الجزء الثالث عشر ( تقابلا بعد الفراق )

3.1K 93 1
                                    

ماسة بعد ان انتهى من كلامه الحاد وصدمتي بخشصيته الغير متوقعة انهيت المحادثة بكلمة واحد تدل على حسن اخلاقي مقابل اخلاقه : " شكرا "

قلت له شكرا على طيبة قلبك شكرا على حنانك وحبك شكرا على جرح قلبي بافضع طريقة واخيرا شكرا على قتلي قلتها بداخلي
كلمة شكرا كانت تدل على المي وجعي احزاني كانت تدل على الصراخ المكتوم بداخلي وبعد ان انهيت تلك المحادثة المشؤمة التي قتلت الروح بداخلي قمت بمسح جميع المحادثات وصور الكلية والغيت جميع برامج التواصل الاجتماعي وحذفت الفايبر والفيس بوك اغلقته وبعدها رميت هاتفي بقوة على الجدار ليتحطم الى قطع صغيرة متناثرة كاوجاعي المتانثرة الان حولي

لم اكن استطيع فعل شئ غير البكاء كان بكائي بشهقات مسموعة وهناك الم بقلبي لايتحمل مالذي جعلني احب واعشق مالذي دفعنيي لجنون الحب هذا لقد فعلت المستحيل من اجله فقط وحاولت كثيرا وكثيرا ان اجعله يفهم حبي ويفتح لي قلبه ولكنه ببساطة شخص قاس جدا متحجر القلب

انهرت جدا واخذت اصرخ وابكي بصورة جنونية ولم اشعر الا بوالدي ووالدتي وتوت يحاولون ايقافي وفهم مايحصل معي ولكنني لم اكن اعي شئ مطلقا وبلحظة انتهى كل شئ واسودت الدنيا حولي
وفتحت عيني وانا في المشفى لاعاود اغلاقها مرة ثانية بسبب التعب الذي اشعر به ولكنني استمع لحديث والدتي مع الطبيب

هدى بخوف وارتباك : هل لي ان اعلم ما بها ابنتي

الطبيب : لاخوف عليها انها تعاني من صدمة نفسية حادة اثرت على صحتها بشكل ملحوظ

هدى بصدمة : ماذا ؟؟ ولكنها قبل عدة ايام كانت سعيدة جدا ودائمة الابتسامة مالذي حصل لها

بعد ان استمعت لكلام والدتي عادت دموعي للجريان وسمعت صوت شهقاتي التي كنت احاول ان اخفيها فتوجهت نحوي والدتي واحتضنتني بقوة وانا ابكي بالم شديد
وعندما عدت للمنزل اول شئ فعلته اخذت هاتف توت واتصلت بجمانة

ماسة " جمانة 😢😢😢 "

جمانة " اهدئي ماسة حبيبتي مالذي يحصل معك ماذا هناك "

ماسة ببكاء " لقد اخبرته من اكون "

جمانة يصدمة " حقا وماذا فعل "

ماسة " فعل مالم اكن اتوقعه مطلقا لقد قال لي كلمات لا اصدقها حتى الان كنت اضنه هو اخر شخص يفكر بي هكذا جمانة هو يعرفني جيدا كانت ردة فعله قاسية لدرجة لاتصدق سوف اجن لا استطيع تصديق ما حدث حتى الان "

جمانة " ماسة حبيبتي اهدئي سوف اتي اليك ونتحدث معا "

ماسة " سوف انتضرك "

وبعد ان اغلقت الهاتف توجهت لمكتبي وفتحت الدرج واخذت جميع الصور التي كنت احتفظ بها والتي كانت له ذكرى فيها وضعتها بصندوق واحرقتها جميعا
وفتحت خزانة ملابسي وانا كالمجنونة واخذت كل قطعة من ملابسي لي ذكرى معه بها ووضعتها بكيس للنفايات
توجهت للدرج الذي اختفظ باكسسواراتي به واخذت اجمعها وارمي بها بكيس النفايات حتى نضرت لعلبة كانت تحتوي على الوان كنت ارسم بها بعض الوشوم على يدي وازينها
فتذكرت نضرة اعجاب القاها على وشم زهرة كنت ازين به يدي ولم يصدق انني من قمت برسمها كانت نضرته حينذاك بمنتهى الرقة وتشع حنان
زادت دموعي ورميت بعلبة الالوان بالكيس ايضا وانا انهار بكاءا شيئا فشئ حتى جمعت كل ذكرى وكل وهم كنت اعيشه واخذته رميته بالنفايات لعلي ارمي الم قلبي معه
ولكن دون فائدة لاشئ يريحني لايشئ يطفئ النار التي اشعر بها الان بداخلي اشعر بالندم الكثير لانني لم اجيبه كيف استطعت ان اقابل اهانته ببرود تام لم تكن كلمة شكرا تكفي كان علي ان اصرخ ان اشتم ان اقتله ولكن لافائدة الان من كل هذا
عدت لغرفتي وانا بكامل غضبي اخذت اكسر كل شئ امامي جننت لقد جننت حقا حاولت والدتي ايقافي وفهم ما يحصل معي ولكنني لم استطع ان اتحدث بشئ كنت ابكي واصرخ فقط لانني انسانة كتومة جدا لا اتحدث لاحد باموري الخاصة كنت اخبر جمانة فقط لانها من يخفف معي المي واوجاعي كانت وسيلتي الوحيدة لاخرج ما في قلبي
سمعت صوت توت وهي ترحب بجمانة وكان انقاذي على يديها علي ان اخرج الم قلبي هذا والا سيقتنلي
دخلت لغرفتي وجلسنا معا حاولت ان اهدئ وانا اقص عليها ما حدث ولكن دموعي تخونني لاتكف عن الجريان وهذا القلب المغفل الذي تنازل وعشق لا يكف عن الخفقان بجنون

احببته بكبرياء فقتلني بالغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن