتلمي واتعلمي تتكلمي مع جوزك ازاي ، هششششش !!
وضع اصبعه علي فمه عندما فتحت فمها لتقاطع حديثه واستكمل بهدوء ينذر بالشر !.....
-اسمعيني كويس انهارده بليل انا وعيلتي هنيجي ياريت ، ننسي اللبس ده ونتأدب شويه ونلبس محترم خلي الليله تعدي علي خير !!
فتحت ثغرها علي اخره غير مصدقه ما يخرج من فم ذلك المتعجرف !! فهاجمته بصوت عالي نسبيا !!!
-انت ازااااي تتجرأ ؟!!!انا لبسي محترم غصب عنك !!!وبعدين انا بقي مش عايزة الليله تعدي ...
اقترب منها خطوة بغضب وهو يلوح باصبعه في وجهها..
-صوتك ما يعلاش !!!! وهتلبسي اللي هقول عليه بعد كده ...
اتسعت عيناها خوفا وقلقا من تقدمه فرجعت خطوتين بتوتر وهي تمسك بجانبي فستانها القطني لتقول بتوتر...
-بس ده ما يمنعش اني ممكن افكر في موضوع اللبس ده  !! بس مش هغيره عشان خاطرك بردو !!!
قالت باقي جملتها عندما ظهر الهدوء علي ملامح مصطفي وسار ليجلس علي مقعدع...
كادت ضحكه ان تفلت من بين اسنانه ، هذه المجنونه ستكون من ينهي حياته فمنذ 30 ثانيه كانت ترتجف منه وما ان اعطاها ظهره حتي عادت لتمردها الذي يعشقه !!

خرجت سلوي بطبقين عندما رأت سمر وقد استيقظت....
-انتي صحيتي !! تعالي ساعديني طيب !!
ابعدت نظرها عن مصطفي وذهبت لمساعده والدتها... كان الافطار ثقيل بالنسبه لها تماما كنظراته والتي تشعرها بان قطارا قد دهس علي جسدها الهش !!
اما مصطفي فقد كان يحارب نفسه في ان يبقي مكانه وان لا يخطفها ويختفي بها بعيدا عن الجميع لتصبح ملكه ..
مصطفي لنفسه : هاااانت اهدي انت بس ، متخلهاش تحس انك مدلوق عليها !!
بعد الافطار استأذن وذهب لاتمام بعض الاعمال ....
وفي المساء توجهت العائلة كلها الي بيت سمر ، وقد غلب عليهم شعور بالسعادة واستبشروا خير ما عدا عمته والتي كانت تفكر في كل الطرق التي ستنسيه تلك الفتاة او تشهر بعدم ملائمتها للزواج منه  ....
سلوي بترحاب وابتسامه : اهلا وسهلا بيكم ، اتفضلوا ارتاحوا ....
نظرت لها زينب وانفها لأعلي ورمت السلام من تحت اسنانها متجها لتجلس بعجرفة بينما اخذتها منال بالأحضان وتبادلوا الكلام الجميل السمح ...

كان مصطفي كلوح من الجليد لا يتحرك او يرف بعينه محاولا اخفاء قلقه وتوتره من ما سوف تقدم عليه تلك الجنيه الصغيرة !!

عشق بلا رحمةWhere stories live. Discover now