ذنبٌ لا يُغفر |7

3.1K 439 298
                                    

جهزوا مناديل جنبكم من الحين، البارت.. 😭
وأسعدوني بفوت وتعليقات مُجزأة 😘
ترا هذا أكثر واحد تعبت عليه 😔

*

جالساً على إحدى الكنبات في غرفةِ المعيشة أقضم أظافري لحظات، وأفرُكُ يداي لحظاتٍ أُخرى، وانتهيتُ من هذا كله عندما شاركني الجلوس ذاتَ الرجل سابقاً؛ جدي كما من المفترض أن أعلم بوجوده منذ إدراكي الحياة والأشياء

كان يختلفُ تمام الاختلاف عنها، الملامح، الشخصية وحتى الأسلوب!

هل جدتي أيضاً خانته، وهذه ليست بابنته؟!

استهزئت بما فكَّرتُ به داخل عقلي، كان يتفحّصني من رأسي حتى أخمصَ قدميّ؛ لا ألومه فهوَ لم يرني قبلاً كما أفعل

تنحْنحَ ليقول: " إذاً أنتَ يونغي، حفيدي! "

أومأتُ بابتسامة مُرتبكة، لم أستطع تجاهل ذاك البريق الذي كسى عينيه من مشارقها حتى مغاربها، بريقٌ حزين وسعيد في ذاتِ الوقت كما اتَّضح لي

تنهَّد تنهيدة لا أعلم ما غرضها، رأيتُ ألف سؤال على وجهه، يريدُ طرحها لكنه مُتردِّد أو خائف من شيء لا أعلمه أيضاً

أتت خادمة لتضع كوبيّ ماء على الطاولةِ أمامي، كانت هيَ الأخرى تتفحصني بنظراتها، لوهلة واتتني فكرة بأنهم ينوون لي بشيء، لكني طردتُها حينما تذكَّرتُ تعابير جدي

بُمجرَّد ذهابِ الخادمة، أتت صاحبةُ الدعوة في ملابس بسيطة لم أعهدها تلبسها!

ملامحها لأولِ مرةٍ أُطيلُ النظر فيها، جميلة بحق، ليتها كانت مثلها، لما آل الحال هكذا

ألقت التحية وجلست بجانبِ جدي، أطرقتُ رأسي ناظراً ليَديّ،  كنتُ أزدردُ ريقي كثيراً، لا أعلم لما أتصرَّف وكأنني أنا المُخطئ هنا !

" إذاً.. " استرعى انتباهي جدي، ابتسمَ ليتورَّد خديه، نقل بصره إليها وأشار برأسه سامحاً لها بالحديث

فركت راحتيّ يديها بينما لسانها يُرطِّبُ فاها، لم أكن أعرف بأن لديها جانبٌ هادئ ومتوتر، فكل ما أعرفه هو القسوة والتسلُّط

بصوتٍ ضعيفٍ نطقت: " أنا حقا شاكرة لتلبيتك دعوتي، لا أدري من أيِّ نقطةٍ سأبدأ، فلديَّ الكثير لأقوله "

وفي لحظةِ الصمت التي سادت على المكان، دخلت سو يونغ تحملُ دبَّها المحشو، ما إن وقعت عيناها علي حتى أتت راكضة باتجاهي بعدما ألقت بدميتها خلفها

Four wallsWhere stories live. Discover now