مهمّةٌ ناجِحة

Mulai dari awal
                                    

وٓ هي نُقطةُ ضعفٍ بالنّسبةِ لهم!

ولكنّها لم تكُن أكبر خٓطٓرًا منهما ، فما يُخطّطٓانِ له
هو تمزيقُ تلك الورقة أو دفنُها !

توقّف السّائرُ لِلٓحظةٍ ثمّ همسٓ قاصِدًا إسماعها
"اخرجي، فلن أمسّك بأذى"

أخذت طلّةً على وجهِه بتردّد لتُدرك بأنّه ليسٓ سِوى كين،
ولكن ما لم تتوقّعهُ هو بأنّه كان يُراقِبها كذلك!

"قدمُكِ مكشوفة أيّتها الغبيّة!"

نظرت للأسفلِ لِتُدركٓ صحّة لسانه، فلربّما
كان خوفُها سبٓبًا في نسيانِها لِتغطيةِ تلك القدم

خرجت من مكانِها وهي تسيرُ نحوه ببُطئٍ
"حسنًا أعترٓفُ بأنّني غبيّةٌ أحيانًا"

"بل دائمًا"
قالٓها بعدٓ أن تنهّد بخفّة وٓ أسى

وقفٓت بجانِبه ليٓظلّا مراقبين للمُحيطِ الواسِع بِصمت

حتّى قاطعٓهُ هو
"لو كنتُ مكانك لقفزتُ في الماء محاولًا الهرب"

"لا أعرِفُ السّباحة"

كان قاصِدًا السّخرية من حالها دونٓ الجدّ في اقتراحِه،
ولكن جوابُها كان يعني بأنّها قد فكّرت بذلك مُسبقًا

"لن أسألكِ عن سبب فعلتِك ، وإنّما عن حلّها
فمالّذي ستفعلينه؟"

لم تُجب على ذلك السُّؤال أو بالأحرى لم تستٓطِع
بسبٓبِ أنّهُ عاوٓد لومٓها على فِعلتِها دون الإلتِماسِ لعُذر

"أخبرتُكم من البداية ، إن تكاتفنا فسننجو!
ما نفعلُه الآن هو لصالِح ذلك القاتِل المجهول"

أكمل لومها بطريقةٍ غير مُباشِرة
"سينتهي الحالُ بِموتِنا جميعًا أثرٓ خطأ واحدٍ منّا"

لفٓظٓت وأخيرًا بعد سكوتِه
"لم أنوي فـعل ذلـ.."

قاطٓعها مُستهتِرًا
"هيّا عودِي لِلومِ غيرك!"

"ولكنّني فعلًا لم أكُن السّبٓبٓ في ذلك جاسون!!"
صرخت نحوه بِدموعِها المُنهمِرة

"أوافِقُكِ الرأي.. فغباؤكِ هو المتسبّب لذلك"

كانت جدّيّةً على عكسِ هزله..
ومتوتّرةً على عكسِ تبلّدِه..
فهي من ستموت هنا!

حاولت استعادةٓ قوّتِها في الحديث بعد أن مسحت
دموعها التي تملٓؤ خدّيها ثمّ قالت بهمس
"جميعُنا نُخطِئ"

لوفينياTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang