تنهد فيصل بحزن وجلس على الكراسي الي فالسيب الخالي من الناس والدكاتره..
نزل راسه يناضر أرض المستشفى يحس بشيء جنبه يحس فيه وبكل وضوح مو شك ولا ضن الى ميه بالميه متأكد فيه رفع راسه ببطئ يناضر يساره بس مافي شيء تنهد بصوت طويل
"يارب صبرك"
مسك راسه بشك وعقد حواجبه بقوه بأستنكار للي يصير فيه

قعد نص ساعه وشوي وهو يحس بضيقه وعدم راحه لمكانه
.."لو سمحت انت ولّي أمر الولد؟"
رفع فيصل راسه بأنفعال
"اي ايش فيه وش صار عليه؟"
.."الولد معنف وفيه حفر عميقه في أيده اليسرى وتلقى ضربه قويه مع الراس وفقد الوعي"
ما استوعب فيصل هالكلام وصرخ بعدم رضى "نعععم؟ ايش تهذري فيه اخوي؟؟؟ الولد لحاله فالبيت كيف معنف وهو لحاله؟؟؟ مكسر نفسه يعني؟"
.."باين ان الي مسوى فيه شخص ويستعمل اداه حاده بعد عشان تعمق الجروح لأن الحفر الي بمعصمه مو طبيعيه"
اكتاح فيصل فضول "طيب ابي اشوفه قايم يمكن ادري من سوا فيه كذا لا سألته"

عند مهند
::"انت انطق كلمه للي اسمه فيصل ووعد منِ ادخلك القبر بدال هالمكان,,"
يسمع كل حرف من الصوت الغليظ البارد ويجهل وين مصدره وهذا الي اقلقه اكثر
مهند رقع قلبه بخوف وماعنده الى انه يرضخ للأمر الواقع "ط طيب"
انفتح الباب بعنف
"يالذيييب خوفتن عليك. وش هالدرما ذي حبيبي؟,"
يتفحص فيصل الغرفه ويلتفت يمين ويجوب بعيونه بكل انحاء الغرفه يدور هو فيه احد او لا
"مُهندي؟ انا ما اشوف احد هِنا من كنت تقوله طيب؟"
"مو احد"
عقد فيصل حاوجبه بقوه ما اعجبه كلامه
وتضايق مهند من الحركه الي سواها وكذبه على فيصل,
قرب فيصل بهدوء وابتسامه خفيفه على ثغره وعيونه على صديق عمره ...نزل راسه مهند بضيق يعرف مغزى فيصل من هالأبتاسمه
مسك فيصل يد مهند بكل رقه يمرر اصبعه السبابه على ايده
"حبيبي مهند؟ قولي ايش فيها ايدك اليمنى؟"
بكل هدوء نطق "جرحت نفسي"
فيصل طير عيونه بقوه انصدم ان مهند يكذب عليه
رفع من حدة صوته تلقائي "احلف برب الكتاب انك انت الي جرحت نفسك"
مهند نزل راسه بقوه وبعد ايده عن فيصل ومسك بطنه بألم
"انقلع عني,"
"نعم؟ ايش؟ تبيني انقلع وانت بهالوضع! اصلن وشلون سمحت لك نفسك تطردن؟"
رد بهدوء "فيصل الله يخليك خلني لحالي"
رفع ايده يغطى راسه بالبطانيه الخفيفه وعطى ضهره فيصل
"تمام يالكلب انا اجيك بعد شوي واجيب كل خلق الله معي عشان تعرف تقول هالكلام لي انا"
لما سمع مهند صكت الباب وخر البطانيه عنه. عدل جلسته ونزل راسه وبدت دموعه تمتليء من جديد نطق بخفيف للشخص الخفي
"وش تبي مني؟"
:: "لا تسألني انا مالي شغل انا مُجرد رسول اسوي الي أأمرت عليه"
رفع راسه مهند بسرعه شاف طرف السرير منخفس كأن احد جالس عليه
خاف. يبغى يتكلم! بس صوته انعقد من الرعب حاول ينضم كلامه ومايبين انه خايف "و.و ش يبي مني الي م مرسلك"
:: "يبي يقضي دين كان لازم يسويه من زمان وانا اخذت الحين ربع ربع الدين.. ما اضن يسمى ربع بعد! ذا ولا شيء الي سويته فيك" مهند بداء قلبه يتسارع وراسه كأن احد ضاغط عليه
"يعني الي مرسلك لمي يبي يذبحني؟,"
رفع راسه بقوه للباب الي انفتح بقوه
وصوت طويل صدح بكل الغرفه
"مهند حبيبي بسم الله عليك من اول ما دخل فيصل المستفشى دق علي وعلطول جيتك"
رد مهند بعدم نفس وصوت بالكاد ينسمع
"وش هالمداهمات" جلس سعود بالكرسي المقابل للسرير ووراه فيصل
"استح على وجهك سعود! الولد للحين ما استوعب مين انت اصلن" نطق فيصل بنبره حاده
"قلبي مهند" قام سعود من كرسيه وتقدم لمهند
بداء يتلمس وجهه ويحوس شعره ويتفحص ايدينه
"لايكون الي قدامك بضاعه تتفقدها وحنى ماندري؟," بنبره استهتار,
"كل زق فيصل! بتفحص يمكن فيه جروح زياده وهو مايدري.."
نطق بنبره حنان " الا سعود؟ كم تسيم الورع الي قدامك ذا؟"
أبتسم سعود بخفيف وناضر مهند "ثلاث ملايين"
"تسان الي عندك ثلاث ملايين اجل انت كم؟" استحى سعود ونزل راسه "اخلي نفسي لعيونك رايال واحد بس انت تعال اشتريني"
مهند عقد حواجبه من الي يصير قدامه
"جايين تتغزلون ولا تجون تشوفوني؟ ازين لكم طسوا وفكوني منكم,"
رفع سعود يده لقلبه وقعد على السرير ياقله اغمى عليه "اوووف قلببي قويه ماهقيته منك,"
فيصل عقد حواجه "لاتصدق نفسك مهند يقالك تعبان تراه نص يوم وانت طالع من هِنا"
"همم," نقطها مهند بهدوء ونزل راسه,
توتر سعود من الهدوء وردة فعل مهند
يبغى يخفف من التوتر " الى اقوووووووول ما دريتوا؟ شفتوا الخرتيت يوسف؟ هالخروف يقاله بيعطيني الواجبات وسويت فيه خير وزبدت له، صكيت الباب عشان ينقلع الى وفجئه تهتز الأرض وتتشقق حسبت جاء زلزال! فتحت الباب بهج وانقذ حياتي بس ضرب رجلي شيء كبير طلع الزق طاح واغمى عليه عند بابنا •يضحك بقوه• بموووووت الله يقلعه كسر ايدي وانا احاول اسحبه من داخل بيتنا وتدرون وش فكرت فيه اخر شيء؟ دقيت على وليد يجيب التريله حقته ويسحبه لبيته"
ضحك فيصل بتسليلك "قويه سعود بترليه مره وحده؟"
ما اعجبه مهند كلام سعود وقال بهدوء "استغفروا ربكم الله كذا خلقه دب مالنا اي حق نتطنز عليه"
تضايق من كلام صديقه "كل زق وانا احاول اضحكك"
"ماعليك منه سعود حياتي ايوا وبعدين ايش صار عليه"
"خلصت القصه مو بتله"
"المهم مهند؟ ماجاوبتني تو وش فيها ايدك؟,"
مهند بتوتر واضح "ك. كذا, ا. ا ما ادري"
كلهم يدرون ان مهند يكذب لأن بحياته ما كذب واذا كذب يكون على شيء قوي..
تفهم سعود مهند وانه مايبي يقول لهم "مو مهم الحمدالله على سلامتك بس,"
اومئ مهند بخفه وراحه انه خلاص ماراح يسألونه
فيصل صرخ بصوت حاد
"لا مهم!!!!! قولي مين؟!"
انصدم سعود منه واستنكر فعلته
"خلاص فيصل مو لازم!!"
بدت اعصاب فيصل تنفلت
"انت كل زق ماكلمتك!! تكلم مهند مين؟؟؟,"

ضياع Where stories live. Discover now