توبة فتاة الليل

الفصل السابع عشر

غمضت عينيها و طاحت الدمعة لي كانت حابستها فيهم...دمعة تعبر على قهر و حڨرة...غمضت عينيها و رجع بيها الزمان لصغرها لماضيها..(في بيت ظلمة و برد...لا فراش لا غطا لا ماكلة لا شراب لا لبسة لا صباط...طفلة صغيرة ترجف من الخوف سنيها يصكصكو من البرد كرشها توجع من الجوع..راقدة على لرض لبستها مقطعة عليها شعرها مشكرد وجها موسخ...متكمشة في بعضها دموعها على خدها...من ثلاث ايام ضو الشمس ماشافتوش و لقمة ماهبطتش لكرشها لحمها كلها زرقة من الطرايح لي تدي فيهم من عند عمها و مرتو كل ماتغمض عينيها ترقد يجيها سطل ماء بارد يخليها ترعش من البرد.....تفتحت الباب بان منها ضو وجعها في عينيها..صوت خطواتو يخوف زادت تكمشت في بعضها اكثر و اكثر...صوتو لي يرعبها و يهزلها كيانها
كمال:نوضي يا كلبة يا رخيصة..نوضي نظفي les toilettes..نوضي قبل مانجيب السبتة...ناضت رجليها مش قادرة توقف عليهم فشلة حاكمتها تمشي و تتعكز على الحيط يشوف في هذا الكل و مارحمهاش جبد السبتة و بدا يضرب فيها و يسب...طاحت على طولها غاشية..........)
_نوضي..نوضي...نوضي...تسمع فالكلمة و قلبها خبط فوبيا من الماضي الأليم...بدات تعيط و تصيح..لااااااا متضربنيش....اااااااااااه....ماتضربنيش حرام عليك...حرام عليك يا عمي.....عُدي قعد يخزر فيها باهت مافهم والو....كي لحق لدارها نوضها بصح صدمتو ردة فعلها كأنها تشوف في منامة باشعة دموعها يطيحو كي الشتا خوف في عينيها كيفاش قاعدة تتكمش في بعضها و تخبي في وجها كلامها لي تقول فيه عياطها و صياحها فيهم ألم كبيييير و وجيعة مايتحملها غير لي قلبو حديد....حكمها من يدها و جبدها لصدرو عنقها يحاول يهديها و يمسح الخوف من عينيها...
عُدي:اشششت..متخافيش هاني معاك...كان حلم و خلاص..لينا انا معاك مايصرالك والو........حضنو الدافي خلاها تحس بالامان و بلي كلش يكون مليح...رخفت روحها بين يديه ضاعت مع حنانتو احساسو بالمسؤولية جيهتها خلاتها تتخيل بلي باباها معاها يخاف عليها و يحميها و مايخلي حتى حاجة تضرها ولا تقيسها تخزر فيه بطريقة غريبة فيها لوم و فيها رجاء فيها خوف و فيها قوة فيها الم و فيها تحدي..خزرة ماقدرش يفسرها ولا يفهمها...بصح هي كانت تترجا فيه مايخليهاش وحدها يوقف معاها يمحي الماضي لي صمطلها عيشتها لي كواها على صغرة عمرها لي خلاها تلحق للي هي فيه...بدات تهدا جبدت روحها عليه مسحت وجها و هبطت كلمة ماهدرتهاش.....قطعة منو حسها راحت معاها الحالة لي راهي فيها نوضت بزااااف مشاعر في قلبو خوف و شفقة و اهتمام كبيييير...في لحظة دخلت في راسو فكرة يعرف عليها كلش ماضيها كلو يحب يعرفو...#لينا مجموعة من الالغاز بالنسبة ليه و حب يعرف كل لغز و كل سر مخبيتو.....خزر فيها بلهفة مازال يحب يزير عليها في حضنو يمسحلها دموعها و يقولها انا هنا ماتبكيش..يحب يبوسها من شفايفها لي هبلوه يحب يعنقها و يشم ريحتها لي ماشبعهاش يحب تكون ليه ملكو خاصة بيه مايسمح لحتى حد يقربلها..كاين حاجة تتحرك فيه كل مايكون قريب ليها...كل لمسة بيناتهم كل نظرة تخليه يحس بحاجتها ليه قلبو يخبط بقوة كل مايكون قريب ليها احاسيس مخلطة و مخربطة....بصح كاين واش يمنع فيه يقربلها اكثر ولا يتعلق بيها هي #بنت_ليل....حقيقتها تخليه يستبعد اي فكرة للتقرب منها..طبيعتو و شخصيتو ماتسمحلوش باش يكون مع وحدة تعدا عليها الف واحد و مسها الف واحد و عملت علاقات مع الف واحد....كل مرة يقنع روحو بلي هذا اعجاب بقوتها لا اكثر...هي صندوق اسرار يحب يكتشفها لا اكثر.
دخلت لدار لقات منى مزالت تستنا فيها غير شافتها راحت تجري ليها باهتا في منظرها تلوح الخطوة بالسيف عينيها منفخين وجها مبلبز بالمكياج و الدموع شفايفها يرجفو بدنها الكل يترعد كي الفلوس المشمخ...
منى:😱😱😱ليييينا واشبيك؟؟؟عرفتها ماتخرجش خير...قلتلك اخطيك من حسام بصح راسك يابس واش داك ليه😥😥
لينا:😵😵منى مش وقت تحاسبيني فيه...راسي راح يطرطق و قلبي💚قريب يهرب من بلاصتو الله يستر عليك ماتزيديش على مابيا
منى:😓😓اوكي..اوكي خليني نعاونك ند..
لينا:روحي ترقدي غدوة عندنا خدمة.....خلات منى واقفة مبهمة فيها و دخلت لبيتها تمشي و تتعكز على الحيط خبطت الباب وراها جبدت البوست📻 حطت فيه كاسيت و تكات فوق السرير تسمع و تبكي..بكات بكات حتى خرجو عينيها بلالط...من حقها تبكي و تندب و تعيط و تصيح لي عاشتو مش حاجة ساهلة خصوصا على طفلة في عمرها...كية فراق والديها و كية عذاب السنين لي عاشتهم مع عمها...حقها تبكي بلاك تخفف الوجع لي تحس بيه بلاك النار لي في قلبها تبرد شوية..بلاك تفطن تلقاه حلم و خلاص...حياتها فيلم رعب حكايتو كلها خوف و رهبة و فوبيا و خلايع...و نهايتو الله اعلم كيفاش تكون يا تكون أبشع نهاية يا تكون أبشع من البشاعة...نهايتين قاسيتين في زوج..هاذي حياتها و هذا قدرها و تواجه مهما كانت النهاية مأساوية.