قصر الشعوذة

[الجزء الثالث] معركة خاسرة

صُدمت (ماني) وأدركت الخطر المحدق بهم إن بقي المشعوذ حياً، فقالت: بقاءه حياً خَطَرٌ علينا، ماذا سنفعل؟

قال الطبيب بهدوء: في الحقيقة أنا لا أعلم، هل لدى أحدكم خطة؟

قالت (ماني) بجدية: هل هناك طريقةٌ نستدرج بها المشعوذ؟

الطبيب: هناك طريقةٌ واحدة ولكنها خطرة، كل ما عليكم هو نشر شموعٍ على شكل دائرةٍ كبيرةٍ وبداخلها قطرات دماءٍ تُكَون كلمة 'الإنتقام'.

(كانا): ما الذي تخططين إليه يا (ماني)؟

ابتسمت (ماني) وهي تنظر إلى (كانا) وقالت: لنفعلها أنا وأنتِ!

خرج عليهم (أكاي) وقال بجدية: أنا أيضاً سأفعلها.

(ماني): ماذا؟ هل نسيتَ جروحك؟ لا لا عليك أن ترتاح أولاً.

لم يهتم (أكاي) لكلام (ماني) بل قال: أنا قويٌ وأحتمل ذلك، ثم إنها ليست سوى جروحٍ صغيرة.

(ماني): (كانا) هلّا بقيتي مع الطبيب حتى لا تتأذي.

(كانا): لمَ القلق؟ أنا قويةٌ أيضاً وأُجيد الكنق فو.

الطبيب: إذن تَقَرر أن تذهبوا، كونوا بخيرٍ يا رفاق، وكونوا حذرين أثناء استخدامكم لهذه الطريقة.

فعدما جهزوا كل شيء اختبؤا لينتظروا خروج المشعوذ، استخدمو دماً خُزن عند الطبيب لاحتمال وجود أحدٍ يحتاج الدم، ولكنَّ الوضع الآن جدي وعليهم أن يتصرفوا جيداً، نجحت الطريقة في استدراج المشعوذ، جاء غاضباً من هذه الطريقة الوقحة لاستدراجه.

قال المشعوذ بغضب مكتوم: كيف تجرؤن على فعل هذه الفعلة الوقحة؟ ألا تدركون مع من تتعاملون؟ لن تنجوا من فعلتكم هذه أبداً.

لم تهتم (ماني) لهذه الكلمات بل فوراً أطلقت كلمة: هجوووووم.

هجموا على المشعوذ بكل ما لديهم من قوة، لكنَّ المشعوذ لديه القوة لمواجهتهم ومواجهة من هم أقوى منهم، (كانا) تقاتل بقوة الكنق فو الهائلة التي لديها، و (أكاي) يقاتل بسيفٍ أعاره إياه الطبيب، أما (ماني) فتطلق شعوذةً حمراء على المشعوذ!

تفاجئ الجميع من قوتها هذه، فقالت (كانا) بدهشة: هل تملكين هذه الشعوذة منذ الطفولة؟

(ماني): نعم، هذه القوة هي الشعوذة التي يطلقها المشعوذ الأكبر على أحد الأطفال كل ٥٠ عاماً، وأنا قد أُطلقت عليَّ هذه الشعوذة، فلم أُخبر أحداً عنها حتى أصدقائي لكي لا يبتعد عني أحد أو يخاف مني الآخرون.

كان (أكاي) منهكاً من الجروح التي تلقاها من المشعوذ مسبقاً، فحاول نسيانها وتوجه مسرعاً إليه ليقضي عليه بالسيف، فوجه له المشعوذ لكمةً جعلته يرتفع عن الأرض ويسقط أمام منزل الطبيب، الطبيب لم يتمالك نفسه وخرج لينقذ (أكاي).