3. سمٌّ و تِرياقٌ

4.2K 354 380
                                    


- gift 🎁 -

- gift 🎁 -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

يوم الإثنين السّاعة الثّامنة إلّا عشرُ دقائق؛ ثانويّة جوسونغ .

انقضى الأسبوع بسرعةٍ، و هذا بالضبط ما كان يرجوه بيكهيون، فهو لم يردْ أَن يوبخه والده عند عودته من السّفَرٍ، أوْ يُعاقِبَهُ بالرَّغْمِ مِنْ أنَّهُ قدْ طُرِدَ ظُلْماً.

سارَ في الرّواق مدخلاً أحدَ كفيهِ في جيب سرواله، متوجّهًا لمكتب النائب أولا حتى يقدّم اعتذاراً رسميّاً و يلتحق من جديد بصفّهِ. لكن بمجرّد أن همّ بالدخول شدّه صوت فتاة بجانبه فاستدار ناحيتها؛ حسنةُ انتصاب الجسدِ، رشيقةُ القوامِ و لا يمكنُ الإنكارُ بأنها جميلةٌ أيضاً. بشعرها بلونِ الشوكولا السوداءِ، شامتها الرقيقة التي تزين طرف عينها اليمنى، و بشفتيها الممتلئتين و الورديّتي اللون، كانت تجذب اهتمام العديد من الفتيانِ بصفّهاَ، أو حتّى باقي صفوف الثانويّةِ. إنها جيل هيمي، زميلته التي لطالما اهتمت لأمره منذ المرحلة المتوسطة، لكن رؤيته لها لم تتعدى صورةَ رفيقةِ المدرسة، أو صديقة أخته المقربة السابقة.

- أهلا بعودتك مجدّداً بيون بيكهيون .

نبست بابتسامةٍ لطيفة تخصه بها دائماً، و هو اكتفى بالإيماءِ لهاَ برأسهِ كردٍّ.

لابدّ و أنها كانت تنتظر المزيدَ.

حينها تذكّر أمراً و أرغم شفتيهِ على اظهار انبساطٍ و إن كان متصنَّعًا يبدي لهَا امتنانه بشأن إحضار ما فاته من دروس بما مضى من أيامٍ صبيحةَ أمس.

- أخبرتني جوهيون، ذلكَ لطيفٌ من قبلكِ.

أشرقَ وجهها و بلغت البشاشة عينيها، لا شفتيها فحسب. امتلأت وجنتاها بعد ابتسامتها العريضة تلكَ ثمّ حرّكت إحدَى رِجْليها بخجلٍ واضح وفق دائرة صغيرة بينما تنورة زيها المدرسيّ اهتزت بخفّةٍ لتبرز أنوثتها:

- لابأسَ، لقدْ.. طردكَ النائب المتسلطُ بظُلمٍ، أنتَ لم تفعلْ شيئاً على كلّ حالٍ.

لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن