ظللت هكذا حتى توقفت الفرقعه وتركت اوليڤيا واغلقت الشُعله
ثم نظرت لها بغضب

"لا تنظر لي هكذا، انا لم افعل شئ"قالت وهي تُشيح بيدها فالهواء
"هكذا اذاً"قلت بنبره تحدي وهي نظرت لي بعدم فهم ،ركضت نحوها وهي صرخت وركضت ايضاً

"لقد افزعتيني"قلت والتي يفصل بيننا مائده الطعام
"كُنت احاول اعداد الفشار لكني فشلت، لابأس "قالت وهي تُشبك ذراعيها على صدرها

"تفعلين فوضى بمطبخي وتقولي لا بأس ها"قلت بينما احاول امساكها وهي تتجه يميناً ويسارً

تقدمت نحوها وهي ركضت للجهة الاخرى وصعدت السلم وانا خلفها واخيراً امسكت بها عند آخر درجه من السلم

"هاري آسفه"قالت وهي تحاول الأفلات من قبضتي على خصرها
"هههه كان يـمكنك الاعتذار قبل ان اُمسك بكِ "رديت بسخريه
"حسناً آسفه مره اخرى "ردت وهي تفعل وجه الجرو، اوليڤيا توقفي عن فعل ذلك الوجه، يجعلني اُريد تقبيلك بشده

"حسناً لكن لن اقبل اعتذارك إلا بشرط"قلت بأبتسامه خبيثة
"وما هو"عقدت حاجبيها
"ان تُنظفي المطبخ من هذه الفوضى "امرتها وهي فتحت عيونها على مسرعيها

"ماذااا"قالت بصدمه
"اجل، اذا تُريديني ان اقبل اعتذارك افعلي هذا "قلت بتسلط
"اووووف "نفرت وهي تضرب قدمها بالأرض ثم تركتني ونزلت مُتجهة للمطبخ، وانا اضحك على شكلها

اتجهت لغرفتي واخذت حمام دافئ ثم ارتديت ملابسي لكي اذهب للجامعه
نزلت السلم واتجهت للمطبخ، ورأيت اوليڤيا جالسه على الأرض وتنظر للفراغ

"لما لم تُنظفي"سألتها عندما رأيت المطبخ كما هو
"لا اريدك ان تقبل اعتذاري"اجاب بلامبالاه وانا رفعت حاجبي

"هكذا اذاً"قلت
"نعم، وايضاً انا سوف اصعد لكي اُبدل ملابسي واذهب لمنزل زين ،فأنا لن اظل ارتدي ملابسك الضخمة، هذه"قالت وانا عقدت حاجباي

"وماذا اذا كان زين بالمنزل"سألتها
"بالتأكيد هو في الجامعه الآن "اجابت وخرجت من المطبخ، ارجو ان يكون كلامك صحيح

خرجت من المنزل وصعدت سيارتي واتجهت للجامعه
عندما وصلت بحثت بنظري عن الرفاق ووجدتهم بالطاوله خاصتنا، ذهبت لهم لكن لم ارى سوى نايل وجاستن وبعض الرفاق

"مرحباً"قلت وانا اسحب كرسي واجلس بجانبهم
"مرحباً "رد الجميع عدا جاستن ،اووه هو مازال غاضب ولن يتحدث معي انا وزين ولوك، انه حقاً سئ مازال يتذكر منذ شهور، معه حق ما فعلناه به لن يُنسى

"اين لوك وزين؟"سألت نايل الذي كان شارد الذهن
"لوك مشغول قليلاً بأوراق تحويل جامعته، وزين لم يأتي اليوم"اجاب وانا توسعت عيناي

"اوليڤيا "تمتمت بها
"ماذا؟ "سألني نايل عندما لاحظ اندهاشي
لم ارد عليه وركضت خارج الجامعة، صعدت السياره وتوجهت لمنزل زين، اقود بسرعه هائله، اُريد اللحاق بها

حبيبة صديقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن