الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته

ابدأ من البداية
                                    

كان آخر شيء قالته آمبر بعدما أكملت مشيها لكنه تبِعها، نظرت بجانبِها لتجده يمشي بجانبِها و يعطيها ابتسامة صغيرة.

استنتجت آمبر انه سيمشي معها إلي البيتِ و في الحقيقة هذا جعلها تشعر بالراحة شيء ما.

***

فتحت آمبِر البابَ و نظرت بالداخلِ لتري ظلام، يبدو أن أمها نائمة بالفعلِ - او ليست في البيتِ - لكنِها مازالت حذِرة فدخلت ببطأ شديد و اغلقت الباب ببطأ لكي لا يصدِر صوت.

وقفت مكانها للحظة و اخذت نفس عميقا لكنِها فجأة سمِعت صوت ارعبها فلم يكن يشبِه صوت امِها او اي صوت نسائي في الحقيقةِ.

"اين كنتِ أيتها السيدة الصغيرة؟"

انتفضت آمبر في رعب و امسكت باقربِ شيء جانبِها و الذي كان مِظلة مدببة مازلت لا تعلم لما تحتفظ بِها امُها.

"من انت؟ و ماذا تريد؟ و ماذا فعلت بأمي؟"

وجهت آمبر اسئلتها إليه بسرِعة و هي تقترب بحذر و في يدها المظلة بينما هو صرخ في رعب و ابتعد عنها و هو يرفع يده امامها في استسلام.

"كنت امزح آمبر.. انا جيسي."

"جيسي من؟"

"ابِن عمكِ.."

ضيقت آمبر عيناها و ركزت فيه قليلا لكن كانت الرؤية صعبة نظرا لانعدامِ النورِ إلا نورِ القمرِ الذي دخل من نافذةِ المطبخِ.

في النهاية استطاعت رؤيته و تركت ما كان في يدِها ليقع للأرضِ و جرت ناحيته لتقتله بحضنِها.

"جيس، لقد عدت!"

بادلها جيسي الحضن، جيسي هو ابن عمها الذي تربت معه و هم صغار و كانوا يذهبون لنفسِ المدرسةِ حتي قرر ابوه أن يرحلوا بعيدا عن كندا لاسباب خاصة...

دائما ما تسائلت آمبر لماذا رحل لكِنها تعرِف أنه لن يخبِرها فتجاهلت الأمر.

"لدي اخبار ستعجِبك."

قال جيسي بعدما انهوا الحضن.

"ما هي؟"

"انا سأذهب معكِ لنفسِ المدرسةِ و خمني ماذا؟ سأعيش في البيتِ الذي يقابِلكم فأبي اشتراه و سنعيش هنا!"

قال جيسي بابتسامة فشهقت آمبر و صرخت في فرحة. "هذا رائع!"

جيسي كان صديق طفولته تقريبا الوحيد و عودته يعيد لها ذكريات افتقدتها و بجانبِ ذلِك يمكنها أن تأخذ منه نصيحة عن التعاملِ مع الفتيانِ.

***

اشدت قبضة يدِ آمبر حولَ حقيبتها بينما تأخذ نفسٌ عميق ثمَ تدخل المدرسة من البوابةِ الرئيسية و تري الجميع ينظر إليها.

الناطِقة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن