امسكت بأحدهن ثم وضعتها على رقبتي، بعدها رأيت زين عيونه مُتسعة على مصراعيها
"ما هذا ايتها المجنونة؟"قال زين بتفاجأ وينظر لي تارة وللقطعة الزجاج تارة

"إن لم تتركني أذهب سوف اقتل نفسي فالحال"هددته وهو اغلق عينه بغضب ثم رفع رأسه للأعلى
"اوليڤيا لا تتصرفي بجنونية"قال بصوت منخفض وهو يضع يده امامه

"ابتعد عن طريقي زين، اقسم إن لم تفعل سوف اجعل هذه الزُجاجة الحادة تخترق جلدي"حذرته لكن هو لم يتحرك من مكانه وينظر لي بسخرية مما جعل الغضب يزداد بداخلي وأبدأ بغرز هذه الزُجاجة جعلتني أتألم بشدة لكني لا اريد إظهار ذلك، شعرت بعدها بالدم يخرج من هذا الجرح الصغير وعندما   لاحظه زين نظر لى  بصدمة



"ايتها المجنونة توقفي، "صرخ وكان على وشك الركض لي لكني تراجعت
"لا تتحرك، اذا ارتدتني ان اتوقف، إذهب الآن "امرته بينما هو جذب شعره للخلف بعنف وزفر الهواء بضيق

"حسناً حسناً ،سوف أذهب لكن دعيني اُعالج جرحك اولاً "تحدث ببعض القلق !

"لا تهتم، إذهب... هيا"رديت وهو نظر لي بغضب وعقد حاجبيه
"واللعنة كيف لا أهتم....... انتي تنزفين"عارضني
"إذهب زييين"صرخت فجأة وهو نظر للأرض وصمت قليلاً ،بعدها رفع نظره لي وذهب دون أي كلمة

راقبته حتى صعد سيارته وانطلق بها ،اختفى عن نظري تماماً وبعدها تركت الزجاجة من يدي ثم وضعت يدي على وجهي وأخذت ابكي، انت مُحق زين لا استطيع نسيانك ،هاري ايضاً اشتقت له كثيراً ،كثيراً ، انها لعنة وحلت علي

جلست على الأرض بالشارع وضميت رُقبتاي الى صدري، انزلت رأسي للأسفل ثم اغلقت عيني لا يوجد اي صوت ،غير صوت شهقاتي المُتتالية،

رفعت نظري بسرعة عندما رأيت خيال شخص ما آتي بأتجاهي، نظرت له وكان شاب طويل القامة،شعره اسود ويرتدي قرط بفمه، نهضت بسرعة وبدأت بالسير بالأتجاه المُقابل للبار، كنت سوف اعود لبرهان لكن هذا الشخص الذي خلفي يمنعني من العودة انه يسير خلفي

ظللت اسير بسرعة كبيرة وهو لا يتوقف عن اللحاق بي
"يا فتاة تمهلي قليلاً "قال ذلك الشاب وصوته يبدو ثمل بعض الشيء
لم اُجيب عليه، لكن شعرت بيديه وهي تمسك بمعصمي، بسرعة البرق ضربته على صدره بقوة وفلت من قبضته ثم ركضت بأسرع مايمكن،


لا اعلم مالذي يحدث معي، كلما خرجت من مشكلة ادخل بغيرها، انا حتى لم استوعب كيف استطعت الهرب من هذا الكائن، يمكنني القول بأن نسبة الأدرينالين التي كانت بداخلي جعلتي اتصرف هكذا دون وعي مني

ظللت اركض منه، نظرت خلفي ولم يكن هناك اي شخص، ارتحت قليلاً ،بطئت من سرعتي لكن حين توقفت رأيت سيارة آتية بأتجاهي بسرعة، كادت ان تصتدمني

حبيبة صديقي Where stories live. Discover now