لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ

19. التوأم الحنون

أنا غبية، أنا حمقاء، أنا كلّ شيء أخرق.. تراكمتِ الدموعِ بحجرتي عيني  فنظرت للسقف محاولة كبحها.

أ بهذه الطريقة تنوين أن يُعجبَ بكِ يا كتلةَ السخافة؟
لكنني حقاً لمْ أتقصّد إذايتهاَ !
كنا صديقتينِ أجل، إلا أن تفاصيل مماثلة تغيب عني مذ انقطع تواصلنا بسبب انعزالها بالمنزلِ.

زفرتُ بعمقٍ، أعدت تكرير الأمر، ثلاث مرات فأربعَ إلى أن سكنتُ. عدلتُ زييِ، رباط العنق الخاص بي، خصلات شعري و هممتُ بالمغادرة. لكن شخصا ما ظهر من جديد فتوقف نفسي الطويل الخامسَ. شخصٌ باردُ الملامح، و سبب المشاكل برمتها المدعوّ أوه سيهون.

- منذُ متى و أنتَ هنا؟

- منذُ أن بدوتِ كالظبية بقبضة الأسد، تنتظرُ أن يفتكَ بهاَ.

ارتفع مستوى حاجبيّ لبلوغِ جبيني: أوه سيهون يقولُ كلاماً موزونا بدل كتل الغباء التي ينطقُ بها عادة؟ منذُ متى؟

- مهاراتي الأدبية تتطوّرُ أليس كذلك؟ دروس المكتبة الإضافية مع أوه هايونغ تجدي نفعاً بالفعلِ.

قال كلّ ذلك من دون أن يتغير البعدُ بين حاجبيه، أو تتحرك عضلات وجهه. إنه سيد الملامح الباردة.

مهلاً، أ ليست هايونغ تلكَ الشقراء ، آخر فتاةٍ كان يتسكّعُ معها قبل أيام؟ هي تحمل كنية أوه أيضاً؟ تقربه؟ تدرسهُ بالمكتبة؟

تذكرتُ بأن تطفلي الزائد هو دائماً سبب المشاكل التي أجنيها فوق رأسي، لهذا حاولتُ جاهدةً تجاهل الأمر فحسب. أبعدته عن طريقي لأنه كان يعترضها، فبما أنه سمع كل ما دار بيني و بين بيكهيون من حديث فهو لن يدعني  و شأني، لكن بمجرد أن تخطّيتهُ و اصطدم كتفانا سمعته يضيفُ:

- صدقيني جيل هيمي، إن تجرأتِ مرّةً ثانية و تأذتْ بيون جوهيونْ بسبب كلامكِ أقسمُ بأنه أنا من سيغضبُ، و ليس فقط بيون بيكهيون.

استدرتُ متعجبة:

- هه! يضحكني تناقضكَ سيد أوه بليد سيهون. زير النساء أنتَ، لماذا لا تهتم بآخر فتاة تتسكع معها و فقط؟ لا.. و تتظاهر بحماية بيون الفتاة الآن أيها المنافق !!

و كالعادة هو يجدُ دائما الكلامَ ليرد عليَّ به، و إن كان كله مجرّد غباء:

- آهٍ، بيون بيكهيون محقٌّ، أنتِ حشريّةٌ و فضولية، و  كصديق له، أؤكد لكِ بأنكِ النّوعُ الذي يمقتُ.. و بشدة.

أمسكتُ أنفاسي و كلماتي. فلو بقيتُ معه دقيقةٌ أخرى لتشاجرنا، و أعتقد أنه موعد حصة الفرنسية من جديد. إن تأخرتُ سأحرجُ أمامها لهذا انسحبتُ و تركته هناكَ.

- هو غبيّ ، هي غبية، كلهم أغبياء.. و أعتقدُ أنني كذلكَ من ضمنهم.

#Byun Baek Hyun