ويل : لا اريد ان اسمع منك اي كلمة سوى ماحصل معك في مقر مارك ... يمكنك البدء

عض كونور شفته و بلع ريقه ببطء ناظراً نحو الأسفل
كونور : اعرف انك غاضب مني ... و لقد اعتذرت لك و ليست لدي مشكلة في تكرار اعتذاري مرات بعد
ويل : لست مهتماً باعتذارك بقدر اهتمامي بما جعلك تخاطر بحياتك مع انني امرتك بالخروج من هناك
كونور : لن اخرج و اتركهم ورائي يتحدثون عن نصرهم الذي استطيع ان ادمره
ويل : و هل دمرته؟
كونور : لقد قتلت الكثير منهم
ويل : هذا هو تعريف " التدمير " لديك؟
نفخ كونور و عاود النظر الى الاسفل 
ويل بحزم : لن اطلب مجدداً .. تحدث كونور !
اخذ نفساً عميقاً و رفع رأسه لينظر في عيني ويل مباشرةً الذي كان يرمقه ببرود
كونور :  حاضر
بلع ريقه و أردف : بعد ان وصلت الى مقرهم أعطاني ( فريديك ) الاشارة بالدخول ، فدخلت فوراً الى المخزن ثم ...
قاطعه ويل : هل كان المخزن من الداخل  كما اريته اياك في الصور؟
قطب كونور وجهه ، قارن الصور مع المكان في عقله ثم جاوب بتردد : نعم ..!
همم ويل و اردف : حسناً تابع
تعجب كونور من سؤاله لكنه تابع على اية حال : فور دخولي شممت شيء ما كأسلاك كهربائية تحترق و كانت تصدر مني ثم سرعان ما شعرت بالقليل من الوخز في ذراعي و كتفي ، مكان توضع القنبلة تماماً في الجيب الضخمة على ذراع الجاكيت

فمددت يدي بسرعة لإخراج القنبلة لانها بدأت تصدر حرارة .. و بما ان القنبلة الكترونية و حجمها لا يتعدى راحة الكف بالاضافة الى انها مليئة بالأسلاك لم استطع لمسها سوى دقيقتين حتى رميتها ارضاً على الفور
و اذا بالأسلاك قد انسلخت و أطرافها تصدر شعاعاً ازرق اللون ، ناهيك عن الدائرة التي خلفتها على الجاكيت و الندبة على ذراعي

حرك ويل عينيه ليدقق في كتلة الجلد الزهرية المتجمعة اسفل كتفه و التي تبدو مؤلمة فعلاً

ثم اعاد نظره الى وجه كونور و قال : سنتدبر امر كل جروحك ، الان تابع ..
اخذ الاخير نفساً و اردف : بعد ان اكتشفت ان الخطة قد فشلت لان القنبلة قد تعطلت
ويل : كيف تعطلت ؟! من تلقاء نفسها؟!
كونور : انا ايضاً دخلت في دوامة دهشة و شك عندما رأيتهل تتعطل امامي ... لقد كانت مصيبة حقيقة لانني لم اعرف السبب !
ويل بغضب : و لماذا لم تعد فوراً بعد ان عرفت ان الخطة ستشفل لان الشيء الوحيد الذي كان معك هو الرشاش الصغير بالاضافة الى انني أمرتك بالخروج!
تنهد كونور و قال بعفوية : هيا ويل متى كنت انسحب بهذه البساطة ؟
ويل مقلداً صوته : هيا كونور متى كنت تخالف أوامري بهذه البساطة؟! 
كونور بجدية : خالفتها لأنقذ الجميع ..! كانت ستنفجر بكم و يتحول هذا المكان الى محل لبيع الخضار بعد ان يعاد ترميمه و سيستخدمون جثثكم بعد ان تتحول الى نفط لألة تكرار النفط! و سأقف امام قبرك اعاتبك .. حتماً سأجعلك تشعر بالندم حينها !
رفع ويل حاجبه الأيمن بعد ان اعاد رأسه للوراء
اخذ سيكارة اخرى ، وضعها بفمه و شغلها
يترصده كونور ليقول شيء ما
ويل : انت تعرف انني .. ،
قاطعه كونور متحدثاً بجرأة : اعرف انك لن تتحمل خسارتي عندما تعرف انني السبب فيها !
صرخ ويل : انت لا تفهم كونور .. !
توسعت عينا كونور و انتفض جسده
" ارجوك ، لا تخرج عن الموضوع اللعين الذي نتحدث عنه ، تابع"  قال الجملة الاخيرة بهدوء ثم سحب الدخان الى رئتيه مخرجاً اياه 

A Side Of HIMWhere stories live. Discover now