《تَمَلُك شَيطَان عَاشِقْ》

Start from the beginning
                                    

"انا لا اجده مرعبا..فقط لا احب الصوت المزعج الذي يصدره"قلت وبداخلي لم اقتنع كلياً بما قلته ليبتسم بسخرية.

"اياً كان ما تقوليه"قال لاتنهد وفضلت عدم الرد!،وقع نظري علي لوحة ما في غرفة الجلوس وللحظة جذبت انتباهي.

فتاة مربوطة اطرافها بلوح خشبي وهناك قطرات دماء تنزل من يدها بالفعل بسبب الاحبال.

تلك القصص سمعت عنها كثيرا،قديما في بعض القري كانوا في نهاية كل عام يصلبون فتاة ما وتنزف حتي الموت..كأضحية والبعض الاخر أطلق عليها معبودة او شيء كهذا.

كانوا يؤمنون ان الشياطين ستدعهم يعيشون بسلام بتلك الاضحية،والبعض الاخر كان يقول ان دماء الفتيات الحسناوات تحيي الشياطين بالفعل.

اعتقدوا ان باحياء الشياطين سيكونون كالخدم عندهم ويطيعوهم،وفي بعض القصص قيل ان الامر خرج عن السيطرة عندما هربت آخر فتاة حسناء في القرية..القرية قُلبت رأسا علي عقب،والبعض اطلق علي ما حل بتلك القرية..لعنة الشياطين الغاضبة.

قصص خرافية واساطير لم اصدقها لمرة،ولكن لا انكر انها كانت كافية لنشر الرعب بداخلي عندما كنت اقرأها.

"اتصدقين تلك الاشياء؟"قال لاخرج من افكاري واصمت لبعض الوقت.

"اهي موجودة من الاساس؟"قلت ونظرت له لاجد ملامحه عادت كالسابق..حادة وقاسية.

"من يدري؟ ربما تكون موجودة!"قال بجدية وكافحت لاكتم ابتسامتي ولكنني فشلت. انا حقا وجدت هذا...مثير للسخرية!.

"كلا،لا اعتقد هذا"قلت وانا انظر له ليلتزم الصمت،ربما حدث معي بعض الاشياء الغريبة في الايام السابقة ولكن هذا لا يعني ان تلك الاشياء موجودة في الحقيقة،صحيح؟!.

"تلك مجرد قصص خرافية لا اكثر"قلت ومازالت تلك الابتسامة علي شفتي،عندما صمتَ وظل متمسك بملامحه تلك مجددا اختفت تلك الابتسامة بالتدريج وعاد شعور عدم الراحة مرة اخري.

عاد صوت الرعد مجددا ومن النافذة استطعت رؤية الشرار المتصاعد من المصباح في الشارع وبعدها اصدر صوت فرقعة لينطفئ ويصبح الشارع مظلم تماما...رائع!.

"ربما تغيرين ملابسك قبل ان ينقطع الضوء عن الحي بأكمله"قال بنبرة حادة وكان بصيغة الامر اكثر من العرض لانظر له واجد تلك الملامح الجادة لم تغادر وجهه لدقيقة.

ابتلعت ريقي بخفة والتفت لاتجه للسلم في نهاية الساحة،عندما ادركت انني لا اعلم اين الغرفة التي سأمكث بها توقفت.

مَعْبُودَة الْشَيطَانْ||oh.sWhere stories live. Discover now