تفاجئة بسؤال خافت من احد المارين يتفقد حالها ويبحث في سبب بكائها بلهفه نظرة اليه فجذبتها سريعا تلك الدمعتان الساخنتان على خديه أخبرته بأنها لم تقدر على مداواة من يتغزلون بشطأنه وينثرون على فتات رماله إكليل الحياه حزنت كثيرا عليه اخوانه من كل بقاع المعموره يحتضنون بعضهم البعض ولا يشعرون بالدفى وكانهم رسم يكمل بيضاوية الارض ليس إلا اخبرني انت ما خطبك تسألني عن حالي وانت بحالك حزين حتى انك نسيت من لهفة خوفك علي ان تُمسح جروحك من على وجهك .
انا كالبحر آنستي في سكون أمواجي يصرخ الغضب وفي شرايني يسكن الالم عابر افقه كل موازين الحياه مسافر في ارجاء البسمه اتقن فنون الامل انا طبيب من لا طبيب له وبكل أسف انا سفير لسفارة بلا وجود فاقد لشرعيه حاولت كثيرا ان أتجرد من تلك اللعنه القائله الشعراء لا يصلحون للحب احببت السباحه ضد التيار بالرحيل ضد الريح وفي احدى الليالي بينما كنت انا غارقا بمواسات ذكرياتي واتلحف بحنيني زارتني سيدة تسكن بشارعنا البعيد لها مالها من مواصفات انثويه احتضنت أوجاعي بنظره وألقت تحية العاشقين ببسمه لم أكن ادري أأتنفس الصمت ام أعيد انعاش كل أحلامي وإيقاض ذالك المارد الحنون لم تدع لي مجالا لتفكير انصتت لحالي شفقت على وحدتي هي من اعترفت سريعا بما يجول بقلبها وجدتُ نفسي أهيم حبا اصحوا على الجمال واغفوا على الحنان وما بينهما انام بالاحضان الساخنه اداعب حلي الحياه باناملي الحالمه وأقيم بين السحاب .
أوقفت كل أحزاني وبدأت من جديد غزل هنا وآخر هناك لقاء على ضي النجوم وقصائد تروى لا تشبه حروف النسيان كنّا نلتقي كثيرا بين الفواصل أعيد ترتيب الهواء ليلامس وسادتها الناعمه كانت رسالتي الصباحيه تتجاوز سطور الورق فيها من كل بساتين العشق والدعوات عنوانها الاهتمام وآخر كلماتها تغني شوقا ترسم حبا وترقص على هدير الرومنسيه تنتطر ان تصحو من على كتفي وتطبع على حدود خدي قلبة الصباح المعتاده لنبدء مراسيم الخلود .
عندما تبكي اقبل خديها لتبتسم وامسح من على عينيها كل ماهوا ممنوع لم أكن ارغب في ان يستوطن ملامحها شئ غيري فشرقيتي تغار كثيرا مرت الايام جميله واتى شهر ابريل فاعلنت لها حبي المدفون صرخت بأحاسيسي أخبرتها باني أريدها وان الحب لغيرها حرام شرعا لم أعطي اهتماما بان تكون هذه هي كذبت نيسان الأزليه فرحت كثيرا حين قابلتني بنفس المضمون ووضعت حروف اسمها بجانب حروفي لتكتمل كلمة لا فراق اخنضنتها كثيرا غبت عن الحياه وعشقت الموت بين كفيها غازلت الورود وأخبرت الطيور عن اسمها لتغنيه نشيدا لوطن الغرام وبقيت هي كل ما أريده من وجودي .
كثيرا ما كانت تود الجلوس وحدها بحكم خوفها وترددها بحكم توهانها وقد كنت اعذرها فقلوبنا ذاقت الامرين من هذه الدنيا اخبرها بأنني لكي وحدك لا مجال للهواء بمشاركتك بي كوني قويه لأقوى انا فالنجمة بدون بريق القمر تموت تفاجئة بعد سنه ونصف من حبنا انها تريد مني التغير لم او بمعنى اخر التجديد وتجربة شيئا جديد فلم تعد الكلمات توصف ولا الأحاسيس تشبع خصوصا وأنها مجرد قوافي تصطف بجانب بعضها البعض لتهذي بالحب لم تعد الصور واللقائات تشفي نيران الصدور أردنا تجربة الجسد عله يداوي براكين حبنا المنقوص الان من الكلمات وبين نوم ونوم وبين التفاصيل العاريه زينة حكايتنا بما توهمنا انه التجديد .
تجاوز حبنا السنتين ككل العاشقين كنّا روحين بجسد قلبين بقلب جسدين باسم واحد لكن وبحكم الأسهم المميته كالأنتطار والملل كالروتين والكلل أصبحنا نلوم بَعضُنَا البعض انت لم تهتم انتي لم تعودي تفهمين انت لا تحترمني انتي لا تدركين احتياجي انتي وانت وانت وانتي غدت ليالينا كمعارك رومانيه للعتاب فقط كنّا اقوياء جدا لحطة حزننا وغضبنا اساتذة بالحكمه وعند فرحتنا لا نجد ما يحكى يغازل الصمت ساعات اللقاء لم يعد هناك ما يحكى فاستوطن الغياب الايام وبات الرحيل يلوح بالافق كثيرا ما فتحت الصفحات البيضاء ولكنها تشوه وتموت بعد يومين كنت أأمن كثيرا بحكمتي الخاصه القلب كالوعاء باستمرار بِسْم الحياه انكسر ولن يستطيع احد تجميعه وان أحب المتسبب بكسره ان يداويه لن يقدر الا بتغير نفسه وجلده واسمه وقلبه بتغير كل تفاصيله واتى الرحيل بوداع قاسي لم ننصت لما هوا بداخلنا ذالك المدعوا بالحب وما أحزنني فعلا تلك الجملة الفلسفية منها ان ابتعدت الحبيبه عن حبيبها فلابد ان ينتطرها بحقك انتي لم يقل نزار هكذا انتي تحكين عن سطر النهايه عن وداع لا يرد لا تحكين عن علاقة مستمره اصمتي كفاكي صراخا بلاوعي قد خنا سويا ما كان فلا انا حكيت ولا انتي فهمتي لم نجد سبيلا لنجاه وغم ملاين الصفحات والاف الاعتذارات رغم كل الوعود انا وانتي اختارتنا النهايه .
مسحت الروح شلال الدموع من على خديه وصمتت فقال ما بكي لا تتعجبي هاقد وحلت الحكايه وما زلت أتنفس لم تعطيني درسا بل افهمتني دستور المقيمين كثير منا يتفلسف بما لا يفعل صدقيني يودون الاهتمام والاحترام ولا يهبون نفسهم لأي شي يحكمون على الحكايه من سطرها الاخر من دمعتها الاخيره ليتهم يعلمون ان الحب قلبان أوتاره مشتركه كل الشراين فيه تحيا بألفه لما نحلل ما نريده لنا ونحرم ما يريده الاخر أصبحت النبضات تقتبس حبها من الآخرين من الصور من الأغاني قد أخبرتني أمي يوما ان الإناث أساس الدنيا وأقسمت انهم اكسجين الوجود صدقيني بت اخاف من أحاسيسي فكل من كانت هنا عندما رحلت تزوجها اخر بلمح البصر واتُهم انا بعدم الوفاء مجردة مني طقوس الرجوله بت اشعر بأنني المخطئ بكل الحكايات احكم عليهن بالبقاء هكذا معلقين بين العدم رغم انني اجيد الحب بضمير ان كنّا معشر الذكور ذئاب حمقى شهوانيون ممزقين ملعونين فمازال منا الغزلان الطيبين مازال منا في تلك الزاويه السوداء قلوب تنبض بالبياض تصنع النقاء.
اسمحي لي قد نسيت اداب الحديث وأقمت الدهشه على محياكي واخلفت بقانون الهدوء لا تسأليني أزلت أتذكرها ام لا فنحن اصحاب القلوب نملك ثمن النسيان ولا ندري من اي ديانة هوا لنشتريه كلهن لهن في دعائي كل صباح مضمون جميل لا تقلقي انا قصة من آلاف القصص أودّ لو أعد رزنامة حياتي وامسح الأرقام الزوجيه علني اختصر التقويم قد زرت جوف البحر مثلك وتأثرت بحاله وأحتضنني بأنفاسه علمني حلمه المجرد من الحقوق انني وعلى ضفاف نهر ما سا اكتب قافية نوطات ساحره بالوان خرافيه وستدرك أنفاسي ان السلام سيعتزل العجز لهذا انا أزوره دوما بين الضوء والظلام .
ضحكت الروح علها تعيد له غمازاته المندثره تحت الركام وأخبرته بجوابها المتلعثم ببعض الحكم منتهية الصلاحيه خصوصا ان مال الفؤاد لرحيل قالت له يا سيدي أنته مدينة مليئه بالإحزان كالبحر تماما تود صنع الحروف وإقامة مستمره لبسمتك على جدران المنطق تخونك كثيرا نسمات الهواء فلا تحزن ان أردت الوصول للقلب النظيف عليك بمعاشرة أشباه القلوب صدقني العشره بلا فضيله بلا دستور ان كان القلب بين سطورها يحيا مجاملتا حتى وان كانت مضغة بلسان من لا يفقه واجبات الاستمرار عِش بضمير وحيدا خير لك من العيش محبوبا بكذبه حمقاء .
