هز زين كتِفيه لأعلي و رأسه كأنه لا يعرفِ شيء.
رفعت آمبر حاجِبه و هي لا تصدِقه لكِنها قررت أن تترك الأمر و تتجاهله الآن و تستمتع بالليلةِ.
كان المكان جذاب جدا و منظر الطعام جعلها تشعر كأنها سيخشي عليها - لم تأكل من الصباحِ.
***
كانت الليلة - لمفاجأة آمبر - اكثر من رائعة لكِنهم عادوا يشعرون كأنهم جدار و أحدهم هدمه.
استيقظت آمبر علي صوت خبط عالي جدا علي بابِ غرفتِهم - المشكلة أنها استيقظت فزِعة و نظرت حولها لتجِد كاميلا و كاميرون ينامانِ كالاطفالِ كأنهم لا يسمعون شيء.
تذمرت آمبر و رمت الغطاء من فوقِ جسدها الدافئ و مشت من السريرِ إلي البابِ و هي تجر رجليها التعبتانِ.
"حسنا يكفي - فهِمت! سأفتح الباب اقسِم!" صرخت آمبر عندما لم يتوقف الخبط و كادت تفور من الغضبِ.
فتحت آمبر البابِ لتري الاستاذ ماهون يقِف امامها و هو يرتدي بنطال قصير لونه زهري و قميص ملئ بالورود كأنه في هاواي و علي وجههِ ابتسامة عريضة و سخيفة تجعل آمبر تريد أن تلكمه.
"صباحُ الخيرِ عزيزتي آمبر!" قال الاستاذ ماهون في حماس زائد. "هل نمتي جيدا ليلة امس؟"
نظرت له آمبر باحتقار و اتكأت علي البابِ.
"الساعة العاشِرة - يالكم من كسولين! هيا استيقِظوا ، اليوم سنقوم بأشياء ممتعة جدا - أمامكم ساعة و سنتقابل في قاعةِ الاستقبالِ!"
قال الاستاذ ماهون و مشي من امامِها قبل أن ترد و ذهب ليطرق علي باب آخر.
تذمرت آمبر و اغلقت الباب بقوة في غضب لتجِد أن كاميلا و كاميرون استيقظا بسببِ الصوتِ.
"ماذا يحدث؟" سألت كاميرون و هي تفرك عيناها بلطف.
"لا شيء ، الاستاذ ماهون فقط يدمر اجازتنا - كالمعتاد." فسرت آمبر و لفت عيناها ثم اخبرتهم أن يرتدوا ملابِسهم.
بعدما ارتدوا ملابِسهم و ذهبوا إلي قاعةِ الاستقبالِ ، وجدوا جميع الصفِ يقف و يتحدث مع بعضهِ.
اولا ذهبوا إلي مطعمِ الفندق ليأكلوا الافطار ثم خرجوا ليبدأوا نشاطاتهم الذين هم مجبرون لفعلِها علي ايِ حال - من الأفضل أن تكون ممتعة و الا ستنتحر آمبر كما انتحرت كليوباترا.
طوال الوقت الذي كانوا يأكلون فيه و الي ان خرجوا خارِج الفندق كانت آمبر تراقب زين بطريقة مخيفة كأنها تتابعه لكِنها لم تقصد ذلك أبدا - هي فقط لا تستطيع أن تتوقف في التفكير في ليلةِ أمس.
"آمبر.. هل انتِ معنا علي الارضِ؟"
عادت آمبر الي وعيها عندما لاحظت أن كاميلا تلوح بيدِها امامَ وجهها ، نظرت لها آمبر و عقدت حاجِبيها.
YOU ARE READING
الناطِقة .
Fanfictionعِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصنِيف #51
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
Start from the beginning