68

38.7K 414 61
                                    

..

البارت إهـــــــداء لــ الجميـــع ..
ولعزيزاتي ومتابعاتي من ليبيا الغالية...
ومن المغـرب العربي..
واللي يتابعوني رغم صعوبة اللهجة الخليجية عليهم..
شــكراً لوجودكم بالقرب..

البارت الثامن والستــــــــون ..

أتريدين أن نتقاسم الأخطاء؟
أتريدين أن نقيم محاكمة مصغرة يمثل أمامها مندوب الادعاء والمتهم..
ويثور جدال عنيف صاخب قبل أن يصدر القاضي حكمه النهائي؟
أتريدين أن نستعرض الماضي ، ثانية ثانية ،
واقعة واقعة ، وكلمة كلمة ،
لكي نقرر من أصاب ومن أخطأ؟

دعيني أختصر المشوار فأقول أننا مذنبان وبنفس الدرجة..
لقد أذنبنا حين اعتقدنا أننا نستطيع أن ننصب بمفردنا
خيمة من الشعر وسط عالم من الحرائق..
حين ظننا أن بإمكاننا
أن نفرّ من دنيا الحقد والكراهية إلى قوقعة الحنين..
حين تصورنا أننا نستطيع أن نتجاهل ضجيج الكون
ونفتح قلوبنا للسمفونيات الزرقاء..
كان هذا ذنبنا الأعظم..
ثم اكتشفنا أن الحرائق تستطيع أن تلتهم الخيام ..
وأن قبضة الحقد تستطيع أن تهشم القواقع الصغيرة ..
وأن الضجيج يخمد كل السيمفونيات..

بدأنا نتحاور .. ونمت للحوار أظافر ومخالب..
قلت أنت ِ إنه كان بإمكاننا أن نعيش بمعزل عن العالم الخارجي المشوه .. لولاي..
وقلت أنا إنك فتحت الباب الذي دخلت منه الجراثيم المسمومة..
وقلنا ، وقلنا ..
تبقى ثمة حقيقة مفروشة في وجداني كما أعلم ،
وفي وجدانك ، كما أرجو..
لقد تمكنا من أن نحلم ، برهة ،
في خيمتنا الشعرية ، في قوقعة الحنين ، في السمفونية الزرقاء..
أنجزنا هذه الروعة معاً ..
هل يهم بعدها من الذي أخطأ؟

رواية أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود وعمرنا ما عشقنا / الكاتبة صدود/مكتملةWhere stories live. Discover now