اصبحتي زوجتي

Start from the beginning
                                    

- انك تنضرين اليه مباشرة. اجابت فتون.

- هذا لا يعقل، هذا لا يصدق، اهذه حقا انا؟ لا اصدق عيناي.  قلت.

- بل صدقي عزيزتي، هذه فعلا انت. قالت رنين.

- اين كنتي مخبئة كل هذا الجمال؟.   سالت فتون لنقهقه جميها.

- انت جميلة جدا، سيبهر زوجك بك اليوم. قالت العاملة.

لقد كنت حقا جميلة، لم يسبق لي ان وضعت مساحيق التجميل، و الان، اضن انني سادمن عليها.

ارتديت فستان في اللون البنفسجي، لقد كان باكمام، و ارتديت فوقه خمار حتى استر شعري، لن يراني كرم بدونه الا بعد عقد القران.

الفستان كان رائعا جدا، اكمام بالدانتيل المستور، رقبة عالية، حزام فضي براق عند الخصر، و بعض اللآلى الفضية البراقة عند الصدر على شكل قلب. ببساطة جميل.

المكياج لم يكن من النوع الفاقع، و لم يكن خافت لدرجة لا يمكن رؤيته، لقد كان جميل جدا، مثلما احبه بالضبط.

دفعنا للعاملات في المحل، ثم جاء اخي سراج لاخذنا الى المنزل. طوال الطريق و سراج ينظر الى فتون نظرات اعجاب من خلال مراة السيارة، و هي كانت خافضة عينيها، وجهها احمر من الاحراج.

لاحظ اخي انني قد رايته ينظر اليها فقرص انفه ثم قال.

- اختي تبدين جميلة اليوم، لم يسبق ان رايتك بهذا الجمال من قبل.

- ههههه، اعلم انني جميلة اخي. قلت له اتظاهر بالغرور.

- يالك من مغرورة، لما تكلمت اصلا.      قال مديرا وجهه الى النافذة.

نظرت الى البنات اللاتي كن يجلسن في السيارة من الخلف و تعالت ضحكاتنا في السيارة.

- ما المضحك في الامر؟.   سال سراج.

- انت تعلم اخي، لا داعي ان اقولها بصوت عال.     قلت له محذرة.

لقد فهمنا جميعا ان كلامه ذلك لم يكن موجها الي انا، و انما كان موجها الى فتون التي اصبح وجهها الان احمر مثل حبة طماطم.

وصلنا الى المنزل و توجهت الى غرفتي مباشرة، الساعة الان الواحدة و النصف بعد الظهر، و الضيوف سياتون في حدود الثالثة مساءا.

جلست على حافة السرير انتضر ان ياتي احد ما لاخذي حتى اقابل الضيوف. و لكن بعد ربع ساعة فقط احسست بجوع شديد، لم افطر جيدا هذا اليوم.

- امي، امي، امي.  ناديت على اني حتى اطلب منها بعض الطعام.

- اجل بنيتي ماذا تريدين، انا مشغولة جدا اليوم، تكلمي بسرعة.   قالت لي.

- انا جائعة، لم افطر جيدا، هل هناك ما يؤكل؟.   سالتها.

- لما لم تشتري شيئا من الخارج، تعلمين انه عندنا ضيوف، لقد نفذ كل الاكل، اصبري حتى المساء.

قناع الحب الزائف (قصة فتاة مسلمة)On viuen les histories. Descobreix ara