84

35K 396 79
                                    



البــــــارت الرابــع والثمـــانون ..

أقول أحبك...
في زمنٍ يخجل الناس فيه من الحب
لا يخجلون من الحقد
والكبر والعنف
لكنما الحب يجرح فيهم إباء الفحولة
يحرجهم..
يتلعثم واحدهم حينما يذكر الحب
لكنني من دون لحظة شك
ودون هنيهة خوف

أقول أحبك !..
أكتبها في الدفاتر
أعلنها في المنابر
أزرعها في الغيوم
وأنقشها في الرمال
أقول أحبك
من غير
أن أتحفظ أو أتردد
أو أتراجع..
أكتب حبك
شعراً ونثراً.. وتاريخ وجدٍ
وعصر حنينٍ وقرن غرام
وهذا الصباح
نهضت فلاحظت أن السماء أرق
لأني أحبك
إن الورود أشد احمراراً
لأني أحبك
إن الغيوم ترش الرذاذ
لأني أحبك
قلت: صباحك نور وورد وغيم وحب...

المرحوم بإذن الله تعالى غازي القصيبي...

انتبه على شيء في يدها..
كانت ورقة صغيرة..
فتحها وقرأ المكتوب فيها..
فهم رسالتها ومضمونها..
‎..ما اقدر أكون واعية..
تناولت منوم عشان ماتكون واعية ...
تفضل تكون جثة من غير وعيها..
طعنة قوووية وجهتها له..
لإنسانيته..لرجولته..
وقف بسرعة وابتعد عنها..
الغضب سيطر عليه..
لأي درجة وصل فيها الخوف..
وإحتقارها له بهذا الشكل..
يتمنى يرجع لها يوعيها غصب عنها..
يضربها يعاقبها..
خايف عليها من نفسه..
اللي سوته كبييير كثير في حقه..
كان بامكانها تظل في غرفتها ولا تهينه ..
ليه جاته..؟؟!
جاتك عشان ذياب ماهو عشانك..
هذا كان راح يكون ردها عليه..
ماهو عشانك..
ماراح يتركها تسيء له ..
لازم يعاقبها..
تفضل تكون جثة..جماد..
وكأني حـ.....
أبي روحك..
وما ابي أي شيء ثاني..
فتح الورقة مرة ثانية والأحرف قدامه كأنها مكتوبة من نار..
تزيد من غيظه وقهرهـ..
ما اقدر أكون واعية..
يتامل خطها ويدري إنها كتبت برجفة..
لاحظ شيء ثاني في الورقة..
قلبها للجهة الثانية..
وصدمته كلمتها الخايفة من عقابه..
أثبتت له إنها تعرفه اكثر من نفسه..
ومتوقعة ردت فعله غضب وبعدها عقاب..
كلمة ياما رددتها عليه من غير حق..
أجبرها تقولها مرات ومرات..
عشان تسلم من عقابه وطيشه..
دائماً تهزمة..
إما بهمسها..أو نظراتها..
ســــــامحني ..
لو ماكانت خايفة من عقابه لها لما تصحى..
ماكانت بتكتب سامحني..
كانت بتجرحه بكلامها من غير إهتمام...
دار في مكانه وكل ماوقعت عينه عليها..
يصد عنها بسرعة..
صار يردد في باله..
أعذرها..
لا تلومها..
هذا أقل شيء تقدر هي تسويه..
أنت تسببت في خوفها وكرهها لك..
لاتلومها لوم نفسك وابتعد عنها..
تغير..لازم تتغير معها..
سامحها عشان تقدر تسامحك..
خرج من غرفته ووقف على البلكونة..
مشتاق لها..وصدها عنه يعذبه..
لازال أناني في حبه لها..
يعترف لنفسه مثل ماهي تواجهه بحقيقته..
مايقدر يسمح لها تروح عنه..
تغيب عن حياته..
سنتين كان متصبر لانها بحكم الميتة..
صعبة عليه تكون حية وماتكون معه..
يبيها له ومعه..
ولو مارضت..
ويدري إنها مستحيل ترضى..
وهذا يثبت انانيته وتملــكهـ ..
منع نفسه لا يرجع غرفته..
توجه لغرفتها..
غرفتها اللي قضى فيها ليالي من دونها..
يناظرها بكل زاوية..
يتخيلها ويتكلم معها..
يسألها كيف ماتت..
تالمت وهي تحترق ..؟؟
نادته او نادت غيــرهـ ..؟؟
أنتبه على علبة المنوم..
أخذها وقرأ الاسم..
فتح العلبة وطلع كل الحبوب اللي فيها..
رماها في مغسلة الحمام..
ورمى العلبة بالسلة..
نام على فراشها ..
وشم ريحتها جنبه..
دفن وجهه في وسادتها..
وضمها له..
حس بملمس غريب تحت يدهـ..
رفع وسادتها وناظر اللي تحتها..
وكانت صدمته أكبــــر..
لأنه عرف هذي وش تكـــون..؟؟
ماينسى أي شيء صار بينهم..
قبل الوردة..
وهو يذكر كيف مررتها على خدها..
وابتسمت له بعذاب..
فكـــيف ينسى أول إبتسامة عطتها له..
ولو كانت تراوغه وتخدعه..
كانت اول إبتسامة..
وأول مرة تمثل الرضى..

رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملةWhere stories live. Discover now