***

وصلت هي الي ذلك المكان ،نهاية زقاق طويل ، خالي من أي حياه ، لا يحتوي سوي علي عمود إناره واحد ، لا يحتوي علي محلات او منازل حتي، إنه فقط مكان خلف مصنع مهجور ، مكاناً مثالياً لإرتكاب جريمة قتل ولن يعثر عليك أحد سوي بالمصادفه ! تقف وهي تداري رأسها بحقيبتها من الأمطار ، وقفت قليلاً وهي تبحث بعينها عنه . اين هو؟ الم أخبره أن ينتظر هنا؟. ضربت الارض بقدمها بينما مازالت تبحث عنه وجسدها يرتعش لكثرة البروده ، قررت أخراج هاتفها لتبعث له رساله.

*أين أنت يا فتي أنا أتجمد هنا*

لحظات وتلقت رداً

*اووه ، أسف يون چي أنا لا أستطيع المجئ*

شعرت بالدماء تغلي بجسدها لتغلق عينها وتأخذ نفساً عميقاً ، شدت قبضتها علي ذلك الهاتف ، وقفت لثوانٍ ، وضعت الهاتف بحقيبتها لتلتفت علي وشك الرحيل حتي إصدمت بذلك الشخص خلفها !

رفعت رأسها قليلاً لتشاهد أين سينتهي طوله.
فتي طويل ذو أنف حد وعين ذات سحبه بسيطه وذقن بارز ، شعر أشقر طويل ، تعتلي وجهه نظره لم تستطع فهمها أبداً، ولا تبشر بالخير مطلقاً.

"مرحباً يون چي!"

ابتعدت للخلف بخطوات متردده ، شعرت بالرعب يتخذ من قلبها مسكناً له ، كيف عَرف أسمي ؟ من هو ؟ ماذا يريد؟ جميعها اسئله سيطرت علي عقلها ، تابعت الرجوع للخلف بينما ارتطمت بجسد أخر! التفتت سريعاً لتجد شاباً أخر!
ملامحه قريبه للفتي ذو الشعر الأشقر لكن هذا أقصر منه قليلاً ، شعره ذو لون أسود تماماً كسواد تلك الليله. رأته يبتسم هو الأخري بينما لوح بيده قليلاً.

"كيف حالك يون چي؟"

وقعت جملته عليها كالصاعقه! يعرف إسمها! هل هما صديقان ! أجل صديقان ، أنا رأيتهم معاً من قبل! يبدوان مألوفان !

حاولت إعتصار ذاكرتها لتتذكر أين رأتهم من قبل ، كل ماتتذكره عنهما هو انهم يبلغون من العمر تسعة عشر عاماً وأنهم جيراناً لأحد أصدقائها ولكن من؟ من واللعنه؟ لكن ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن ، شاهدت الأثنان يقتربان منها ، أحدهم من الخلف والأخر من الأمام ، يحاصرنها ، تسير ليسيرا معها ، تتابع التحرك حتي أصبح هناك محاصر ثالث معهما ! ذلك الحائط اللعين ، هي فقط علمت الي ما سينتهي الأمر.

"م-ماذا تريدان؟"

"بعض المتعه!"

شعرت بهم يقتربون أكثر .. أكثر ، يقفان أمامها كحائط بشري لن تستطيع اجتيازه حتي؟
حاولت دفعهما ليُرخي أحدهم دفاعه قليلاً معطياً لها تلك المسافه لتمر عمداً ، ركضت ، تركض وهي تنظر خلفها لتجدهم يقفان بمكانهم بينهم يبدوان قمة في الهدوء ! يضعان ايدهم بجيوبهم و الاسترخاء بادياً علي تعابير وجههم. تابعت الركض حتي ارتطمت قدمها بذلك الحجر لتسقط أرضاً علي وجهها ، تصنمت بمكانها للحظات وهي تضرب الارض بقبضتها الهزيله ، تبكي لكثرة اسبابها، خوف ، آلم ، معرفة ما سيحدث لها كفيله بتولي زمام أمور البكاء ..

ذاتويّKde žijí příběhy. Začni objevovat