well's POV :وكلت مارسيل مهمة تسجيل الأسماء و اتخذت طريقي نحو الباب لأجد كونور واقف هناك يعبث بهاتفه , ثم سرعان ما رفع رأسه ليرمقني بنظرة سريعة و يغلق هاتفه و يضعه بجيبه
اكملت سيري متخطياً اياه بعد ان اعطيته إشارة ليلحقني , و فعلاً كان يمشي ورائي ببطء بينما انظاره موجه نحو الأرض
اعتقدت انه يفكر , لكن كان الأمر اقرب الى تفاديه ضوء الشمس ربما بسبب احمرار عينيه
" لم تنم ليلة أمس ها؟ " سألته و حاولت تهدئة خطواتي ليصل الى مستواي
شعرت بأن نظرته الى الارض تغيرت , ثم رد : كلا , لم افعل
و اخذ نفساً عميقاً
" غريب , انا فعلت " جاوبته مبتسماً , كما لو انني اظهر غباؤه بعدم قيامه بالنوم
عض شفته و ابتسم بعدم تصديق
" بالتأكيد ستفعل , فالذي يضخ الدم في جسدك هو صخرة! " بصق كلامه بفظاظة ليجعلني اقهقه هازاً رأسي للجانبين
و تابعنا المشي بصمت
الى ان نزلنا في المكان الذي جعل ملامح كونور تتغير كلياً , كراج سيارتي!
جعل خطواته بطيئة اثناء نزوله على الدرج , بينما تخطيته بسرعة و ضغطت على زر في الجدار للتحول الاضاءة الى اللون الأحمر , و كذلك الأمر بالنسبة للسيارة فقد كانت الاضاءة بداخلها باللون الأحمر
كل هذا جعل كونور يبلع ريقه مرات عديدة اثناء نظره بالتغييرات حوله , لكنه لم يفكر بالنظر الي
اسندت جسدي الى مقدمة السيارة جاعلاً نظري يتمركز على عيني كونور , حين شعر بذلك , فعل المثل
و ساد الصمت مجدداً
أخرجت سيكارة و لكن بدلاً من توجهيها نحو فمي , وجهتها نحوه ! , و كأنني ادعوه لتدخينها
نظر اليها ثم الي , لكنه فاجأني حين أخرج قداحة من جيبه و اقترب من مقدمة السيكارة , شغلها و عاد خطوتين الى الوراء
همممم , ابتسمت مغمضاً عيناي ... انه لا يصدق
فرفعت يدي الأخرى ليبدو الأمر و كأنني اطلب منه معانقتي
بقي محدقاً بعيني , لكن نظرته تبدلت من التوتر الى ... الرغبة بالاقتراب , و الخوف منه بنفس الوقت
" بكل ما احمل حقداً بداخلي للإعتذار ... أنا آسف " قلت بهدوء , مما جعل السائل في عينيه يلمع و يقرر اخيراً ان يتقدم
اندفع الى صدري و تداخل به بعنف كما تخرج الطلقة من المسدس و تخترق قلب احدهم !
شددت على قميصه و غرست اصابعي بشعره , بينما هو ارخى ثقل رأسه على كتفي و يحشره برقبتي
لطيف , انه لطيف جداً !
أنفاسه كانت تدفء رقبتي و انفاسي كانت تدفء خاصته , بينما صدره يرتفع و ينخفض ليعدل ضربات قلبه
" اتعرف مما أخاف؟ " سألته هامساً , بما ان فمي قريب من اذنه
جاوبني بعد صمت قصير " مم؟ "
" ان يتحول شكل الصخرة في يسار صدري الى قلب , حينها سأشعر "
" و ما الخطأ في هذا؟ " سألني متعجباً
" سوف أقوم بأذيتك "
جوابي جعله يقوم بدفع نفسه عني بسبب عدم فهمه لما قلته لكنني سرعان ما عاودت دفعه الى صدري و الشد عليه أكثر
" ماذا تعني؟ " سألني بعد ان انقطع تدفق نفسه على كتفي
" لا تهتم " اجبته محاوطاً اياه بلكتا يدي حيث سقطت السيكارة من يدي لتدحرج بجانب قدمي
عرف انني لن اناقشه بهذا , لذا عاود غرس وجهه برقبتي و اغلاق عينيه
و ساد الصمت مجدداً
" لم نحن هنا؟ " سألني رافعاً رأسه قليلاً
عندها ابعدته عني لينظر كلانا الى بعضنا بنظرة مختلفة تماماً عن التي تبادلناها قبل عناقانا
" لأنك تحب هذه السيارة ... و صاحب السيارة " قلت الأخيرة مراوغاً
فقهقه مكتفاً يديه ضد صدره .. " في بعض الأوقات "
" و هذا هو احد هذه الأوقات " جاوبت بنفس الخبث
" ربما " قال رافعاً انظاره للأعلى , لأنه يكذب !
" _ ربما_ تجعلني متأكداً انك تعني ( نعم ) "
" تماماً " قال ضاحكاً بصوتٍ عالٍ
ففعلت المثل متجهاً نحوه و الإمساك بيده , ... " شيطان مراهق " عبثت بشعره بفوضوية
ليتذمر " كلا , انا شيطان بالغ "
دفعته للمشي و نحن ممسكين بأيدي بعضنا .. " لا اعرف , لكنك شيطان مثالي بنظري " قلت ليبتسم و ينظر الى الامام
عندما خرجنا و اصبحنا بالساحة أخذ كونور نفساً عميقاً فجأة كما لو انه يجري حرب بداخله لقول شيء ما
" انت سوف تعود , اليس كذلك؟ "
هه , كما توقعت
" نعم سأفعل , لكنني قمت بكل هذه الدراما لأرى من يستحق البقاء معنا "
" و لماذا تقوم بهذا الأن ؟ " سألني مدهوشاً
" هممم , لا استطيع الشرح ببساطة , لكن كل ما استطيع قوله ان الأمور ستتغير هنا من الأن و صاعداً "
قطع تشابك ايدينا بتوقفه المفاجيء
لكنني تابعت السير على اية حال , لأنني لن انتهي من النقاش معه اذا قررنا فتح الموضوع
" اجمع دهشتك يا فتى و الحق بي , ليس لدينا وقت للشعور بأي شيء "
.
.
.
أنت تقرأ
A Side Of HIM
Action_ سأحارب العالم من جديد .. _ جيد .. لكن من أي جزء؟ _ من الجزء الذي فرغ مني منذ زمن و دخل العالم إليه عن طريق الخطأ..! ////// تحذير : القصة تحوي على 1_ مخدرات 2_ مافيا و عصابات 3_ قتل و عمليات سرية 4_ boyxboy 5_ يمكن التحذير الخامس يكون م...