مستعدة

117K 2.9K 678
                                    

أخذت تجول بعيناها المكان حتي وجدته واقف أمام المسبح معطيها ظهره وهو يتحدث بالهاتف ، مما جعلها تقترب منه بهدوء ووقفت علي مسافة قصيرة منه بدون أن تتحدث حتي ينهي هاتفه

ولكنه فاجئها بإلقاء الهاتف علي الأرض بغضب وهو يصرخ بها : ماذا تريدي ؟

رجعت للخلف بسرعة وهي تنظر لظهره بخوف، مرت ثواني حتي استوعبت الموقف وتحدثت بتوتر وتقطع : لا شيء فقط قالت لي الخادمة انك اتيت.. منذ قليل أقصد.. فقلت أري ان كنت بخير

أشار بيده في الهواء بمعني اذهبي بدون ان يلتفت لها لتردف متصنعة الهدوء : تبدو غاضب

صرخ بغضب بأعلي صوته : ألم أقُل لا أريد رؤية أحد أي لعنة الأن

وضعت يدها علي فمها بسرعة من قوة صوته وهي تعود للخلف ولم تتحدث

بينما هو ظل يشرب من الكأس بيده بحدة وعيناه تطلق شراراً ، رمشت عدة مرات وقد تصاعدت أنفاسها وأخذت تُجمع قوتها واقتربت منه بخطوات صغيرة حتي وقفت وراءه

ورفعت يدها ووضعت أصابعها بهدوء شديد علي ظهره وهمست : ماذا هناك ؟

القي الكأس من يده بقوة شديدة علي الأرض والتفت ممسك يدها بقسوة ودفعها بعيداً عنه : لا أريد رؤية أحد

ابتلعت ريقها بسرعة واقتربت منه مرة أخري بحذر : ماذا يحدث ؟

ولم تشعر سوي بوجهها يلتف للناحية الأخري بسبب صفعته ، وصرخ بها وهو ممسك شعرها بقوة : ألا تفهمي ؟ عندما أقول ابتعدي تبتعدي

ودفعها علي الأرض بقسوة والتفت مرة أخري للناحية الأخري بغضب مخيف ، بينما هي ممسكة شعرها بألم بدون احداث صوت وأخذت تمسح دموعها بسرعة من علي وجهها واستندت علي الأرض لتنهض واقفة

ثم نظرت له كان صوت صدره يعلو ويهبط وكانت أنفاسه الغاضبة تملأ المكان شعرت أنه بركان ثائر سينفجر ، أغمضت عيناها بضعف وفتحتهم مرة أخري ثم أقتربت منه واتجهت واقفةً أمامه ، ورفعت يديها الأثنتين بسرعة واضعة اياهم علي وجهه ليبعد هو وجهه بغضب ولامبالاة يميناً ويساراً بينما هي تحرك يدها بسرعة علي وجهه : ماذا بك ؟ لما أنت غاضب ؟

رفع يديه وأبعد يديها عن وجهه بحده لترفعهم هي مرة أخري بسرعة وتقترب تقبل خده برقة : فقط قُل ما بك يا حبيبي

امسك يديها بقسوة وابعدهم عن وجهه وهمس بغضب مخيف : ماذا تريدي ؟

قربت وجهها من وجهه وأخذت توزع قبلاتها علي وجهه بأكمله : لا أريد شئ

تحدث بين أسنانه وهو يتنفس بغضب شديد : ماذا تريدي ؟

ابعدت يديها من بين يديه ووضعتهم علي وجهه وأخذت تُحركهم بهدوء و همست بحنان : لا أريد شئ ، أردت الأطمئنان فقط

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن