طأطأ جاك برأسه ليسألٓ بصوتٍ غير مسموع
"ألا يمكِنُنا الإعادة؟"مضى البقيّة نحو زاويةِ الغرفة ليتكتّلوا هناك منغمسين بنومِهم
ورُغم البرد القارس وعدم توفّر ما يُدفِؤهم إلّا أنّ مذاقٓ ما حُرمُوا منه كان كافيًا للخلود في السّبات العميق
يومٌ مرهق بكلّ مافيه ..
وثلاثُ ساعاتٍ مرّت ليٓصِل كلٌّ من أربعتهم عند الحد
وهم يُراقبون جثٓثًا مُهلكةً من التّعب الواضِح"لا تٓجرؤ على إغلاقِ عينيك ولو للحظة"
قالت مايا محذّرةً جاك صاحبِ الفعلِ اللّا إرادي"لم أفعل"
نفى بلا استيعابٍ لوضوح كذبته البيضاءومع ذلك فهو معذورٌ بهذا الشّأن فلم يٓعُد عقلُه
متاحًا بعدٓ الآنعادٓ الصّمتُ ليجول مجدّدًا بينهم ،
معيدًا الشّعور الذّي لا يقاومُ معهفلمْ يعُد هناك جاكٌ ثرثار ، إنّما هو في غيبوبةٍ بأعينٍ مفتوحة
تنهّدت للحظةٍ ثمّ استوقفت ذلك لتٓتذكّر أمرًا هامًّا
"ألم يتأخّر جاسون؟""إنّه في الخارج .. خلفٓ البابِ مباشرة"
أجابها هينري بصوتٍ مُتعبلم تٓكُن لِتسأل أكثر أو لتطيل الجدال فعلامةُ الضّجر
واضحةً تمام الوضوح على الوجهيناستقامت بأرجُلِها بعد أن كانت جالسة
"لا تدٓعه ينٓم!"ما كان جاك ليُجاريها في النّقاش
لِإختفاءِ تركيزهوما كانٓ هينري ليُجيبٓ عليها هو الآخر
لِعطل لسانِه الثّقيلخرجٓت لتلتٓفت مباشرةً نحو اليسار
وصُعِقت حالما رأت ما لم تتوقّعهأغلقت الباب فورًا
"مالذّي تفعله أيّها المجنون؟"كان ذلك هو كين،
جالسًا على أرضيّة الممر ومستندًا بظهره نحوٓ حائطهاولكن ما استغربتهُ هو وجودُ ذلك الكيس الذّي
تشبّع من رؤيته بينٓ يديه مفتوحًالم يستطِع شُرب القهوة ، فاختار أكلها بدلًا من ذلك!
ولأوّلِ مرّة ، وجّه ابتسامتٓهُ نحوها بعفوّية
"أتريدين البعض؟"تقدّمت نحوه بخطًا مسرعة لتقتلعه منه
"أكلت النّصف أيّها الظّالم!""لم أظلم أحدًا قط"
YOU ARE READING
لوفينيا
Mystery / Thriller"أتلعبُ معيٓ لعبة ؟ قانونها بسيط جدًا! اقتل أو أُقتٓل .. وما عليك سوى الإلحاق بروحي للسماء قبل أن تُسلب روحك منك!" 30 OCT, 2017
أغيثوني بِقهوة
Start from the beginning