Part 62

70.2K 735 882
                                    

أهذي أنتِ؟.. أم هذا خيالي

جلاكِ... وبيننا بحرُ الليالي؟

أقاهرتي! تُرى أذكرتِ وجهي

فتاكِ أنا المعذّب بالجمالِ؟

سلي عني المليحاتِ اللواتي

نظمتُ لهنّ ديوان اللآلي

سلي عني أباكِ النيلَ يشهدْ

بصدقي في الصدود.. وفي الوصال

سلي عني من السنوات خمساً

فِداها العُمر! عاطرة الخصالِ

أعود إليكِ.. والأيام صرعى

تمزّقها السنين.. ولا تبالي

فوا أسفاه! عاد فتاكِ شيخاً

يفرُّ من الوجومِ إلى الملالِ

أأعجب حينما تنسين وجهي؟

نسيتُ أنا ملامحه الخوالي!

مررتُ على الديار.. فضعتُ فيها

غريباً حائراً بين الرجال

ولا المقهى يهشّ إذا رآني

ولا من فيه يسأل كيف حالي

وأين الصحب.. هل آبوا جميعاً

كما آب الشبابُ.. إلى المآل؟

المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي...

كان بطريقه راجع بيته من الدوام..

بسرعة وبدون تفكير غير طريقه لبيت ام غازي..

حياته من دونها ما تنطاق..

بيته خالي لا حسها ولا حس غازي فيه..

وكأنه رجع لايام العزوبية لما كانت رافضة تعيش معه وعايشة عند إخوانها..

وقف سيارته وظل جالس فيها يفكر برشا وحالها..

اللي يصدمه ويجرحه بحدة إنه يشوفها متقبلة وضعها ومرتاحة فيه..

دخل البيت وجلس في الصالة طلب من الخادمة تنادي رشا له..

بعد دقايق جاته الخادمة وهو يتوقع الرد..المدام نايمة..

طلع لها فوق وشافها جالسة على كنبة بغرفتها..وتقاوم النوم بشكل محزن..

لاحظ ضيقتها من تواجده وانه يشوفها على هالحال..

سلم عليها وجلس جنبها..

راجح\قالت باتي انك نايمة؟؟ماتبين تشوفيني؟؟

رشا بتعب\سمعتها تدق الباب بس نعسانة ماقدرت ارد عليها..

راجح يمرر يده على وجها\وهذا اللي أشوفه..بتنامين؟؟

رشا بضيق\توني صاحية من ساعتين بس ابي انام..

راجح بهدوء\رشا غنتي راضية بوضعك انا أدري..

رشا تبتسم\تبي الصدق ايه راضية فيه..

أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود وعمرنا ما عشقناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن