انطلق نحو الباب الكبير , قام بالاجراءات و خرج اتجه نحو سيارته ركبها و قاد بهدوء..

انعطفت سيارته الحمراء المميزة الى مدخل الشارع و تابعت حتى دخلت في الكراج

كان كونور يتثاءب كل دقيقة و عيناه حمراوتان مع انه نام اكثر من الازم الا انه كان يشعر بتعب و ارهاق حادين ربما من الصراخ ربما من الضرب المبرح الذي افتعله و ربما من تفكيره الزائد بما حصل , انطفأت اضواء السيارة و فتح كونور الباب , نزل منها لكن قبل ان يغلق الباب سمع صوت من وراءه يقول : صباح الخير سيد ايميرويد

التفت فوراً و اذا ب دانيال يتجه نحوه يرتدي قميص ابيض بنصف كم و بنطال جينز اسود ينتهي بحذاء نايكي ابيض يحمل حقيبة مستطيلة سوداء بيده و يضع نظارات شمسية  ..!  

الان حتى شعر ب كيفين و رغبته الغريبة بأن يقفز فوقه! لانه فعلاً  يبدو مثيراً

ابتسم كونور و رد بارتباك " صباح الخير استاذ "

وصل دانيال اليه و مد يده  فنظر كونور اليها اولاً ثم مد يده و صافحه وهو مندهش لكنه حاول الحفاظ على هدوئه قدر المستطاع! ابعد دانيال يده و قال : بالتأكيد قال لك صديقك كيفن ماذا حصل بالأمس اليس كذلك؟

قطب كونور حاجبيه و حدق به ببلاهة , استغرق منه الامر بضع دقائق حتى يستوعب ماذا يقول له ..

" اوه .. نعم .. نعم قال لي " قال كونور بينما يحك مؤخرة رأسه بغباوة فابتسم دانيال مظهراً صفوف اسنانه البيضاء التي كانت تبدو كاللوحة تماماً فشعر كونور بانعقاد لسانه و تجمد عقله حتى اقتصرت اعماله الحيوية على التحديق بملامح دانيال التي و بطريقة ما استطاعت ان تجعله ينسى ما يريد قوله

" اذاً انت تعيش لوحدك؟" سأل دانيال منشلاً كونور من شروده

لملم الأخير بعض الكلمات بصعوبة و رد : في الواقع نعم .. و لا تقلق انا لا اخاف من الوحوش في الليل لذا الامر جيد بالنسبة لي

ضحك دانيال بصوت ملائكي ، و ها هو كونور يتوه ثانيةً

" هل يعد تطفلاً ان  سألتك عن السبب " سأل دانيال بتردد

فابتسم كونور و سكت قليلاً

" اذا كنت لا تريد ان تتحدث فلا بأس ... ربما السؤال تطفل فعلاً" قال دانيال بتوتر اكثر

" كلا استاذ ليس تطفلاً ... في الواقع  انتقلت الى هنا لأدرس الثالث ثانوي لأحصل على درجات عالية بما ان التعليم هنا يمتاز بالحرفية "

قطب دانيال حاجبيه وقال متسائلاً " و لماذا لم تنتقل بقية العائلة معك؟"

ما ان انهى كلامه حتى أردف بإيضاح " اذا لم تكن تمانع الاجابة طبعاً"

رد كونور " لأن والدي تاجر كبير في اميركا و لا يستطيع ترك عمله و القدوم الى هنا"

" اذاً انت اميركي؟ " سأل دانيال بابتسامة كادت ان تصل الى اذنيه حتى ان كونور تعجب من كبرها!! و جاوب بدهشة " ن..نعم استاذ"

A Side Of HIMजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें