ترند الغرائب

ظاهرة الباريدوليا، هل ما تراه موجود فعلاً أم أن مخك يمارس بعض الألاعيب؟

من المؤكد أنك تعجبت من الاسم و لا تعلم ماذا يعني هذا ، و لكن من المؤكد أكثر أنك قد تعرضت في يوم من الأيام إلى هذه الظاهرة دون أن تعلم أنها ظاهرة نفسية ، و هي عبارة عن خطأ التصور و تفسير أنماط عشوائية على أنها شكل لها معنى .

لا بد أنك نظرت إلى السماء يوماً ما و رأيت مجموعة من السحب تشكل ما يشبه الطائر، أو مجموعة صخور تشكل وجهاً، و غيرها الكثير من الأشكال التي قد تبدو لك ذات معنى مغاير للواقع.

كيف يحدث ذلك؟

تعرف ظاهرة “الباريدوليا Pareidolia” بأنها قدرة المخ على تقريب الأشكال الغريبة إلى أخرى مألوفة حتى يتمكن من فهمها بشكل أفضل.
هذه هي الظاهرة و التي تعني استسقاط بصري و الأستسقاط ينقسم إلى عدة أشياء   .

الأستسقاط :  يعد في المجمل تفسير خطأ للأشياء بأكثر من طريقة عن طريق ربط عدة أشياء معاً و إعطائها في النهاية أهمية تفوق حجمها بكثير.

باريدوليا : هو نوع الأستسقاط و الخاص بالرؤية و سماع الأصوات ،
مثل سماع رنين الهاتف دون أن يكون هذا حقيقي أو سماع دقات على الباب و يكون في الغالب هناك صوت من مصدر أخر و لكن نحن اليوم ينصب تركيزنا على الجزء الخاص بالرؤية لأن هذا هو ظل الناس مقتنعاً به.

و لقد تم إطلاق هذا الاسم على هذه الظاهرة في عام (1958) من قبل كونراد كلاوس و الذي فسر هذا بأن الإنسان لديه ميل في البحث عن الظواهر الغير طبيعية و الخارقة عن طريق ربط أنماط عشوائية معاً و هذا يحدث في الحالات التالية بكثرة.

البعض يحصر تعريف الباريدوليا في كونها تحويل الأشكال المختلفة (سحب، صخور، إلخ) إلى وجوه بشرية، بينما يوسع البعض الأخر التعريف ليشمل جميع الأشكال المألوفة كالحيوانات مثلاً.

وهناك أشكال عديدة منها :
1/هوس الشخص بالخوارق و الأشياء الغير طبيعية : مثل الاقتناع و التسليم بوجود أشباح أو رؤية بعض الخوارق في السماء أو هناك شخص ما لديه قدرة خارقة .

2/اقتناع الشخص بنظرية المؤامرة : أن هذان الشخصين يتحادثان عليه و يتأمران عليه ، أو العالم كله يتأمر ضد وطنه ، أو تفسير أنماط و أرقام على أنها ذات دلالة و معنى .