انا لا اناسب احد {01}

1.1K 54 18
                                    

[ متى ستبتسم ايها الحظ الم تسأم من كآبتي ]

الساعة ثالثة بعد الزوال / سيول

Pov haesong :

القلم يخطط على الورقة بكتابات متعرجة مع تعرجات الحافلة الشاب الذي يجلس الى جواري يسرق النظر الى ورقتي محاولا معرفة ما اكتب و بدأت اكتب اكثر جدية مما سبق لكنه لم يزح نظره عن الورقة احسست انه يريد ان يتطفل على حالي و آلامي و معاناتي.

مازال فضوله يجعل عيناه تتبع حركات القلم من الشمال الى اليمين الاحساس الحالي هو انني حقا لا استطيع الصراخ و لا حتى ان انجوا بحياتي فهذا الشاب يثير الف شك في داخلي حمدا للرب انه نزل قبل المحطة التى انا على وشك النزول فيها .

عودة الى الماضي :

عندما كنت في الثانية عشر من عمري حدثت لي صدمة قوية بعدما شاهدت والدي و هو يحاول الانتحار ثم القى بنفسه فوق اشهق بناية لانه كان يعاني من اكتئاب شديد كل ما قالته لي والدتي هو انه كان يعاني من ضغوطات عمل كثيرة لكن بعد وفاته تبين انه يملك تسعين بالمئة من ميراث جدي لابد انه سيكون سعيد بهذا الخبر لو انه مازال حيا الآن.

توالت الايام و خسرت كل من هم حولي لنقل الا امي لكنها تزوجت مرة اخرى و تغيرت على ماكانت عليه فكلهم ابتعدوا عني و لم اعد اثير اهتمامهم كصديقة او بالاحرى لم يكونوا اصدقاء و جيدون و اوفياء ابدا تركوني لأنني بكماء ! و لم يتعاطفوا معي بأي شكل من الاشكال كل هذه الاسباب زادت من حدة مرضي فلم اعد استطيع الكلام ، فقط انا اكتب كل ما يجول في جوفي من كلمات.

[عودة الى الحاضر ]

خرجت مسرعة من الحافلة لكنني شعرت بأن شيء يخترقني من الخلف اظن ان حدسي قوي لانتبه على نفسي ذلك الشاب مجددا يطارني و كانه شبح ملعون ! اسرعت و جعلت خطواتي كبيرا بحثا عن مكان اختبىء فيه من هذا الكابوس الذي ينتابني في النهار .. دخلت الى مكتبة و انا الهث و جلست في مكان اخترته بعشوائية جلست امام شخص كان منغمس في القراءة لكنني اخرجته من عالمه الخاص ، التفت ليرى شخصا يرتجف من رأسه الى اخمص قدميه ! و رأسه يتحرك بشكل يثير الريبة و كأنه يحاول الاختباء او قد تورط بأمر شنيع ! هذا الشخص انا فقدت كدت ان اقطع اصابعي من شدة الضغط عليها .

انتابه الصمت ثم تفوه قائلا :
ما الامر انستي ؟ هل يمكنني المساعدة !

Lullabies Of Love [مكتملة]Donde viven las historias. Descúbrelo ahora