26. ما بعدَ العاصفة

2.2K 115 532
                                    

🌷🌱

" It takes two to tango "

_

كما العادةُ، هدوءٌ يخيّمُ على منزلِ العائلة بيون صبيحةَ اليومِ الموالي. هدوءٌ غيرُ متوقّعٍ بعدَ عاصفةِ أمس.

نزّلَ دونغ هيون سلالمَ المنزل قاصدا المطبخَ بعدَ نصفِ يومٍ من النومِ لتعويض الفارق الزمنيّ بينَ باريس و سوتشو، بالرغم من كونه لا يزالُ يشعرُ بصداعٍ فضيعٍ بسبب الرحلة الجوية الجدّ طويلة.

خلالَ سيرهِ، لمحَ بجانب المدخلِ حذاء بيكهيون الذي لا يزالُ مركونًا هناكَ.

َ هل ارتدى شيئا آخر؟

تساءلَ قبلَ أن يطلّ عبرَ بابِ المطبخِ فيجدَ طاولةَ الطعامِ فارغةً. بيكهيون بالعادة يجهز الإفطارَ لهم قبلَ توجهه للثانوية و إن كانَ على عجالةٍ من أمرهِ.

أ لا يملكُ حصصًا اليومَ؟

انبثقَ هذا السؤال مرة أخرى بذهن دونغ هيون ليغيّر مساره ناحية أعلى مجددا.

عندمَا اقترب من بابِ غرفةِ ابنه، لاحت أيرين تغادر غرفتها هي الثانية و مونغ ريونغ يسير بجانبها محتكًّا بساقيهَا بعواء لطيف.

-أ لم يذهبْ أخاكِ للثانوية؟

-من؟ بيكهيون؟

أجابته أيرين بتثائبٍ و عيناها لا تزالان شبه ملتصقتين ببعض فأعربَ والدها عن انزعاجه من غبائها الصباحيّ الغير اعتياديّ هذا:

-لم أعلم أن لكِ أخًا توأما غيرهُ !

طرقَ بابَ الغرفة المغلقِ مرارًا، لكنّ بيكهيون لم يجب حتّى، و هذا طبيعيّ بسبب نومه الثقيلِ.

-أينَ المفاتيحُ الإضافية؟

سألَ دونغ هيون أيرين فأحضرت ما طلبهُ على الفور. ما إن دخَلَ غرفةَ ابنه، صاحَ بصوتٍ مرتفعٍ:

-بيكهيون؟ أ لا تزالُ نائماً !!

كان المنبه الرقميّ الموضوعُ فوقَ الطاولة الجانبية الصغيرة يؤشر على أنّ رنة الاستيقاظ تمّ تأجيلها لأكثر من ثلاثينَ مرةٍ مرة.

-هلْ أنتَ ببئر ؟ إنها الساعةُ العاشرةُ صباحًا، أ لنْ تستيقِظَ؟

دنَا من سريره ليرفعَ الغطاءَ بغضبٍ عن جسد ابنه:

-منذُ متى ترتدي قميصَ زيكَ المدرسي من أجل النوم؟

الفتى بالأسفل لم يجب، هو لم يستفق حتّى، أو بالأحرى تظاهر بالنومِ للمزيد من الوقتِ.

-بحقّ الله بيون بيكهيون، لمَ تحشر كامل رأسك بداخله؟ أ لا تشعرُ بالاختناق؟

تحركَ جسدُ بيكهيون أخيرًا، لكن ليسَ سوى كيْ يضعَ الوسادةَ فوقَ رأسهِ.

لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن