Part 29

67.8K 698 757
                                    

رسالة من باريس..

وأخيراً ..

هذه مدينة المدائن!

السين ..

والغروب والعشاق والأرض المرصوفة بالقوافي..

والرصيف المصنوع من الفلسفة و أغنية عن الرجل والمرأة ..

الحي اللاتيني وقصة " عصفور من الشرق "

والطلبة والطالبات ..

يفلسفون الحياة ويحيونها حتى الثمالة ..

برج إيفل ..

يثبت للتاريخ أن الأهرام لم تكن حمق الإنسان الأخير..

أسير في الشانزليزية ..

أبحث عن عرس همنجواي المتنقل..

أحاول أن أتقمّص باريس..

أن أتحرر من جسدي المغيّر..

تصحو باريس تحتسي شربة البصل..

في المطاعم الصغيرة ..

وأنا ما زلت في الشوارع..

أبحث عن همنجواي..

أسأل نفسي :

أي باريس أحببت؟

باريس التي رأيت؟

أم باريس التي قرأت؟!

غازي القصيبي

في مطعم توليو الشهير بروما ..

من ارقى وافخم المطاعم الايطالية...

كانوا مجتمعين على طاولة الأكل بعد الغداء..

وكما العادة لم يكن لها وجود بينهم..

لو لم يوثقها ذاك الجلمود بالقرب منه..

وبكرسي ملاصق لكرسيه..

لما تحملت البقاء بالقرب منهم..

تجاهلت نظراتهم لها بين فترة وفترة..

ما اشتركت بالكلام ولا بطرح رأي مع ان راجح حاول يتكلم معها..

لكن هي بينت عدم رغبتها في مشاركتهم اي شيء..

أحرجها لما مد لها الايس كريم اللي طلبه لها..

هزت راسها بالرفض..ألتفت عليها وركز عيونه عليها.

غازي بصوت واطي\نزلي لثمتك وكلي أو أحرجتك..

هديل\ما ابى مالي نفس..

غازي\ايس كريم التارتوفو اروع مثلجات بايطاليا..

هديل\تشرفنا بمعرفتها بس ما ابى..

غازي\أتــــــــــهور..؟؟

هديل خذت الكاس منه بعصبية وحطته على الطاولة..

ماردت عليه وصارت تحرك الملعقة في الكاس ببرود..

مافاتتها نظرات شوق الحاقدة والمحتقرة بنفس الوقت..

أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود وعمرنا ما عشقناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن