نظرت حولي وأتمنى أن أجد مخرج من هُنا، وقعت عيني على سلم بالممر الذي يوجد على يميني
أتجهت له وكانت الأرضية باردة لأنني اركُض دون حذاء

"اوليڤيا عودي حالاً"صرخ زين من خلفي بينما أنا لم اعيره أهتمام وواصلت الركض، نزلت هذا السلم الطويل ثم رأيت باب يطُل على الحديقة ركضت له، لكن العجيب أنني لم أسمع صراخ زين او حتى صوت أقدامه خلفي


نظرت وكان لم يوجد أحد خلفي ،حمدلله أنه توقف عن الركض، كاد قلبي أن يتوقف، وصلت للباب وأدرت مقبضه وحين فتحته اصتدمت بجسد شخص ما


#هاري


وصلت شركته وصعدت له بسرعة
"اين سيدك؟"سألت السكرتيرة التي تجلس على المكتب الكبير الخشبي
"أنه لم يأتي اليوم سيدي "أجابت برسمية مُبالغ بها
"هل تعرفين مكان منزله"سألت مرة أخرى وهي هزت لي رأسها نافية
"اللعنة"صرخت بها ثم ذهبت خارج الشركة، أين أنتي حبيبتي



صعدت سيارتي وأخذتُ اُفكر، اين يقع منزله، لكن لحظة أنا أمتلك رقم هاتف أخته صفاء، أخرجت هاتفي بسرعة وأتصلت على رقمها
.
.
.
.
"مرحباً "أجابت بعد مُدة من الرنين
"مرحباً صفاء كيف حالك؟"قلت ولا اُغير نبرة صوتي وأجعلها عادية
"أنا بخير هاري. أشتقنا لك يافتى لم نراك منذ كثير"ردت بمرح وقهقت كمُجاملة لها

"صفاء هل تعرفين أين منزل زين هُنا بنيويورك!؟"سألتها
"نعم أعرفه، هل تُريد العنوان"قالت بتعجب قليلاً، فكيف لي بأن لا أعرف أين يقع منزل صديق عمري
"أجل اُريده، أنا ذهبت له مرة واحدة فقط وكنت ثمل ،لا أتذكره وأيضاً زين ليس بشركته وهاتفه مُغلق، ربما يكون بالمنزل "اوه هاري أنت عبقري بالتفكير السريع


"حسناً هو *******"أعطيتني العنوان وأنا حفظته بذاكرتي ،ودعتها ثم أغلقت الهاتف، وأنطلقت بسيارتي

#اوليڤيا

"يبدو أن أحدهُم يُحاول الهرب!"قال لوي بسُخرية وأنا تجمعت الدموع بعيني من فكرة أن فُرصتي للهرب ضاعت

"لوي أرجوك أتركني أعود لهاري اليس هو صديقك!!؟"قلت بتوسل وهو نظر لي بغضب
"أيتها اللعينة "لعني بصوت عالي بعض الشئ ثم أمسك معصمي بشدة وسحبني خلفه، هو يسحبني وكأنني ليس بشر يُعاملني كالبقر، حتى راعي البقر حنون عنه

أتجه بي نحو مكان مُخيف ومُظلم هذا المكان يوجد أسفل القصر، فتح بوابة حديدية وسرنا داخل ممر يُنيره ضوء خافت جداً ،صرخت عندما رأيت جرذ يسير بجانبي

"هههه جبانة"سخر لوي وانا أنزلت رأسي للأسفل بحزن
بعد مُدة من السير وقفنا أمام غُرفة بابها حديدي وموصدة بقفل، أخرج لوي مفتاح من جِيب بنطاله وأدخله بهذا القفل ثم فتح الباب مما جعله يفعل صوت مُزعج

حبيبة صديقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن