" نعم , انا كذلك "

عاودت السكوت , " تعال حالاً الى المقر , سنجتمع "

" قادم " اجبتها و اغلقت الخط فوراً

رميت الهاتف على الاريكة و رحت افرك رقبتي بهدوء , اللعنة هناك ألم رهيب يجري هناك

على الأقل سيجعلني هذا اتجاهل ألم رأسي الفظيع

انا حقاً لا اريد رؤية ويل ... لكن لحظة !

سيغادر الليلة الى زعامات المافيا , هذا ما منعني من النهوض و البقاء محدقاً بالارض متخيلاً أسوأ ما قد يحصل

لكن لا لا , هززت رأسي لأبعد تلك الأفكار السيئة و نهضت فوراً

خلعت قميصي لأن رائحة الدخان و الكحول تصدر منه بشكل قوي ,  تفادياً لحصول مشاكل جديدة

ارتديت قميص أخر ذو لون رمادي غامق

وضعت هاتفي بجيبي و التقطت المفاتيح , حين شعرت بدوار بسيط و القليل من النعس

لكن الانفعال استطاع تغطية كل هذا بجعلي اتابع المشي نحو السيارة و تشغيل المحرك

حالتي سيئة جداً , و لا ادري ان كنت استطيع المحافظة على هذا الهدوء حتى اصل الى المقر , و ارى ويل !

well's POV :

" لم تحدقين بي هكذا؟ " سألت آنا التي نظرت الي بطريقة غريبة منذ ان انهت الاتصال مع كونور

" كونور لا يبدو بخير , هل حصل شيء بينكما؟ " سألتني بقلق

تذكرت ماذا حصل ليلة أمس , بينما اقلب عيناي على فوضى تمتمات العملاء الجالسين امامي

" نعم ... " اجبت .. " لقد اتى أمس بعد منتصف الليل لرؤيتي لكنني ارغمته على العودة ... بطريقة سيئة "

اعطتني نظرة ( لماذا فعلت ذلك ؟ ) ثم قالت " ولا تنوي ان تجعل الأمور افضل ؟ "

" لم يأتِ بعد "

" هل يمكنني ان اعرف سبب عدائيتك المفاجئة اتجاهه؟ ما الخطأ الذي فعله؟ " كانت نبرتها اقرب الى الشجار

لكنني سرعان ما رفعت عيني اليها و رفعت حاجبي الأيمن لتبلع ريقها و تشعر بأنها بالغت قليلاً

" اسفة زعيم ... لكنني لا احب رؤيتكما هكذا " بررت بصوت خافت

عاودت النظر الى العملاء و قبل ان افتح فمي , اقترب مارسيل منا و سألني فوراً : ألن يأتي كونور؟

" في طريقه الينا " جاوبت بدون النظر اليه

شعرت بأنه نظر الى آنا بريبة و كأنه يسألها ( ما خطبه ؟ )

و فجأةً , نظر الجميع الى الباب لأنه كان قد فتح , و لا ارادياً اتخذت عيني طريقها الى الطاولة لأتفادى النظر اليه

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now