سجائر

126K 3K 561
                                    

امسك يديها الأثنين وقبلهم ببطء وهمس وعيناه تلمعان : ماذا تريدي يا كاميليا

ازدادت دموعها وهي تبكي بصوت عالي مما جعله يرفع يده المرتجفة ويضعها علي وجهها بسرعة وأخذ يمسح الدموع من علي وجهها وهو يتحدث بتوتر : كاميليا لا تفعلي
هذا أنا سأفعل ما تريديه

رفعت يديها الأثنين وغرزتهم بشعرها وجسدها ينتفض بقوة شديدة وشفتيها تهتز ودموعها تزداد بطريقة مخيفة نظر لها بجزع و رفع يده بسرعة ووضعهم علي يدها التي تضعها علي رأسها ووضع جبينه علي جبينها وهمس بخوف شديد وهو يهز رأسه بالنفي : لا يا عمري لا تفعلي بي هذا

ثم قبل رأسها بسرعة وهو يحرك يده علي وجهها وعيناه محمرة بشده وابتلع ريقه وهو يتحدث بتوتر وخوف شديد : أنا رجل مجنون أنتِ تعلمي هذا ، ماذا تنتظري من رجل مجنون

ارتجاف جسدها أصبح مخيف بحق ورفعت يدها ووضعتهم علي وجهها وهي تتحرك للأمام والخلف وتبكي بصراخ مما جعله يبتعد عنها بصدمة وجسده متصلب وأنفاسه تتسارع للخروج وللحظة واحدة دفع الطاولة الزجاجية بغضب لتقع مُكسرة وصرخ بها بأعلي صوته : اهدأي واللعنة اهدأي

ولكنها أخذت تبكي بقوة هيستيرية ولفت يدها حول جسدها بخوف وأخذت تصرخ بين بكاءها ليلتفت لها وهو يضع يديه علي يدها بخوف ثم علي علي وجهها وهو يصرخ : ماذا يحدث لكِ ؟ ماذا يحدث ؟

ثم وضع يده علي وجهه وأخذ يمسح عليه بقوة وهو يتنفس بصعوبة ثم نهض من علي الأرض ووضع يده بجيب بنطاله وسحب هاتفه وهو يرجع شعره للخلف بتوتر وضغط علي أحد الأرقام بسرعة أجاب الرجل علي الطرف الأخر وهو يبتلع ريقه ليصرخ به أدم : أحضر طبيب

تحدث الرجل بقليل من الخوف : أي طبيب يا باشا

صرخ به بغضب وهو يدفع المقعد بقدمه ليسقط أرضاً : أي طبيب أي لعنة

والقي الهاتف علي الأريكة ووضع يده علي رأسه وهو يفتح فمه ليتنفس بغضب ثم التفت لها ورفع يده وأخذ يحركها بتوتر في الهواء قبل أن يجلس علي الأرض أمامها مرة أخري وأخذ يُبعد شعرها من علي وجهها وقبل خدها وعيناه خائفتان متعبتين وهمس وهو يحتضنها ويلف يداه حول جسدها بقوة : لا تخافي لن يحدث شيئاً سئ ، كل ما تريديه سيحدث يا عمري فقط اهدأي

وقبل رأسها وهو يزيد علي احتضان جسدها المرتجف بقوة ورفع يد وغرزها بشعرها وقربها منه أكثر وأخذ يمسح علي شعرها وهو يقبل رأسها بتوتر بينما تشنج جسدها لم يهدأ ولو قليلاً بل يزداد وجسده هو أيضاً ازداد ارتجافه بقوة شديدة ولكنه دفن وجهه في عنقها وهو يعتصر جسدها بين ذراعيه وتمتم بنبرة مهتزة : اهدأي أرجوكِ لا تفعلي هذا بي

صوت بكاءها القوي الذي يتعالي وارتجاف جسدها الذي ينتفض ولا يهدأ جعله يجن فصرخ بها بأقوي صوته : اهدأي يا كاميليا واللعنة اهدأي

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن