chapter 24 * final step *

ابدأ من البداية
                                    

المبنى مغطى بشاشات إسقاط ضخمة , السيارات تحيط بالمكان , هناك مكبرات صوت ضخمة على الجوانب , و عملائي مجتمعين حول بيير و مارك المكبلين و الجاثييين على ركبتيهما , هذان الجرذين اللذين أصابانا بحالة من الجمود البشع الذي كان يجب ان نملأه بالحركة

نعم و فعلناها ... قمنا بتلك الحركة الصعبة

نظرت الى آنا التي كانت تهمس بشيء ما لكونور الذي كان ينظر الى الرجلين بطريقة سيئة !

أعتقد انها تحاول تهدئته ..

أدخلت يداي الى جيبي و بدأت بالمشي البطيء نحو الرجلين سارقاً معي أنظار الجميع المترقبة

وقفت أمامهما ليرفع بيير نظره لي و يبتسم

رددت له الابتسامة و جلست القرفصاء أمامه لأهمس : تبدو واثقاً من دخولك الجنة

" لا يهمني أين سأدخل , لذا فقط اجعل الأمر سريعاً "

" سأجعله كذلك , سريع لكن ممتع " قلت لتتغير ملامح وجهه و تخفت ابتسامته مع انخفاض مستوى ثقته بنفسه

" ما الممتع بمشاهدة شيء ينتهي؟ " سألني و كأنه يشعرني بغبائي

" أنّهُ سنتهي " قلت ببساطة .. " الشيء الجميل في كل يوم أنه ينتهي و انا اريد ان أُنهي هذا اليوم بأكبر قدر من المتعة لذا ... "

اقتربت من اذنه لأهمس بصوت منخفض اكثر " انت ستساعدني لأحصل على المتعة التي اريد "

ما ان ابتعدت حتى نظرت الى مارك الذي بدا انه قد مات بالفعل !

فنهضت و حركته بقدمي ليهتز و يعود لوضعيته , لقد اصبح جامداً بجدية ..

وضعت يداي على خصري ثم بحثت بعيناي عن جون لأجده واقفاً بجانب ديلان يراقبان ما أفعله

لاحظ انني انظر اليه فأشرّت له بيدي ليوميء ثم يختفي بين الحشود

... هي دقائق حتى عاد جون و معه مايكروفونان صغيران لاسلكيان , اعطاهما لي ثم عاد الى مكانه

انحنيت الى الرجلين , ثم ثبتت الأجهزة بداخل اذنهما و وجهت المايكروفون الى فمهما

" مارك , فلتقل لنا رجاءاً ماللعنة التي حصلت بالضبط , و انا اعني ان تبدأ من لحظة اتخاذك قرار خداعنا الى هذه اللحظة "

قلت بصوتٍ عالٍ بعد أن وقفت و كتفت يداي ضد صدري

و هنا ادركت ان الجميع كان منتظراً هذه اللحظة لدرجة ان الهدوء حل بشكل سريع ..!

كان مارك يبلع ريقه برعب , ووجهه بدأ يتعرق ليظهر كمن يريد الذهاب الى الحمام

" تحدث ! " صرخت به ليرتعد و يوميء لي بخوف , نظر حوله لثانية

" عندما دفعت لك المال المزور كنت مفلساً ... " ما ان بدأ بالحديث حتى غطى صوته المكان ليصير الصوت الوحيد في الأرجاء .... " و لم يكن لدي خيار غير استخدام هذا المال لأشتري به شيء أبيعه و احصل على مال حقيقي فبحثت عن عصابة مافيا مبتدئة و سمعت أنكم جدد هنا و أن نفوذكم لا تزال ضعيفة بسبب ذلك , فقررت استغلال الأمر و حين فعلت أرسلت لي التهديد فاستعنت بـ بيير و الذي يكون ابن خالتي , فأدركت انه يعرفك و يعرف انجازاتك في اميركا لأنك لست شخصاً عادياً فقرر حمايتي و القضاء عليك بوقت واحد ... "

A Side Of HIMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن