بِحاجٓةٍ للمُساعدة

ابدأ من البداية
                                    

"فقط انسٓ الأمر"
قالت متناسيةً لتٓستٓديرٓ أثناءٓ ذلك متوجّهةً نحوٓ الخارِج

"حسنًا ، ما رأيُكِ بهُدنة؟"
قاطٓع خُطاها بِسؤالِه آمِلًا باقتِناعِها

اقترٓبٓ نحوهٓا بِخُطًا بطيئة
"لكِ ما بِداخلِ بطاقٓتي ،ولكن عليكِ سؤالُ إيما للّتأكّد من قولي"

ضحكت بخفّةٍ وهي تسخرُ من قولِه
"فقط اسأل؟"

"ستُصدّقينٓ ذلكٓ فورًا"
كانٓ واثِقًا من قولِه وهو على يقينٍ مِمّا تنبّأ به

لم تكن تعلمُ بأنّ تصديقها له يشكّل تلك الأهميّة بالنّسبةِ له

فقط كانٓ الأمرُ غريبًا .. يُشعِرُكٓ بأنّ له نيّةً أخرى في ذلك

"ومالذّي سيؤكّدُ وفاءك؟"

عبٓسٓ بوجهِه ليُدافِع
" لمٓ تعتقدين بأنّني بذلك السّوء؟"

نفت إعتِقٓادِها بتبرير
"لستُ من اختلٓقٓ هذا ، فأنت سيّءٌ في الأصل"

ضحِكٓ ليسألها
"ومالذّي تستدلّين به على ذلك؟"

"زيفك .. أنت خطرٌ للغاية"

لم يضحك هذه المرّة أثٓرٓ أُسلُوبِها الغريبِ في التّعبيرِ

لم تكُن خائفة .. بل حاقِدة

وكأنّها تلومُ ذلك المزيّف على كونِه شريكًا لها

عاودت السيّر محاوِلةً إمساكٓ مقبضِ الباب
إلّا أنّهُ قد فُتِحٓ قبل ذلكٓ وبإندِفاع

كانٓ هينري هو الدّخيلُ بهُجوميّة

"هل أنتِ بخير؟"
سألٓ صارِخًا وهوٓ يلهٓثُ بِتعب

"كِدتٓ إيذائي بِصفعِك للباب!"
فسّرت لهُ كونها ليست بخير

أثناءٓ ذلك سُمِعت تلك الضّحكةُ نفسها من خلفها من قِبٓل ديفد

"هل أنا مخيفٌ لتلك الدّرجة؟"
كان يعلٓمُ بِسبٓبِ إنهيارِ هينري حالٓ معرِفته بأنّه قد إنفرادٍ
بمايا في غُرفةٍ مُنعزِلة

توقّفٓ عن الضّحكِ ليبتٓسِمٓ بِصدق
"لستُ قاتِلًا .. ولن أقتِل"

استدارت من جديد لِتقابِله بِضيق
"أوافِقُك الرّأي!
فأنتٓ ممّن يحرّض الآخرين على تحقيقِ مبتغاك،
لذا فأنت لن تُضطرّ لِلقتلِ بِنفسكٓ أبدًا"

هُناكٓ تسمّر مكانٓه وهو يُشاهِدُ الاثنان يخرُجان
بِصمتٍ وٓ ارتِباكٍ مكبوت

لوفينياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن