الفصل ١٦

26.7K 742 22
                                    

اسرع عدنان وتيا لغرفه الين وحاول فتح الباب لكنه كان مغلق فقال بصوت هادئ حتى لا يفزعه

- ظافر من فضلك افتح الباب ما تفعله لا يجوز وهكذا سوف تزعج الين

ظافر بصوت مهزوز من البكاء

- لن افتح لكم  ، لن اجعلكم تاخذوها منى

همست تيا لعدنان

- فلندخل من باب غرفتى ربما نسى قفله

وبالفعل كان الباب مفتوح فدخل الاثنين وكان ظافر يجلس على الارض ويضم الين لصدره ، اقتربت تيا منه وجلست بجانبه وضمته لصدرها

- لماذا كل من احبهم يبتعدون عنى ، ابى وامى رحلوا وعمو عدنان مشغول دائما وانتى سترحلين وتأخذين الين معك ، هل انا سئ لدرجه ان لا احد يريدنى

نزلت دموع تيا على كلام الصغير الذى قاله من قلبه

- لا حبيبى انت لست سئ والديك لم يرحلوا برغبتهم ولكنه القدر ، وعمك يحبك بل يعشقك ومهما انشغل بعمله فانت اهم لديه من الدنيا ، اما عن الين فانا اوعدك اننى سوف اكلمك كل يوم لتسمع صوتها ، وسوف ارسل لك صورها دائما ، وبعطله الصيف سوف اجعل عدنان يرسلك لمصر وسوف تقضيها كلها معها

نظر ظافر لعمه ومسح دموعه وقال

- هل ستفعل ذلك عمو عدنان هل سترسلنى بالصيف لألين ؟

اقترب عدنان واخذ منه الين واعطاها لتيا ثم ضمه لصدره بحب

- من اجلك انت افعل اى شئ حبيبى انت عائلتى الوحيده ظافر وسعادتك مهمتى

تيا وهى تحاول ان تغير الجو

- ما قصدك بعائلتك الوحيده وهل انا هواء امامك ، هل تسمعى هذا الين خالك العزيز لا يعترف بنا

ثم بكت بكاء مصطنع فضمها عدنان وهو يضحك ، كان رائد يراقبهم من بعيد وارتسمت ابتسامه على وجهه من الحب الاخوى بينهم

جاء يوم السفر شديد على ظافر الذى كان يضم الين ويبكى والجميع يحاول ان يهدءه ، وبعد معاناه وافق على تركها فاعطتها تيا لمربيتها ريتشل التى وافقت على الذهاب معهم لمصر بسبب حبها الشديد للصغيره ولان لا يوجد لها احد بفرنسا بعد وفاه زوجها وابنها بحادث غرق

ودعت تيا عدنان وظافر وبكت لانها ستفترق عنهم ووعدها عدنان بالمجئ لمصر باقرب فرصه

كانت تيا تجلس متوتره من الذهاب لمصر ، تتخيل كيف ستكون حياتها هناك خائفه ان يحدث شئ يخرب سعادتها ، ولاحظ رائد هذا التوتر فامسك يدها وقبلها برفق

قلب من حجر ( قلوب حائره الجزء ١ )Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin