زواج قاصرة

البارت 1:~جينا الطفلة المسكينة~

كانت جالسة في غرفة باردة جدا..ليس لها شيء تتدفئ به. ..سوى غطاء رقيق..لا أحد بجانبها تقاسمه بردها و همومها..لكن رغم كل هذا فهي ليست مهتمة..تضع ذاك الغطاء على رأسها..و تشاهد دراما !...تشاهدها مبتسمة رغم الظروف...تشاهدها بهاتفها القديم الذي أعطاه لها فقط ذلك الراهب اللطيف...اعتادت الصغيرة جينا ذات الخامسة عشر سنة على مشاهدة الكي دراما..و سماع أغاني الكيبوب التي تعدها سبب عيشها..رغم أنها تعيش في كوريا..لكن كانها ليست كذلك..فهي تعيش في قرية بعيدة جدا عن الحضارة...تعيش في الفقر مع عمها و زوجته الذين تلقبهما بإبليس و زوجته...اعتادت على مشاهدتها فورا بعد انهاء اعمالها الشاقة..و بعد الضرب الذي تناله كل يوم للاشيء..تنسى جوعها بالكيبوب...تنسى بردها بالكيبوب...تنسى ألم قلبها و جسدها بماذا؟ الكيبوب ! و طبعا ككل كيبوبر فيجب على جينا أن يكون لها بايس و فرقة مفضّلة أليس كذلك ؟ يمكننا القول ان فرقتها المفضلة ني ايكون و البايس خاصتها هو هانبين ، هي تفضّلهم بعض الشيء عن كل شيء آخر لكن الحقيقة أنها تعشق جميع الفرق و الايدولز ، و خصوصا فرق وايجي ، ربما هي حتى لا تفضّل أحدا عن الآخر لكن هانبين و ايكون لهم مكانة خاصة ، هم و بيغ بانغ ايضا ! هي تحب اكسو و بي تي اس تواني وان سوبر جونيور و غيرهم لكن ايكون و بيغ بانغ في موجة أخرى حقا خصوصا كما قلت سابقا ، هانبين و جي دراغون !
جميلة هي..ذات أعين جميلة واسعة و بنية..فم صغير منتفخ وردي..و انف حاد..رغم كل الجروح الموجودة ببشرتها الحليبة لكن لا شيء يُخفي جمالها...جروح إثر الضرب الذي تناله من زوجة إبليس تلك...بعد أن مات والداها...تكفل بها عمها و زوجته..ليس لأنهم يريدون او يحبانها..بل العكس..فقط لأن الدولة ستعطيهم مصروفا شهريا...بعد ان كفلاها..صارا يعاملانها كالخادمة..يضربانها دائما دون سبب..يقدمون لها فقط بقايا الطعام التي لا تكفي لإشباع فأر حتى...و في نهاية يومها البائس المشؤوم المليء بالمتاعب..و عندما تتعب من هذا الواقع المر..تبحر لعالمها الثاني عبر هاتفها الصغير..تبحر لعالم الكيبوب و الكيدراما ..إلى أن تستيقظ و تجد ذلك الواقع المشؤوم في انتظارها ثانية...لخمس سنين متتابعة..هي لم تعرف شيئا اسمه الراحة..منذ أن مات والداها في سنها العاشر..لم تذهب للمدرسة..لكن عندما تنهي أعملها مبكرا..تذهب للكنيسة حيث يتواجد هناك ذلك الراهب الطيب..الذي يعلمها أساسيات ما وصل له العلم...عموما هي تدرس..ليست جاهلة...و بالمناسبة..عندما تخرج من البيت او بالأحرى السجن متجهة سواء للسوق أو للراهب..كل العيون تسلط عليها لجمالها..فرغم تلك الخدوش على وجهها إلى أن جمالها يصل لأعين الكل...و ابتسامتها لا تخفى من على وجهها...
في ليلة باردة كعادة فصل الشتاء..عاد ذلك الرجل أو بالأحرى إبليس كما تدعوه جينا للبيت ثملا كعادته كل ليلة..أصبح ذلك أمرا عاديا بالنسبة لها و لزوجته...صعد للعلية حيث توجد غرفة جينا..ليبرحها ضربا مجددا ككل ليلة..بالنسبة لجينا فقد كانت مستعدة إثر اعتيادها على الأمر..ما إن وصل لباب غرفتها و فتح الباب انقضّ عليها بالضرب
العم يصفعها:أنا سأنتقم منك يا مين وو *لكمة* كنت دائما ما تضربني يا مين وو *ركلة* و الآن حان دور ابنتك لتنال العقاب بدلك *و صار يضربها دون توقف*
ما إن توقف عن الضرب حتى نهضت و على وجهها علامات البرود..أصبح جسدها قابلا للضرب..وقلبها بارد..اعتادت على الأمر...وقفت لتتكلم:إن مين وو..أقصد أبي...كان يضربك لأنه لم يكن يريدك أن تنحرف و تذهب للطريق الخطأ.. *تصرخ* لقد كان بضربك لأنك كنت اخاه الأصغر و كان هو المسؤول عنك !!!!!! كان يضربك لأنك انت من استحقيت الضرب بسبب ما كنت تفعله !!!!! كان يضربك بسبب المخدرات التي كادت تقتلك !!!!!
صفعها العم حتى سقطت أرضا:أصمتي  !!!
بعد أن أنهى نزل للأسفل لتذهب هي و تكمل مشاهدة مسلسلها و دموعها لا تفارق وجنتاها...
في تلك القرية كان يقطن رجل يدعى بوغوم...كان كبيرا في السن، في الثلاثين من عمره أو أكثر..كان يعيش مع زوجته العاقر...لقد كان حقيرا و بشعا جدا..قلبه صلب لا يعرف معنى الرحمة..كان دائما ما يشاهد جينا عندما تخرج من البيت...و يظل يتأملها حتى تختفي...كل من يراه و هو يتأملها هكذا..فسيفهم أنه ينوي لشيء خبيث