"حسناً سوف اُشاهدك انت فقط، ما أسمك؟"سألته
"أنا روبرت ،وانتي؟"اجاب
"انا اوليڤيا " رديت ،وانا امد اصابع يدي لمصافحته من خلال فراغات القُضبان الطويلة، وهو فعل المثل، اظن انه بالعاشرة من عمره او شيء من هذا القبيل


"هيا روبرت نحن مازلنا بمنتصف الوقت "صاح طفل آخر من بعيد يبدو انه اصغر من روبرت بسنة او اثنين
"حسناً حسناً، انا قادم "رد روبرت وبعدها استدار لي مرة أخرى

"سوف اذهب الآن، لا تنسي، شاهديني انا فقط"قال مُحذراً وانا قهقهت
"سأفعل "قلت
"اممم هل يُيمكنني فعل شيئاً ما"سألني بتوتر وهو يحك مؤخرة رقبته
"بالطبع تفضل"قلت

"اقتربي قليلاً "قال وانا نظرت له بعدم فهم
لكني نفذت ما قاله، انحنيت له اكثر مما جعل وجهي مُقابل للقُضبان مباشرةً
"اعطيني وجنتك"قال وانا فهمت ما يقصده وابتسمت
جعلت وجنتي مُلتصقة بالقُضبان بينما هو مد فمُه مثل الأفيال ليطبع قُبلة لطيفة على وجنتي (يخربيت زلومتك يا اخي 😂)

ابتسمت له وهو لوح لي بيديه وانا فعلت المثل
كان يلعب روبرت بمهارة فعلاً،انه لم يكذب
ظللت اُشاهده بتركيز وكأنني بمبارة هامة، رأيته يتقدم بالكرة نحو الشبكة، ظل يتقدم يتقدم حتى أدخل الكرة بالشبكة
"هدففففف"صرخت بفرحة وانا اقفز مثل الأطفال، نظر لي بتفاخر من بين اصدقاءه الذي يحتضنوه

"احسنت روبرت"قلت بصياح وهو ابتسم بتوسع
"اوليڤيااا"سمعت صراخ من خلفي نظرت له وكان بُرهان، اووف هذا الغليظ ماذا يريد الآن

كان يتقدم نحوي بخطوات سريعة
"مع من تتحدثين "قال بعصبية وهو يقف امامي مباشرةً
"كُنت اشاهد المبارة هل لديك مانع"رديت بالامبالاة
"انتي هُنا تُشاهدي اللعنة وتتحدثين مع الأطفال وأنا ابحث عنك لكي نذهب لمنزلك "قال بغضب

"ما المُشكلة بذلك ؟"سألته بنفس غضبه
فتح فمه لكي يتحدث لكنه صمت عندما سمعنا
"هييي أنت عاملها جيداً "قال روبرت بتحذير وانا اندهشت منه، انه جرئ

"من هذا الصرصار الذي يتحدث؟ "سخر منه برهان وانا نظرت له بتذمر
"انا الصرصار، اذاً انت البقرة "رد روبرت بسخرية وانا وضعت يدي على فمي لأكتم ضحكتي

"اخرس ايها الوغد "قال برهان بغضب
"برهان تحدث معه بأدب"قلت بعصبية واهو نظر لي ثم رفع حاجبه
"لا اريد سماع صوتك يا حشرة "قال لي وانا اشتعل الغضب بِداخلي
"انت الحشرة وليس هي"رد روبرت وانا ابتسمت لبُرهان بنصر

قلب برهان عينيه بتملل ولم يُجيب بأي شيء بل اخذ يدي بعنف وسحبني خلفه
"ههههه بالطبع ليس تمتلك الشجاعة لمواجهتي "قال روبرت بصراخ لكن برهان لم يعيره اهتمام، حقاً روبرت انت شُجاع

دخلنا المنزل وافلتت يدي منه بقوة
"يدي تؤلمني "قلت عندما نظر لي
"هيا سوف نذهب"امرني بتسلط ،نظرت له بتقزز
خرجنا من المنزل وصعدنا السيارة
انطلق بُرهان

حبيبة صديقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن